الفَصلُ التـاسِع .. مُحَاوَرَة

1.4K 116 45
                                    


كوريـا الجنوبيـة - العـاصِمة سـول.
الواحِد وَ العُشرون من ينـاير






حرَك يـوجيـن قدميهِ بِتملُلٍ قبلَ أن ينظُر لِـيوهان الذي كانَ يُحدقُ بهِ منذ أن جلسـا ، ليبتسم لهُ ، قبلَ أن يُتحدث بِـلغةِ الأشارةِ قائلًا 'مرحبًا' لِلمرةُ المئة لهذا اليوم ، فهذهِ الكلمةُ الوحيدة التي يُجيدُها ، ليبتسم يوهان مُديرًا وَجهَهُ لِلجانب الآخر ، كونهُ سأم من الترحيب الحار الذي يوجهَهُ يوجيـن الصغيـر لهُ كُل خمسِ دقائق.

نظرَ يوهـان لِـوالدهُ بعدها وهوَ ينهض ما إن فُتح الباب ليخرج رجُلٌ بدا على مَلبسهِ الترف ، يُصاحف والدهُ مُتحدثًا بأبتسامةٍ بشوشة "نحنُ بِمفردنـا وَ أخيـرًا ، سيـد جيـون".

هوَ يعـرف هذا الرجُل جيدًا ، لقد زاراهُ عدةُ مرات ... تايهيونغ من زارهُ بالواقع ، وكانَوا ينتظروه بالخارج حتى ينهي جلساتِ علاجهُ .. طبيبـهُ النفسـي 'تشونغهـاي'  لكن اليوم أتوا دونَ تايهيونغ لِسبَبٌ لايعرفهُ

إلتفتَ يوهان لِلأصغر عندما أمسكَ يدهُ ليتبعونَ جونغكوك الذي دخلَ "أترغبانِ باللعبِ بالحديقةِ قليلًا ريثما نُنهي حديثنا؟" حدثَهم الطبيبُ بِأبتسامةٍ لطيفة ، ليومئ يوجين قبلَ أن يقول "هيـا بنا ، يوهاني".

" لاتعبثـا بِشيءٍ" تحدثَ جونغكوك "حاضِـر سيدي" أبتسمَ الطبيبُ لِلطفهم "أهُم أبناؤكَ؟" سأل الطبيبُ تشونغداي ، وَ شعرَ جونغكوك بأن الشرحَ سيكونُ مُعقدًا ، لذا إكتفى بالأيماء مُتحدثًا وسط تنهيدتهُ "هُم كذلك" مُحدقًا بالطفلينِ من خلف الزُجاج يلعبان بالأرجوحةُ الكبيرة.

"تفضل بالجلوس رجاءًا ، كيفَ حالهُ؟" جلسَ تشونغداي خلفَ مكتبهُ العريض المُبهر ، ليُجيبَ جونغكوك بِهدوئهِ وَ رزانتهُ المُعتادة "بِخيـر .. على مـا أظُن".

"بالطبع ستكون هُناك بعض الأعراض لكنهُ سيكون بِخيـر ، لذا فالتأتي بهِ لـي ما أن يشعر بِتحسُنٍ" قالَ تشونغداي بينمـا يُدون بِأحدى سِجلاتهُ "إذًا ، عند حجزِكَ لِلموعد أكانَ أمرٌ يخصُك أم لأجلِ تايهيونغ أيضًا؟" رفعَ بصرهُ مُحدقًا بِجونغكوك "أنهُ يُخص تايهيونغ" تحدث ، قبلَ أن يُكمل بِبعض التردُد من أنتقاء مُفرداتهِ "لقد زاركَ تايهيونغ لما يُقارب الثلاثُ مرات .. هل يُمكنُك أن تشرح لي حالتهُ بأختصار أوَ كيفَ يُمكنُني التعامُل معهُ على الاقل؟".

" حسنًا .. قبلَ كُلِ شيءٍ ، أريدُ أن اسألُكَ سؤالٌ شخصي إن أمكن؟" تحدثَ الطبيب "تفضل" قال جونغكوك "مـا الرابطُ بينكَ وَ بينهُ؟ أرى إنكَ الوحيد معهُ ، وَ الطفلين ، أخبرني بأنهُ لايملُك سواكُم" شابكَ يديهِ ليضعها فوقَ طاولتهُ "أنا زوجهُ" أختصرَ جونغكوك غيرُ مُلاحظًا أي علاماتٍ لِلصدمة أو حتى التقزُز ، وَفي الواقع لَم يكُن يتوقع ردةُ فعلٍ غريبة من الطبيبُ هادئ الملامح.

تَشَتُت || 𝐓.𝐊 {مُكتمِلـة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن