التعبير عن الإعجاب والحبيُعبّر التواصل البصري عن مجموعة من العواطف الصادقة التي تسكن أعماق المرء وتنتابه اتجاه الطرف الآخر، والتي تعكس العين مضمونها برقةٍ وعفويّة، وذلك من خلال التركيز على الشريك عند حديثه، أو مواصلة النظر إليه والتحديق به مدّةً من الزمن دون انقطاع، الأمر الذي يُشير إلى الإعجاب به أو الانجذاب الشديد له، في حين أن الشخص العادي الذي لا يشعر بشيء مميز يجذبه للطرف الآخر قد يميل للتجوّل في نظراته حول أرجاء المكان، ويتنقل بين الأشخاص المُحيطين به دون التركيز على أحدهم بشكلٍ واضح أو مُباشر، إضافةً لأنّ نظرات العيون قد ترتبط بالرومانسيّة الشديدة والمُغازلة غير اللفظية عندما تتخللها مشاعر الافتتان والحب الكبير الذي قد لا تنطق به الشفاه لكن تُصرّح به العيون برقةٍ ووضوح وشفافيّة كعلامةٍ يُشير بها الجسد بلُطفٍ لمشاعره، ويُترجمها من خلاله للطرف الآخر دون تصريحٍ مُباشر.
.
.
.الانزعاج أو الإضطراب العاطفيّ والتفكير العميق
يُمكن أن ترتبط نظرات العيون بمشاعر داخليّة مُختلفة تتمثّل بالإضطراب العاطفي أو التردد في الكلام أو الشعور بالإحباط والانزعاج أحياناً، وذلك عندما يُحاول صاحبها إخفاء مشاعره والتستّر عليها، أو عندما يميل إلى الكذب، فعلى سبيل المثال قد تزداد ومضات العين عندما يكون المرء متوتراً، وعندما يُكافح مشاعره العاطفيّة، وقد يُغمض عينيه بقوّةٍ بشكلٍ عفويّ، أو يفتحها ويُغلقها بسرعةٍ كدليل على توتّره الناجم عن محاولته إخفاء ما بداخله والسيطرة على إحساسه، وتُشير الأبحاث لأنّ وميض العين السريع والمُضطرب ظاهرةً يتميّز بها الشخص الكاذب الذي يُخفي الحقيقة أثناء استجوابه مثلاً، أو عندما يشعر بالضغط الشديد، فتفضحه نظراته، وفي بعض الحالات يُحرّك بعض الأشخاص أعينهم للأسفل أو يتنقلون بها من جانبٍ لآخر بسرعة عندما يُجرون عمليات ذهنيّة يُعالجون من خلالها بعض المعلومات داخل عقولهم، كإيجاد نتيجةٍ حسابيّة أو غيرها، وهو أمر ليس له علاقة بقول الحقيقة وإخفائها تبعاً للموقف الذي يمر الشخص فيه.