part"5":أريدها

11.5K 311 10
                                    

تسريع احداث عن السابق...
بعد ان تحدثت كاتيا عن كل مافي قلبها لصديقتها كانت الاخرة تستمع اليها والى كل حرف تقوله وهي حزينة عليها وتشعر بالندم لانها لم تكن معها في وقت صعب كهذا
تقترب منها لتمسك يدها وتنظر اليها لتقول
اماليا:"انا معك عزيزتي ولن تتزوجي ذلك الحقير حتى لو اضطررتي للهرب وسأساعدكي بذلك..أما ذلك المعتوه الذي صدفتيه في الشارع فهو مثل اي رجل مجنون لا تفكري به..سيكون كل شيئ بخير اعدكي بذلك"
تنهي كلامها لتقربها اليها وتحتضنها لتشعر الاخرى بالدفئ والراحة والاسترخاء بين يدين اختها الوحيدة لتردف قائلة بخوف
كاتيا:"لكن..ماذا لو لم استطع الهرب..انا خائفة اماليا ماذا سنفعل؟!"
تنظر اليها الاخرى لتفكر بطريقة وفجاة يردها اتصال..ترى من المتصل ليكون الحقير كما تقول عنه
تنظر الي اسمه بقرف ولا تريد ان تجيب لكن تعرف ماسيحصل لو لم تجيب عليه..ثواني لتجيب وتضع الهاتف على اذنها دون ان تنطق كلمة ليقول الاخر
جون:"كيف حال صغيرتي..هل مازلتي غاضبة؟"
ترد عليه ببرود لتقول
كاتيا:"ماذا تريد؟"
يضحك الاخر بسخرية لطريقة كلامها لينقلب فجأة ويتحدق بنبرة مخيفة وبرود ليقول
جون:"الزفاف بعد غد..تجهزي جيدا ياعروسي"
ينهي كلامه بضحكة خبيثة ويغلق الخط
لكن الاخرى عند سماعها لتلك الكلمات تبقى ثابتة في مكانها دون حركة ليسقط الهاتف من يدها..تنظر الى اماليا التي تنظر اليها بقلق كبير لتقول
كاتيا:"الزفاف..بعد غد"
تتفاجأ الاخرى لسرعة القرار والتحضير لتحاول تهدئتها مجددا لتقول
اماليا:"لاتقلقي عزيزتي سنجد الحل معنا اليوم وغدا ثقي بي مهربكي عندي انت فقط تصرفي على طبيعتك وانا سأتكلم معكي في المساء..اتفقنا؟!"
تومئ الاخرى بالقبول لتحتضنها بقول وتقبل وجنتيها
بعدها كل واحدة تعود لانشغالها..كاتيا تعود للمنزل وهي تتصنع انها بخير وكأن شيئ لم يحدث فقط لكي تنجح الخطة وتستطيع الهرب واماليا كانت طوال الوقت تفكر بها وبطريقة مناسبة لهربها..
تصل للمنزل لتلقي السلام على والديها التي كانت تشاهد التلفاز ووالدها الذي يحتسي القهوة وبيده بعض الملفات..تصعد لغرفتها لتجلس بتعب على سريرها وهي تفكر لتقول
كاتيا:"انا اسفة امي..اعرف ليس لكي ذنب بما يحصل او سيحصل لكن هذا الحل الوحيد..لا احد يفهمني ويكون معي لذا انا مجبرة على فعل ذلك وانتم من جعلني افعل ذلك..واسفة ابي لانك ستغضب كثيرا وستحاول البحث عني لكن لن اسمح لك ان تجدني..اسفة حقا"
تستقيم لتذهب وتأخذ حمام دافئ وتعود لتنام بعمق وتسترخي بعد كل هذا العناء والتعب الذي كاد يقتلها
......
كان يجلس على كرسيه الاسود الكبير ويضع قدم فوق الاخرى على الطاولة امامه وبيده كأس من المشروب الفاخر..كان يستمع للذي يتحدث امامه لكن عقله ليس معه بل مع تلك صاحبة العيون العسلية الساحرة..التي جعلت عيونه تقع عليها وقلبه يخفق لاجلها..جعلته يعود سنوات للوراء وينسى ماهو عليه الان ويشعر بشيئ لا يريده
انتهى الاخر من كلامه ليردف قائلا
زين:"سيدي مارأيك هل نقوم بمراقبة منزله؟"
يستيقظ من شروده لينظر اليه ويقول
لوسيفر:"تحدث مع سام ذلك وافعل ما يقول..اخرج"
يخرج الاخر دون النطق بأي كلمة ف بالطبع غير مسموح له بذلك..كلماته واجاباته مختصرة وكافية ليفهم رجاله عليه حالا
يرن هاتفه ليكون رقم مجهول فيجيب دون تردد ودون ان يتكلم
ثواني ليخرج صوت ذلك الشجع..عدوه الاكبر..انتقامه الذي سيحقق له النصر..يضحك بخفة ليقول بسخرية
جاكسون:"اذا ايها القوي..كم عدد الذين قتلتهم من رجالي"
يبدأ الغضب يتجمع داخله لكن لا يشعره بذلك ليجيب ببرود شديد
لوسيفر:"لا اعلم لا يمكن عدهم..لكن سينتهون قريبا بك..ستكون الاخير"
يضحك الاخر بقوة لكن لا يخفي انه كان خائفا قليلا منه فهو يعرف من هو الشيطان وانه يعبث مع الشخص الخطأ لكن يحاول ان يجعل من نفسه متكبرا وقويا ليحاول ان يجتاز قوة الشيطان لكن كل محاولاته تأبى بالفشل..يصمت قليلا ليقول بتكبر مصطنع
جاكسون:"سنرى من سيكون الاخير من هؤلاء الكلاب..من سيكون في قمة الموتى"
ينهي كلامه ليغلق الخط..يغضب الاخر بشدة ليرمي الهاتف باتجاه الحائط ليتناثر قطع صغيرة ومفتتة كانه وضع في الخلاط
يخرج من غرفته لينزل الى الاسفل..كانت الخادمة تنظف المكان ليصرخ بها بصوت يجعل قلبها يخرج من مكانه لشدة الخوف ليقول
لوسيفر:"اخرجي لا اريد من احد ان ينظف شيئ..اخبري تلك اللعينة في المطبخ ان تخرج ايضا هيا تحركو"
يخرجون الخادمات بسرعة من القصر دون النطق بأي كلمة ليتجه الاخر نحو الهاتف ويتصل على سام
ثواني ليجيب الاخر
سام:"نعم سيدي"
يرد الاخر ببرود كأنه لم يكن غاضب منذ لحظات وكأنه انفصام رهيب ليقول
لوسيفر:"هل احضرت المعلومات؟"
يبتسم الاخر بنصر ليجيب
سام:"نعم سيدي وها انا في طريقي اليك"
لم يلقى رد فقط اغلق الخط وهو ينتظر بفارغ الصبر معلومات صاحبة نبضة قلبه الاولى..
........
يصل اليه بعد دقائق ليدخل القصر فهو الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك بدون اذن او تفتيش..يصعد على الدرج بخطواته الواثقة والثقيلة ليصل امام باب اسود كالفحم مع ممسك ذهبي اللون
يطرق مرتين ليسمع صوته الرجولي والخشن من الداخل يأذن له بالدخول..يدخل اليه ليرى المكان كله دخان..كان يتكئ على الكرسي الهزاز الخاص به ويهتز به ببطئ..بدأ يسعل ويحرك يده في الهواء ليبعد الدخان عن وجهه ويستطيع التنفس ليقول بغضب
سام:"اللعنة عليك الم تكف رئتيك عن تحمل ذلك التدخين ارحم نفسك يا هذا
ينظر الاخر اليه ببرود دون اهتمام ليمد يده بمعنى ان يعطيه الملف
يقترب منه ليعطيه الملف..يعدل جلسته ليفتح الملف ويرى صورة لها في البداية
يشرد قليلا في ملامح وجهها الطفولية والناعمة..انها مرسومة وكأنها خارجة من شخصيات ديزني..كان ينظر الى عينيها البريئة والجذابة
ثواني ليدرك نفسه فيحمحم ليعيد النظر للمعلومات ويقلب الصفحة ليبدأ بالقراءة عنها والاخر امامه ينتظر كلمة منه..
ينتهي من قراءة الملف بالكامل..كان فيه كل التفاصيل عنها الصغيرة والكبيرة حتى انه يعلم ان زواجها من صديقها غدا
ترتسم على شفتيه ابتسامة جانبية ليقول ببرود ويرمي الملف امام الواقف امامه
لوسيفر:"اذا ستتزوج الصغيرة..لم العجلة"
ينظر الى الاخر نظرة مرعبة ليقول باختصار
لوسيفر:"اريدها الان..اريدها بعد ساعة امام ناظري"
يومئ الاخر له بالقبول ليتحرك ويخبر الرجال ان يذهبو معه لينطلقو بسرعة
........

<لعنة حب الشيطان//The curse of Satan's love>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن