تُعتبر لغة العيون بمثابة مرآة سحريّة تعكس المشاعر الداخليّة التي تستوطن المرء وتتدفق من أعماقه، حيث تشرح وتُترجم إحساسه في مواقف مُعيّنة، أو مشاعره الخاصة التي يُكنها لمن حوله، فتُظهر انزعاجه وارتياحه، أو انجذابه وإعجابه، وحتى اضطرابه وإحباطه الذي يُرادفه سعادته وبهجته، وغيرها من الأحاسيس المُعقّدة التي تكشفها نظراته بعفويّةٍ مُطلقة دون إدراك وقصد منه، والتي بدورها قد تُسهّل على الأشخاص من حوله فهمه والتنبؤ بمشاعره، واستخدام الأسلوب الأمثل للتعامل معه، وذلك بدراسة علامات وتعابير لغة الجسد الأخرى وربطها معاً ودعمها بالتواصل البصريّ الهادف الذي يُزيح الحواجز ويُقرّب المسافة بين البشر ويُعزز علاقاتهم ويُساعدهم على الإحساس والتكيّف فيما بينهم، وبالتالي فهي من دعامات التواصل المُفيدة إذا ما أحسن الشخص فهمها واستخدامها.