" It's over " Memo 01 :

310 61 45
                                    

Vote + comment my ANGELS 🤍✨

أرجو منك حلوتي ترك تعليق جميل مثلك و إنارة النجمة في الأسفل 🤍✨

أرجو منك حلوتي ترك تعليق جميل مثلك و إنارة النجمة في الأسفل 🤍✨

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

هأنا ذا أدخل غرفتي التي شهدت على كل لحظة من سعادتي و حزني، ضحكاتي و دموعي...

لا تزال تضج بالذكريات على الرغم من مقربة عام منذ ما حدث و لكن المشاعر لن تتلاشى و تندثر بمجرد مرور الثواني أو حتى السنوات، فما أن تعشق بكل جوارحك حتى تكتب بيديك على صفحات قدرك أنك وفي لهذا الحب ما عشت، حتى بعد أن تنزف الألم بعد الإنتشاء بالسعادة التي ضننت في خضمها أنها أبدية و التي أوهمت بها بعدما كنت تدرك حقيقتها المرة و عايشتها من قبل...

إقتربت من النافذة بينما أتجرد من معطفي و قبعتي، إنه نوفمبر و الجو البارد لا يساعد، فهو لم يعد لي ليباغتني بذلك الحضن الدافئ...

فتحت درج الخزانة لآخذ ربطة شعري فلاحت لي تلك المذكرة التي أهداني إياها بعيد ميلادي الرابع و العشرين، لقد أخبرني حينها أنه يريد مني أن أدون كل لحظات قصتنا في هذه المذكرة، فهل تراه قصد لحظات السعادة أم الألم، إنني الآن في السادسة و العشرين، لقد كانت أياما باردة و دافئة كفيلة بأن تحوي ما يكفي من المشاعر لأكتبها على صفحات هذه المذكرة...

رفعت شعري بينما أتذكر كيف كان يقبل عنقي كل ما فعلت هذا من قبل، فنزلت دموع حارقة من عيناي تشكو الإشتياق، تشكو ألم الفراق و الخيانة...

جلست على يمين سريري أتطلع على يساره و لا أزال أتذكر غزله لي بينما أتوسد صدره، لا تزال وسادته تعبق بعطره، تركتها كما هي...

لا أريد أن أمحو ذكراه على الرغم من الاختناق الذي يراودني حين أعود للمنزل...

إبتسمت بأنكسار على كل ما عشته معه، وعلى ضعفي بدونه، و على إستحالة النسيان التي تقتلني ببطء، أكره أنه شاركني أياما من حياتي التعيسة ليزيدها تعاسة تحت مسمى الحب، لقد خاط ذكراه في كل حركاتي...حتى لا أنساه.

و كما طلبت مني ها أنا ذا سأدون قصتنا أو قصتي المأساوية يا تايهيونغ....
سأكتب الكثير بين هذه الأوراق...
سأكتب القليل من السعادة و الإبتسامات، و الكثير من الحزن و الآلام...
سأكتب عن كم أن الحب جميل و لكن الخيانة مؤلمة أضعافا...
سأكتب عني و عنك و صديقتي أو كما أسميتها الفاتنة ليا...

و لكن بنهاية آخر كلمات أكتبها أنا سأنساك...

سأمزق ذكراك و ذكرى تلك التي كنت في يوم ما أعدها أختا لي...

سأعود ڤيال القديمة التي طعنها القدر مرتين...




04/11/2020 :

إنه نوفمبر القاسي، نوفمبر الماكر، نوفمبر الذي يحمل نفس ملامح البؤس في كل عام، نوفمبر الذي أحببت برده في يوم ما ليصبح ذكرى من ذكريات الماضي الموجعة...

أتذكر...أتذكر كل ما حدث كأنه البارحة، بكل ما تعنيه الكلمة...ما إن أتذكر حتى أشعر كما كنت أشعر الأيام الماضية، و كيف لي أن أنسى بعدما وصلت بي تمرداتي إلى أعلى سماء ثمّ ألقت بي فجأة إلى قعر الجحيم...

Veal POV

هذه أيام الخريف الأخيرة و الشتاء مقبل على بداياته...أدرس بالجامعة صباحا و أعمل بدوام جزئي في المساء في مقهى لطيف...

حياتي هي حياة هادئة و بسيطة لأبعد الحدود، فكرة أقنع نفسي مرارا بالإيمان بها...

أجلس على كرسي أراقب هؤلاء الناس من حولي، كم أحب هذه العادة...

أحد الزبائن عجوز يقارب السبعين من عمره يقرأ الجريدة بينما قد تجمد كوب قهوته بالفعل، و آخر يجلس مع فتاته و تبدو عليهما السعادة، و تلك فتاة صغيرة مع والداها يحتفلان هنا بعيد ميلاد صغير في هذا المقهى و الكثير منهم كل يعيش في عالمه...
تارة يزدحم المقهى و أخرى يهدأ...

الممتع في الأمر أنك صدفة تستمع لما يرويه العديد منهم من قصصهم...

رنت أجراس باب المقهى معلنة عن دلوف شخص إلى الداخل، لم أعر الأمر إهتماما بداية، غير أنه بعد جلوسه توضح لعيناي كم هو جميل...

توجه إليه سام و هو أصغر نادل لدينا لتدوين ما يطلبه ثم عاد إلي...

كنت أجهز ما طلبه مني النادل له و قد جلس أمام الطاولة التي تقبع على شرفه المقهى، ما يمنحك فرصة لترى أوراق الأشجار البنية الضعيفة تتساقط بفعل رياح الخريف الخفيفة...

حط ناظري على الجالس بجانب تلك الطاولة، كنت غارقة بالنظر إليه...

لقد كان أشبه بالملائكة من البشر، إبتسمت بخفة على فكرتي الحمقاء...

عاد النادل لأخذ طلبه و أخبرته بأنني من سيأخذ الطلب، لقد كان قهوة سوداء مع قطعة من كعكة الشوكولاتة، إنه طلب يناسب أجواء هذا المكان...

إقتربت بخطوات ثابتة بينما أنظر إليه...

" سيدي، هذا طلبك "
هذا ما نبست به، فطالعني بشرود لثوان ثم شكرني...

و الثواني أحيانا تكون كفيلة بأن تغير الحياة رأسا على عقب...

كانت ثوان جميلة، رأيت فيها لمعة عينيه التي إنعكس فيها وجهي كما لو أنها مرآة رأيتني فيها...

لقد كان القدر الذي يهيء للكثير من المشاعر...




To be continued...

𝖳𝗁𝖾 𝖭𝗈𝗍𝖾𝖻𝗈𝗈𝗄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن