الفَصل الثَانِي.
" أنتَ مين و فين البنات أنا فين؟؟"
لَم يُجُيبهَا القَابع أمَامهَا أو حتَى إهتَز لَهُ جِفنْ و كأنهُ لِلحظَه كَان فِى عَالم آخَر، يَتأمَلُهَا فَقطْ و كَأنهَا حِلم كَان مِن المُستحِيل أنٰ يَراهُ عَلى أرَضْ الوَاقِع، إقتَربْ مِنهَا أكثَر واضعًا يَدُه عَلى وَجنَتهَا يَتحَسس بَشرِة وَجههَا النَاعِمه، بَينمَا هِي لَم تَستطَع حتَى مَنعُه مِن أن يَقتَربْ منهَا بِسبب إرهَاقُهَا و شُعورهَا بِالصُدَاع يَنهشُ رأسُهَا، هِي حتَى لَا تَتذكَر كَيف آتَت إلى هذَا المكَان الغَريبْ لِتُردِف بِضَعف.
" لا تَقترِب أرجُوك. "
نطَقِت كَلامُهَا بِتلكَ اللُغَه الغَريبَه...لُغَه تُشبِه اللَاتِينيه القَديمَه، لِتستَرجَع بَعض قواهَا و تَشهَق بِصَدمة...كَيف عَرفتْ هَذه اللُغَه؟ و كَيف تَنطِقها بِتلك الإحترافيَه؟ يكَادُ عَقلُهَا يَنفجِر مِن مُحاولِة إستيعَاب الأمَر، بَينمَا ذَلك الوَسِيم لَازال يَتأملُهَا كَـ نَجمة لَامعَه، أقسَم بِداخلُه أنْ عَيناهَا تَلمع أكثَر مِن أي نِجمة أُخرَى الآن، حَدثَت هَايدِي نَفسُهَا.
"تمام حلو، لغه جديدة معرفش إزاى فهمتها او اتكلمت بيها أصلا!! أنا مستغربة ليه أنا جيت المكان مش فاكره جيت إزاى اصلا كل حاجه فى المكان دا غريبة"
أنهَت حَديثُهَا مَع نَفسَها لِتُقَرر أنْ تَسأل هذَا الغَريب مُجددًا لِتَعرف أين هِي و أينْ الفَتيَات الآن لِتنبِس بِتسَاؤل.
"ءَء، إذَا سَمحت..هَل يُمكننِي أن أعرِف أين أنا أو مَا إسم هذَا المكَان؟ أيضًا كَان مَعِي فتيَات أقصُد صَدِيقَاتِي هَل رأيتَ أحدًا مِنهُم؟. "
إنتظَرت بَعض الثَوانِي لِيُجيبهَا و لكِنهُ لَم يَفعَل ظَنت إنهُ رُيمَا أخرَس لَا يَتكلم أو يَسمَع، ظَل هُو يَتأملُهَا فَقط دُون حَدِيث..طَفح كَيلُهَا مِنهُ لِتُحَاول النهُوض بِصعُوبة تَكتشِف المكَان حَولهَا بَحثًا عَن الفَتيَات ليَقتحِم المكَان صَوت ذكُوري آتيًا مِن بَعيد.
" البِرت!. "
" البِرت. "
" البِرت. "إقتَرب هذَا الشَاب الوَسِيم نَحُو هَايدي و ذَلك الغَريب بِجوارها كمَا تَراه لِينطُق.
" البِرت أنظُر ماذَا وَجدتُ!، فَتيَات عَاريَات!. "
أنهَى حَديثُه بِكُل مَرح و سَعادَة و كأنهُ وَجد كِنزًا مَا!، أو إنهُ طِفلًا فِى السَابعَه سَيذَهب إلى المَلاهِي، و فِى لَمح البَصر إستقَرت عينَاه عَلى هَايدي لِيَنبُس بِصَدمة.

أنت تقرأ
𝘙𝘌𝘋 𝘔𝘖𝘖𝘕.
Fantasy- وعنِد النظرُ إليكِ أكاد أنسى كيف يُرفَ جفنْي. . . . . - أخَاف أنْ اعتَاد عليِك ثُم تخَتفي تاركاً خلفَك اغنِيه لا تَزال تُمَزق قلبي كلمَا سَمعتها.