الفصل الأول

541 21 11
                                    

أهلا يا حلوات
هذا اول وان شوت او قصة قصيرة إلي
بتمنى تعجبكم ♥︎
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يخرج من سيارته بعد ان فتح له سائقه الباب و رأسه في الأرض احتراما له كما امر دائما ان يفعل، بدلته السوداء تضيف لمنظمة ذاك حس الغموض و الجدية الظاهرين على تعابير وجهه الصامت، يتحرك في شموخ لا يزيح نظره عن زاوية نظره الإعتيادية و معه سكرتيرته التي يبدو انها اقتمصت نفس هالته تلك وهي تحمل اللوح الإلكتروني و تتحرك بسرعة مع بدلتها الأنثوية تلك وهي تحرك عيونها بين الوجوه وتبتسم بثقة قليلا في وجوه المدراء الذين ينتظرونهم امام باب تلك الشركة. مع دخوله وقف الجميع لينحنوا في احترام لرئيسهم الذي توه وصل من السفر و جاء ليتفقد فرع شركته هنا في عاصمة الأنوار باريس، رغم ابتعاده عن وطنه الأم كوريا الا انه يشدد على كل مدراء شركاته ان يشترطوا على كل من يعمل في شركاته و متاجره الحفاظ على العادات الكورية حتى لو لم يكونوا ينتمون لتلك البلد، لازال محافظا على نفس تعابيره الجادة ليتجه في خطوات ثابتة للمصعد، و اخيرا يلقي نظرة هنا وهناك ليتأكد من ان كل شيء مرتب كما يأمر ان يكون،لكن ما لم يكن ظاهرا في وجهه ظهر على وجه سكرتيرته التي صدمت مما رأته لكن اعادت وجهها الجامد مرة اخر بسرعة. دخل لمكتب الرئيس الذي يتواجد في كل فروعه حتى لو لم يكن مداوم على الذهاب لها ليجلس على الكرسي، نظرت السكرتيرة كيم تشاريونغ لمدير الشركة السيد دافيد بوتيار الذي كان من بين المنتظرين في باب الشركة لتومئة برأسها كإشارة بأن يقول ما يريد و بعجالة. بلع ريقه ليبدأ في الحديث.
السيد دافيد: سيد جيون اتمنى ان رحلتك كانت جيدة، لقد قدمت لك جردا كاملا لكل المبيعات و الإحصائيات و الأنواع التي بيعت بنسبة اكثر خلال الأشهر الأخيرة. انه فوق مكتب سيادتك
تشاريونغ: السيد جيون سيلقي نظرة عليه ثم سيناقشه في اجتماع اليوم.
دافيد: اه... نعم.. انا سأكون في مكتبي ان احتجتم شيء فانا رهن الإشارة ( قبل ان يخرج من الباب الذي فتحه اوقفه صوت ذاك المخيف بنبرة هادئة)
جيون جونغكوك: سيد دافيد لقد سبق و قلت للكل خصوصا في هذا الفرع ان لا يتغير اللون الذهبي و الأسود من الرواق
دافيد: اه... في... في الواقع
جونغكوك(نهض بهدوء و رزانة لكن لازالت تعبير وجهه جامدة وهو يقترب من دافيد): في شركة جيون لدينا لمسة نتميز بها و نحافظ عليها في كل فروعنا، ان رونقنا يكمن في تلك التفاصيل (اقترب لوجهه) هل تريد ان تغيره؟
دافيد: لا لا.... طبعا لا سيدي
جونغكوك (يعود بوجهه للوراء): اذا لا تخالف الأوامر انت هنا تعمل في شركة جيون اي قواعد جيون من تطبق اذا لم ترد هذا فمكانك يحلم به الكثيرون
دافيد (بتوتر): هذه ستكون اخر مرة سيدي... من الغد سأعلمه ان بدأ الأشعال لصباغة اللون الأسود و الذهبي.... انا اسف
جونغكوك: اعتبره انظارك الأخير... بإمكانك الذهاب
هل مشى لا لقد طار في الهواء ما ان امره جونغكوك بالذهاب للوهلة تأكد انه سيطرد و لن يعمل في مكان اخر ابدا فهذه امبراطورية جيون التي من المستحيل ان تطرد منها و تقبل بك شركة اخرى. مهلا هل نسيت ان اعرفك على رئيسها الجامد ذاك حسنا.
جيون جونغكوك وريث امبراطورية جيون للمجوهرات التي عرفت على مدار قرنين منذ اجداد اجداده بصناعة المجوهرات، بدايتا من المجوهرات التقليدية الكورية ثم اليابانية الى ان وصلت للعالم على مدار كل جيل من هته العائلة و تطويره لهذه الإمبراطورية إلى ان وصلت لجونغكوك سليل العائلة. جونغكوك هو الإبن الأكبر في عائلة تتكون من امه و أخيه جينهيونغ و اخته نايون. جونغكوك ذو الثلاثين سنة اذا عرف بشيء على منذ تسلمه زمام شركات عائلته تلك ستكون الصرامة، قد يبدو في الوضع العادي انه شخص سهل التعامل معه لكنه في عمله شخص صارم و جامد، دقيق جدا و سريع الإنفعال أي فقط كلمة واحد و سترى بركان امامك.لكن ما يخفيه خلف كل هذا هو شيء اخر لكنه لا يدع احد يقترب من تلك المنطقة. محب للكتب و الأفلام. جونغكوك قد يبدو صغيرا في السن لكنه بفضل نظرته الفنية للأشياء استطاع ان يكسب علامة عائلته ارباحا فائقة من خلال انتاجاته في مجال المجوهرات، لقد درس هذا التخصص و ابدا به رغم انه لم يكن اختياره لكنه اتبع اوامر والده الذي اعتاد هو الأخر ان يتلقاها من والده و اجداده. تبدو كسلسلة عائلة من الأوامر التي انجحت العائلة لكن افشلت احلام اجيال بأكملها. عودة للمكتب بعد ان عاد ذاك الغرابي لينشغل في اوراقه وسط حديث سكرتيرته عن تقارير هذا الفرع. انتهت للنظر له و تقول
شاريونغ: لقد صدمت حقا. نت انتظر ردة فعلك
جونغكوك (لازال ينظر في الأوراق): فلتبحثي عن مدراء اخريين بخبرة جيدة
شاريونغ: مذا؟
جونغكوك (ينظر لها مزيحا رأسه من الأوراق): لا اسمح بخطأ كهذا في شركتي. من يقل احترامه لتعليماتي لا يستحق ان يتواجد هنا
شاريونغ: ياالهي... اعمل معك منذ خمس سنوات و لحد الأن لازلت اتفاجئ منك.
جونغكوك: لأنك لا ترين الأشياء بعيني... هيا افعلي ما قلت و..
شاريونغ: و بيان الطرد سيصله بعد قليل لا تقلق
جونغكوك: يبدوا انك فهمتي الأمر
شاريونغ: بل اعتدت على طرد.... تعلمت ان ابعث رسائل الطرد اسرع من رسائل التهنئة لعائلتي. سأذهب الأن كي اعلم اتأكد من غرفة الإجتماعات.
يخرج من غرفة الإجتماعات بعد ان اتم اجتماعه مع مدراء و مصممين الفرع، يخطو بثقة وهو يسمع كلمات اسف المدير دافيد بعد ان تلقى خبر طرده مع ارفاقه بكل مستحقاته. مستحقات ما فهو الأن سيكون مجرد صفر على الشمال فليدعي ان تقبل به اي شركة. يركب في سيارته متجها لرؤية بعض المستثمرين و سكرتيرته فعلت نفس الشيء وهي تخبره بجدوله الممتلئ إلى يوم الغد.
في مساء الغد يجلس في سيارته وهو يفتح ربطة عنقه بانزعاج و تعب، فقد كان يوما حافلا عليه من اجتماعات لحظور ندوات ثم حضوره لمعرض المجوهرات الخاص باحد علامات الأزياء الشهيرة، و قد خطف الأضواء بحلته الجادة تلك و وسامته، لربما نسيت ان اخبركم انه مصنف من اوسم رجال الأعمال في العالم. يبتسم بسخرية حين تذكر كلمات بعض الفتيات في ذاك العرض عن وسامته و جاذبيته و نجاح اخر مجموعة مجوهرات من شركته بل حتى ان احداهم طلبت منه ان يتوسط لها في ان تقبل في احد عروض الأزياء لم تكمل حديثها لنظراته المميتة لها، انه يكره الكذب و ان يأخد احد شيء لا يستحقه. اتجه لبيته بل قصره في باريس ليغير ملابسه ثم يرتدي بدلة رمادية ثم يدخل سيارته المرسيدس احد اصدار، لقد اعطى السائق اجازة نظرنا لكونه يريد ان يتسكع في شوارع هته المدينة براحته، و قبل ان يتحرك فتحت شاريونغ باب المقعد جانب السائق وهي تنظر له.
شاريونغ: كالعادة؟
جونغكوك: نعم... اذهبي و ارتاحي انت فلتتسكعي قليلا
شاريونغ: لهذا احب العمل معك
جونغكوك: اعلم
انطلق جونغكوك و شاريونغ لازالت تناظره حتى اختفت معالم السيارة بالكامل ثم دخلت للقصر كيتحضر نفسها لتخرج. شق ذاك الهادئ رحاله لمكانه المفضل، مكتبة لا ليبرتي في العاصمة لقد اوصى صاحب المكتبة ان يحجز له النسخة الأولى من كتابه المفضل. قد تستغربون لما لا يوصي عليه من بلده و لما لا يبعث احد يستلمه، انه طبع في جونغكوك يحب ان يفعل اشياء تجعله يشعر انه عادي بدون نفوده و سلطته اوبدون ان يهابه الناس.
ذهب لهناك بعد ان جلب معه قهوته ليتجه مباشرة لصاحب المكتبة الذي اعتاد على رؤيته في كل مرة جاء بها لفرنسا. قدم له الكتاب ليشكره و الفرحة طاغية على وجهه كأنه عيد ميلاده، اتخد مقعدا ليبدأ في قرائته. بعد مدة وهو منغمس في القرائة سمع صوت شخص يتحدث بصوت مرتفع يبدو انه غاضب، فالواقع لقد كان صوت فتاة تتحدث مع صاحب المكتبة وهي حزينة و غاضبة، ظل يحاول ان يعيد تركيزه في الكتاب لكن بدون جدوى، اقترب قليلا ليسمع حديثهما.
صاحب المكتبة: لقد كانت نسخ محدود و نفدت
؟؟ : كيف نفدت لقد بحثت كثيرا حتى اتيت لهنا حقا ياسيدي فقط النسخة الأولى انا متيقنة انها هنا
صاحب المكتبة: لقد كانت بالفعل هنا لكن اخدها صاحبها... وكانت الأخيرة... لكن اذا اردتي يمكنني ان ابحث لك عن الطبعة الأولى بمعرفتي
؟؟ : يا الهي... لقد بحثت كثيرا بالأصل... من هذا الذي أخدها يمكنني ان اشتريها منه... هذا محبط حقا
اقترب ذاك الغرابي قليلا حتى تبين له الأمر، لقد كانت فتاة ترتدي ملابس كلاسيكية من بنطال و قميص و كنزة صوفية بين اللونين الأبيض و البني الفاتح.
جونغكوك: مذا يحدث هنا؟
صاحب المكتبة: اه سيد جيون.. لا شيء هته السيدة تبحث عن الطبعة الأولى من كتاب جريمة في قطار الشرق لأغاثا كرستي لكن كما تعلم ليس متوفر
جونغكوك(ينظر لها): هل تقصدين هذا (يريها الكتاب)
؟؟ : اه يبدو انك انت من كان يتحدث عنه السيد فرونسوا... انا حقا اريد هذا الكتاب
جونغكوك: انه غير متوفر كما قال السيد و الأن هلا هدئتي لأنك ازعجتني بصوتك هذا (يلتفت ليذهب لتظهر امامه)
؟؟ : سيدي... اسفة لكن انا حقا اريده... و قد تعبت و انا ابحث عنه... لذا اعرض عليك ان تبيعني اياه
جونغكوك (يضحك): انا؟... ابيعك كتابي؟ لماذا؟
؟؟ : لأنني كما قلت لك اريده بشدة لذا أطلب ما تريده مني سأسدد لك قدر ما تريد اعتقد ان هذه صفقة رابحة لك
جونغكوك (ينظر لها بتمعن): صفقة؟ مممم... انصتي الي جيدا انا لن ابيعك هذا الكتاب انا كذالك تعبت لأجده و لن افرط هكذا فيه(ابتعد بسخرية لتجه لمقعده و يكمل قرائته وهو يتعمد اظهار الغلاف لها)
تقدمت نحوه لتقف امامه، رفع نظره هو بملل لها لكنه مستمتع كأنها لعبة مسلية له  مهلا الا يجب ان يكون غاضبا... ربما ليس بعد.
؟؟ : سيدي هل بإمكاني الجلوس قليلا
جونغكوك: يا انسة انت تعبثين مع الشخص الخطأ. انصرفي قبل ان اريكي وجهي الحقيقي
؟؟ : لن اقول لك ان تبيعني اياه لكن فقط لنتحدث.. ك... ك.. كاثنين يحبان نفس الكاتبة و نفس الكتاب
جونغكوك: تفضلي دعيني اسمعك حتى اعطي مبررات لنفسي قبل ان افعل ما يدور ببالي
؟؟ (جلست): حسنا ممم نبدأ بالتعرف انا لينا...لينا أولوند
مدت يدها كي يصافحها لكنه لم يحرك يده اساسا
جونغكوك: انا جونغكوك
لينا(تعيد يدها باحراج): اهلا.. حسنا...يبدو انه سوء فهم حدث بيننا...انا بالفعل اريد الكتاب... و لففت عليه كل مكتبة في باريس و لم اجده، اريد ان اعرف كيف وجدته
جونغكوك: لقد اوصيت السيد فرونسوا عليه
لينا: اه لهذا... يبدو انك تحب اغاثا حقا و..
جونغكوك: يا انسة تحدثي بسرعة لأنه ليس لي وقت لك
لينا : في الواقع... ما رأيك ان تعيرني الكتاب... و انا انتظرك حتى تكمل قرائته و تعطيني اياه او تعيره لي
جونغكوك: لقد سبق و قلت لا
لينا: سيدي ارجوك... اسمع لا تقرر الأن...هذا رقمي (اعطته طارت عملها) به رقمي الشخصي و رقم مكتبي، فقط اتصل بي (نهضت بسرعة وهي تكرر اتصل بي حسنا)
ذهبت ليبقى جونغكوك محدقا بظهرها الذي يختفي ثم كرت عملها، انها مهندسة ديكور على مايبدو. البعض من اللهو... لما لا. انه يحب التشويق و الإثارة و في كل هته السنين بدت حياته باردة و خالية من اي حركة و روتينية، لهذا انه مولوع بقرائة روايات أغاثا كرستي و كل الروايات الغامضة و افلام المغامرة. و الأن لما لا بعض اللهو على الأقل في أيام مكوثه في باريس. جلس يقرأ قليلا لينهض متجها لأحد المطاعم ثم يعود لبيته.
كلما وقع نظره على ذاك الكتاب تذكر تلك الفتاة التي قابلها اليوم، ذاك الإصرار على الكتاب بدا له مختلفا رغما انهت لم توضح شيء، امسك هاتفه ليتصل بها وهو يرسم في عقله عدة مخططات. اه نسيت ان اقول لكم أن جيون جونغكوك زير نساء، حسنا انه ليس اعتباطيا في اختياره للفتاة التي يود ان يتسكع معها لكنه يملك نظرة ثاقبة.يحصل على ما يريد بالطريقة و في الوقت الذي يريد.
لينا: مرحبا؟
جونغكوك: اهلا. انا جونغكوك ذاك الرجل الذي ازعجته في الصباح لأجل كتابه
لينا: اه اهلا سيدي كيف حالك...هل... هل فكرت بعرضي؟
جونغكوك: طبعا فكرت... لما لا نتقابل غدا و اخبرك به
لينا : طبعا اين بالظبط
جونغكوك: سبعة لك السائق ليوصلك الى المطعم
لينا: لا طبعا
جونغكوك: لا تخافي لن افعل شيء فقط سنتحدث
قبلت لينا وهي على اخر من الجمر لتعلم ما جوابه، كانت تتمنى ان يقبل.في الغد استعدتلط لتذهب لمكتبها لتنهي بعض المهام و اذ بها تسمع صوت زمارة السيارة امام باب البناية التي بها مكتبها. ركبت وهي تسأل السائق لكنه لا يجيب كأنه رجل آلي. إلى ان توقفت السيارة بعد ان مدة ليفتح السائق لها الباب. إنها أمام أحد أرقى مطاعم باريس، بدأت تنظر لسائق و تضحك و هي غير مصدقة فقد استعدت وهي في بالها مطعم او مقهى عادي لكن يبدوا هذا الشخص ثري حقا. دخلت لتجده واقف امام طاولة ببذلته السوداء و يبدو قد حجزها. تقدمت نحوه إلى ان اصبحت امامه و هي تحافظ على صلابتها. بدأ شبح ابتسامة بظهر على ملامحه.
جونغكوك(صوت واثق): اهلا بك
لينا: واو...لقد ظننت انه مقهى او مطعم عادي لكن فجأة هذا؟
جونغكوك(يزيح لها الكرسي لتجلس): حقا اتمنى ان لا اكون ازعجك
لينا: في الواقع هذا محرج بعد تذكري لعرضي السخيف ذاك... عرض مبلغ سخيف على رجل يستطيع حجز طاولة في مطعم كهذا.
جونغكوك (يجلس قبالتها): علي ان اعترف لقد كتمت الضحك عندما عرضتي علي فكرة النقود و ما؟ ما كانت؟ صفقة؟ هههههه
لينا: انت لم تعرف نفسك بشكل واضح لي...كيف لي ان اعلم
جونغكوك: لقد تعتبر ذالك بالفعل
لينا: اه...و اذا سيدي ما جوابك
جونغكوك: انتظري لما انت مسرعة.... ماذا تريدين ان تأكلي
لينا:انا..
جونغكوك: سنتحدث و نأكل...ربما لا تعلمين لكنني رجل اعمال و اكثر ما يكرهه رجال الأعمال هو تضييع الوقت لذا لو لم ارى فائدة في ما افعله لن افعله
لينا: اه...فهمت... اطلب لي على ذوقك
جونغكوك: اذا ستيك انا احب الستيك في هذا المطعم...(نده للنادل كي بأخد طلبه ليفعل ثم ظل صمت طويل بين ابتسامة متوترة من لينا تبادلها اخرى واثقة من جونغكوك)
لينا: واذا هل لي ان اعرف من انت بالظبط
جونغكوك: انا جيون جونغكوك هل سبق و سمعتي عن هذا الإسم(وهو يصب لها كأس نبيد)
لينا:اه انا لا اشرب في و الواقع...جيون جونغكوك هذا الإسم ليس غريب... او هل بالصدفة انت
جونغكوك: نعم انا صاحب شركة جيون للمجوهرات (ينظر لها بثقة ثم يعود ليصب لها عصير ثم لنفسه نبيد)
لينا: واو انت اصغر مما تخيلت... لطالما سمعت عن ماركت جيون و قطعهم الفخمة...انت لا تعلم كم من شخص يعمل ليل نهار كي تستطيع شراء و امتلاك احد تصميماتك.لا عجب في ملامحك الأسيوية انت ياباني اليس كذالك(وهي تشرب)
جونغكوك:بل كوري....مهلا هل ظننتي انني اكبر في السن؟
لينا: نعم... فاغلب اصحاب الشركات و خصوصا المركات العالمية الفخمة هم كبار في السن، صناعة ماركة قوية تحتاج اعوام من الخبرة و العمل
جونغكوك: بالظبط انها عمل كل العائلة، لم اكن وحدي بها
لينا: تشرفت بك سيدي...هلا اخبرتني الأن ما المقابل الذي تريده عن الكتاب...اقصد... يا الهي لازلت اشعر بالسخافة من عرضي السابق
جونغكوك: انسة لينا
لينا : نعم
جونغكوك: اكره تفكيركي بوجودك معي فقط كمقابل لكنني اريد ان ابتعد عن هته الفكرة
لينا: ماذا؟
جونغكوك: فلتفكري اننا هنا لأننا نحب نفس الكاتبة و نفس القصص بل ولدينا نفس الحب وهو حب الكتب  كأنكي تتشاركين الحديث مع صديق
لينا: سيد جونغكوك لا اقصد الإهانة لكن هل انت وحيد لدرجة ان تتعرف علي كصديقة منذ اول لقاء بيننا
جونغكوك: ليس لدي احد اشاركه اهتماماتي... و بما انك تتقاسمينها معي فسأكون سعيد بتعرف عليك اكثر
عم الصمت لفجأة. شعر جونغكوك ان خطته بالتقرب منها قاربت على الفشل هو لم يسبق و فشل في الإقتراب من فتاة. لذا سيكمل حتى ينهي اول خطوة له. في النهاية هي فتاة و لديه شيء تريد بل و الأن تعرف من هو اي ان التقرب له فرصة ضخمة لها او هذا ما يظن.
جونغكوك: انسة لينا باختصار...ان تريدين الكتاب و انا اريد صديق و انا بالفعل مرتاح لك اذا نحن على وفاق
لينا: لا اعلم سيدي هذا... العرض غريب حقا
جونغكوك(يقترب ليمسك يدها): لن أئذيكي انا فقط اريد التعرف عليك اكثر
لينا(ابتسمت): موافقة سيد جونغكوك...لكن متى استطيع اخد الكتاب
جونغكوك: عندما سأذهب من باريس سأعطيكي اياه...سيكون كعربون صداقة بيننا.... اليس هذا جميل كتاب رمز لتعارفنا
لينا: معك حق ههههه
شعر جونغكوك بالرضا لأنه نجح في اول خطوة، انه استمتاع بالنسبة له. لو كان مع فتاة اخرى لكان استخدم حيلة او طريقة مغايرة لكن مع خبرته اصبح يعلم ما مفتاح كل فتاة و لينا من النوع النقي الذي ستدخل له بطريقة مسالمة.
انتهوا من طعامهم ليعرض جونغكوك عليها الذهاب في نزهة معه لمكان من اختيارها. وافقت لتطلب من السائق الذهاب لمكان لم تفرج عنه لجونغكوك تحت استغرابه.
لينا: بما اننا اصبحنا اصدقاء ساخدك معي لمكان يعجبني.
ظلوا طوال الطريق يتحدثون عن اغاثا و كتبها بل وقد اكتشف جونغكوك انها تحب كذالك دوستويفسكي و فيكتور هيجو. لا يكذب شعر بالحماس وهو يتحدث معها عن تلك المواضيع التي لم تسبق اي فتاة من اللواتي صاحبهم تحدثت معه بها. بدا له كانها نسخة منه لكن في جسد انثى لطيفة. وصلوا بعد مدة للمكان ، انها سينما. لما ختارت السينما.
جونغكوك (ينظر للسينما ثم لها باستغراب): لما السينما.
لينا: انا احب الأفلام..و كما قلت بما ان لدينا عدة افكار متشاركة اردت ان اعرف اذا كنت تحب الأفلام كذالك...بصراحة لا اعلم ما نوعك المفضل لكن هناك عدة اختيارات
جونغكوك (يبتسم): احب الأفلام بالفعل...هيا اختاري لنا واحد
لينا: جيد اذا سأختار فلم
دخلوا لمنطقة الحجز لإختيار الأفلام و حجز الأماكن.
جونغكوك: لو قلتي لي لكنا ذهبنا لسينما اخرى خاصة
لينا: اعلم لذالك لم اقل بما انك تريد ان تتعرف علي يجب ان تتأقلم مع حياة الطبقة الوسطى الذي انتمي لها يا سيدي
جونغكوك(يقترب منها وهي تعطيه بظهرها وتتحدث لتختار الفلم): اسمي جونغكوك... هلا توقفتي عن قول سيدي
لينا(توترت لتلتفت ترجع للوراء لكن قربها له قبل ان تخبط في شخص يمشي بسرعة): اه.... نعم... نعم جونغكوك...معك حق
التفتت بسرعة فيما بدأ هو بالضحك على توترها. اختارت فلم و كادت ان تفتح محفظتها لكنه اوقفها.
جونغكوك(يعطي بطاقته السوداء للعامل): ليس و انا هنا انستي
لينا: شكرا لك
جونغكوك: لا حاجة لذالك لكن ماذا اخترتي؟
لينا: فلم shutter island هل تعرفه... سيعجبك
جونغكوك(ينظر لها بدهشة): اوه انه من افلامي المفضلة في الواقع انا احبه حقا
لينا: وانا كذالك... اذا ليست الكتب فقط
بدأ الفلم ليعم الصمت، في كل دقيقة تمر ينظر احدهم للأخر. هته الفتاة بدأت تثير اهتمامه على الأقل لا تتحدث عن المجوهرات في كل ثانية كالبعض. مرت مدة حتى تحدثت هي
لينا: جونغكوك ارأيت...في هذا المشهد اللقطة اخدت بهته الألوان لتشعر بالحزن اتجاه البطل... حتى انظر الألوان باهتة
جونغكوك (ينظر لها باعجاب): اعلم وفي المشهد القادم المخرج سيقدم شخصية المدير بطريقة التشويق كرمز انه شخص مهم في القصة
لينا: نعم جيد انك تلاحظ هته الأشياء
جونغكوك: و انت كذالك...القليل فقط من الشاهدين من يلاحظون الإبداع الإخراجي
لينا: انه حب بالنسبة لي متعة اخرى
جونغكوك (ينظر للشاشة): كنت اريد دراسة الإخراج السينمائي في الجامعة
لينا(تنظر له):ماذا؟ وهل فعلت؟
جونغكوك: لا... كان يجب ان اكمل ما بدأه والدي.اما المسؤولية و الحلم اختر المسؤولية
لينا: لم تندم
جونغكوك: لا لم افعل...هذا طريقي الذي اخترته و ابدعت فيه
لينا(تمسك يده): مع ذالك يمكنك ان تفعل الأن...فلتأخد بعض الكورسات من حين لأخر.
جونغكوك:لقد مضى ذالك بالفعل
مضى وقت حتى انتهى الفلم ليهموا بالخروج من القاعة. اوصل جونغكوك لينا لباب مكتبها لكونها طلبت منه ان يقلها الى هناك.و قبل ان يفترقا قرروا بالفعل مكان نزهتهم القادمة و التي اقنعها جونغكوك بان تكون غدا. مر يوم جميل عليهما و كان جونغكوك يرى ان هذه ستكون أفضل تسلية له.
مر اسبوع منذ هذا اللقاء وقد كانوا يلتقون يوميا، تحدث في الهاتف حتى منتصف الليل و النزه في اماكن مختلفة تعبر عن كل احد منهم. لقد تطور الأمر في مدة قصير حتى ان رجل الأعمال المدمن على عمله اصبح يستعجل في انهاء الإجتماعات و المقابلات لأجلها مما دفع سكرتيرته لتعجب حقا.. اذا مديرها حصل على لعبة جديدة ليتسلى بها ككل مرة لكن هذه المرة انه مستمتع و يهتم على خلاف سابقاتها.
ها هو الأن يجلس بجانبها في حديقة بجانب برج ايفل، يرتدي سروال اسود و قميص ابيض و اوشمته متشبتة بيديه. هي بجانبه تستمع له و الهواء يراقص خصلات شعرها الأسود و تنظر لعنيه.ترتدي فستان اسود بسيط و جاكيت جلدي فوقه اضفى فخامة على كل شيء بها.
لينا: و اذا لقد سبق و قلت لي انك تشبه كل شخص تعرفه بنوع من المجوهرات كيف ذالك
جونغكوك: انها عادة غريبة اكتسبتها من خلال مهنتي. اعتدت ذالك
لينا: حقا... هلا اعطيتني مثال كي افهم اكثر
جونغكوك: مثلا انا لدي اخ عنيد و غريب الأطوار لكن طيب القلب لذا ادعوه بالتوباز لأنه يتغير بفعل الحرارة من لون الى لون لكن لا يفقد قيمته، اخي يظل كما هو طيب حتى لو تمرد للحظات.
لينا: واو... هذا مدهش
جونغكوك(بإحراج):انت مجاملة حقا
لينا: لا ابدا هذا جميل...و انا؟
جونغكوك: انت ماذا؟
لينا: ما الجوهرة التي تناسبني؟
جونغكوك: انت... ألماسة
لينا: ماذا؟
جونغكوك: الألماس يناسبك حقا
لينا: يبدو انك انت المجامل... لم يسبق ان شبهني احد بالألماس
جونغكوك: لأنهم لا يفهمون... لقد لاحظت هذا منذ اول مرة رأيتك بها و تأكدت أكثر في كل لقاء بيننا.
لينا: لما الألماس بالظبط؟
جونغكوك: نقي و جميل، صعب ان تجده، غالي و يأخد عينك من اول نظرة
لينا(تنظر له بتأمل وهو يبادلها): اتراني هكذا.
جونغكوك: بل و اكثر ان كانت هناك جوهرة اكثر جمال من الألماس لشبهتك بها لكن لابد ان يخترعوا لك الماسة لك فقط.
لينا: لا تبالغ هههههه
جونغكوك(يخرج شيء من جيبه): اغلقي عينيكي
لينا: ماذا؟ لماذا؟
جونغكوك: فقط افعلي
اغمضت ليلبسها جونغكوك تلك السلسلة التي اوصى ان تصنع بشكل خاص فقط قطعة واحدة. كان عقد بسيطا لكن بظهر فريد و فخم، يمثل شخصيتها بالظبط. فتحت عينها لتتلقى مع خاصته في ذالك القرب الخطير. نظر لها هو مطولا ليستفيق مقبلا جبهتها، استفاقت هي الأخرى لتلاحظ قبلته تلك و تتذكر ما وضعه على عنقها.
لينا: ما هذا؟
جونغكوك: الا ترين؟
لينا: لا امزح جونغكوك ما هاذا؟
جونغكوك: انه عقد صنع خصيصا لك
لينا: لي انا؟
جونغكوك: لقد قلت لك انك تشبهين الألماس لذا فكرت مسبقا في ان احضر لك شيء يشبهك
لينا: لم يكن هناك داعي و... مهلا هل هذا الماس حقيقي
جونغكوك: و هل ترينني بائع خضراوات اماك.... طبعا انه حقيقي كيف سأجلب لك مزور هذا عيب في حقي حتى
لينا: لكن...
جونغكوك: لا يوجد لكن... انه هدية مني لك لأنك صديقتي اليس كذالك
لينا: اه...؟
جونغكوك (يقترب من وجهها و ينظر لشفتاها): السنا اصدقاء لينا.. مممم... انا صديقك اليس كذالك؟
اقتربت اكثر فاكثر حتى لم يبقى شيء لإلتحامهما لتبتعد لينا
لينا: نعم بالفعل نحن كذالك.. ش..شكرا لك
جونغكوك (بعصبية وهو يمرر لسانه داخل وجنته): اه فعلا....و اذا هيا بنا
لينا(تنظر له بتوتر): إلى أين؟
جونغكوك (نهض بسرعة): لدي اجتماع الأن سأوصلك اولا
لينا(قامت لتمسك يده): هل غضبت
جونغكوك : ولما؟
لينا: لأنني ابتعدت
جونغكوك: اذا تعلمين انني لم ارد ان تبتعدي
لينا: هذا خطأ جونغكوك...نحن اصدقاء دعنا لا نتعدى حدودنا
جونغكوك: اه فعلا صديقتي....اذا هيا كي لا تتأخري
أقلها بالفعل ليبقى صامتا طوال الطريق. توقف عند باب مكتبها، نزلت ليذهب هو من دون حتى ان يودعها ظلت تناظر سيارته حتى اختفت تنهدت ثم دخلت لمكتبها.
في سيارت ذاك الذي يستشيط غظبا، من هي حتى ترفظه. جميلات الجميلات يتمنون نظرة منه. لم يسبق ان تعرقل من فتاة هكذا. عليه ان ينهي امرها في اسرع وقت صحيح ان استمتع معها و وجد متعة جميلة في حديثه معها بل اصبح ينتظر كل مرة ليناقشها في الكثير من المواضيع. انها تثير اعجابه بشكل ملفت لكنه لا يريد اضاعت الوقت. على الأقل فليحظى بليلة معها قبل ان يرحل من فرنسا. لا ينكر انه انفعل لأنه غضب بالفعل لكنه اظهر ردة الفعل هذه ليجعلها تشعر بالذنب كي تتقرب له هي كذالك،لقد فهم انها انسانة حساسة و رقيقة و سيستغل ذالك لصالحه. مضى يومان وهو يتجنب اتصالاتها و يرد ببرود على كل الرسائل بل حتى انه لم يلتقي بها سوى مرة واحدة و قد كان باردا على غير عادته ولاحظت هي ذالك. ابتسم الأن وهو جالس على مكتبه حين تذكر كيف كانت تبادر بالحديث البارحة في المطعم، لقد شعر بالإنتصار مبادراتها تلك جعلته يتأكد انها فهمت غضبه و تعمل لإصلاحه.
يعمل في مكتبه ليسمع صوت هاتفه الذي كان يرن و لم تكن غيرها. ابتسم ليزيح ربطة عنقه قليلا و يجيب
جونغكوك(ببرود): اهلا لينا
لينا(بلطف): اهلا جونغكوك كيف حالك
جونغكوك(بنفس النبرة): بخير... لينا اذا كنت تتصلين لأجل..
لينا: جونغكوك هل نستطيع ان نلتقي
جونغكوك: لا استطيع التنزه الأن او الذهاب لأي مكان لذا..
لينا: لا لا لما لا نلتقي في بيتي... او بيتك هذا افضل
جونغكوك (يبتسم بخفاء محافظا على نفس نبرته): فعلا وهل الأصدقاء يلتقون في بيوت بعضهم البعض
لينا: هيا جونغكوك لا تفعل بي هذا لقد اعتذرت منك
جونغكوك: لا اعلم في الواقع...
لينا: هناك الكثير من الأشياء التي يجب ان اقولها لك، حقا اشتقت لك
جونغكوك(يبتسم بنصر لنجاح خطته):اوه اذا سأحاول...وقتي ممتلىء... انتظري (اغلق السماع لينتظر قليلا كيتشعر انه يبحث في جدوله عن وقت فارغ، دقيقة ليعود) غدا الساعة التاسعة مساء هذا جيد؟
لينا: نعم جيد...جيد جدا
جونغكوك: اذا نلتقي غدا... سأبعث لك السائق
لينا: حسنا...اراك غدا جونغكوك
اقفل الخط ليعود بظهره على الكرسي بابتسامة نصر بل كانت زحمة نصر لأول مرة يضحك هكذا لأجل وقوع فتاة له.
جونغكوك(مع نفسه بصوت عالي): لقد قلت لك انها ستقع.... هههههه هذا ممتع.. و اذا ليلة الغد هي ليلة حب بالنسبة لي و اخيرا.
في الغد امضى ذاك الغرابي اليوم اكمله وهو يحاول ازاحة حدث الليلة من باله ليكمل عمله لن يكذب لقد شغلت لينا باله اكثر بكثير مما كان يعتقد و لأول مرة رأى انه من الخسارة ان يرمي تلك الفتاة بعد ليلة واحدة كما يفعل عادةً لربما سيحتفظ... لا نعلم دعه يقرر في الغد عندما سيستفيق و يراها بجانبه في سريره. تحمس حقا لهذا المنظر لدرجة انه الغى كل مواعيد الغد التي لم تكن كثيرة اصلا فقد انجز اغلب مهامه اليوم ليتفرغ باقي الأسبوع. اتجه لشقته الخاصة فقصره ذاك يحظر اليه الفتيات الذي يشعر انهن ينبهرن بافخم الأشياء. بالخدم و الحشم و البهرجة، بل كان هذا يعطيه سبب مقنعا اكثر لإستعمالهم ليلة واحدة فقط ثم الى النسيان بالنسبة له. لكن لينا انه يريد الخصوصية معها يريد ان يستمتع بكل رقتها تلك في كل لحظة لوحدهم، خصوصا انه يعلم انها لا تحب الأشياء المبهرجة كثيرا. بالظبط فتاة بسيطة تقليدية. هذا صنف جديد عليه لذالك يريد الخصوصية معها و اختار شقته الخاصة التي لا يحظر لها احد لذالك.
بعث لها السائق بالفعل ليأمر الخدم على الإنصراف بعد ان حظرن تزين الطاولة الرومانسية تلك لهم. يزيح جاكيت بدلته السوداء و يفتح اولى ازرار قميصه الأبيض. ينتظر و هو متحمس لذالك لحظات لينا الجرس، فتح الباب ليجدها امامه بكل أناقتها و طلتها التي صدم بها. فستان سهرة اسود يبين قوامها الممشوق شعرها المموج المفرود على كتفيها برقي مطلق. حذاء كعب عالي اسود و قلادته تزين رقبتها. ظل يتأملها في دهشة مخفية تحت قناع الهدوء حتى تكلمت.
لينا: الن تدعني ادخل؟
جونغكوك: سأكون غبي ان لم افعل.(يقدم لها يده ليمسكها فتعطيه اياها ليدعوها الى الداخل)
لينا(تدخل لداخل البيت): بيتك جميل حقا
جونغكوك(يتحدث وهو خلفها): اوه عزيزتي...لن يكون بقدر جمالك
لينا(تلتفت له): اوه لقد ذاب تلج السيد البارد الأن و اصبح يجاملني
جونغكوك (يقترب منها): لا لم يفعل انت تعلمين كيف تذيبنه... لكن الحق يقال الليلة انت فاتنة بكل المقاييس
لينا(تقترب هي الأخرى):اسفة برودي معك... جونغكوك
جونغكوك(يمسك يدها و يقبل كفها ثم يضعها على خده): لا تتألف...لابد انك مشوشة...مممم ملمس يدك انه كملمس الحرير
لينا(تنظر لعينيه): تبدو وسيما اليوم....تصفيفة شعرك و منظرك الذي يليق بالحبيب في القصص الغارمية. تبدو كشخصية رئيسية في رواية احدهم.
جونغكوك: هذا وصف يليق بعاشقة كتب... الأن دعينا نحظى بعشاء لطيف على شرفك
لينا: لكن دعني اساعدك
جونغكوك: لقد طبخت كل شيء بالفعل و ساعدوني الخدم في تزيين
لينا: طبخت؟
جونغكوك: انا احب الطبخ لنفسي لكن اتمنى ان تحبيه انت كذلك
لينا: طبعا سأفعل... الم اقل لك انك تشبه الحبيب في القصص الخيالية كقصص كولين هوفر... اذا دعني احظر المشروبات
جونغكوك: الهي كم تحبين الإشتراك في كل شيء عوضا عن الجلوس و الإستمتاع فقط... حسنا انهم هناك احظريهم و تعالي.
ذهبت لرف المطبخ لتعود محظرتا معها كأسين من العبيد
جونغكوك: الم تقولي انك لا تشربين
لينا: لا اشرب في وسط الأسبوع
باشروا بالأكل وهم يتحدثون عن ما حدث لكل احد منهم في الأيام الأخير و عن بعض الأفلام التي يحبانها و طبعا نظرتهم الإخراجية لها و طبعا الكتب و الفنون. شعر جونغكوك بالراحة لكونه لا يتحدث عن عمله معها انها شخص خاص يشاركه اهتماماته بعيد عن المجوهرات و الأعمال و عالم النقود الذي يعيش به. مكان خاص به توحد به هي و اهتماماتهم فقط. على قدر اعجابه بها الليلة على قد تأكده من جمال روح هته الفتاة من خلال افكارها، اسلوبها، ابتسامتها، و ذوقها الرفيع. قاطعه جرس الباب وقد كان السائق.
السائق: سيدي اسف لكن لقد تركت السيارة في المرآب، متى اتي غدا كي اوصل الأنسة؟
جونغكوك (ينظر لها و هي تجلس و تضع يدها على اسفل ذقتها مناظرتا مشهد باريس من طلة شقته ليبتسم و يقول) لا تعود غدا فقط دع السيارة و اذهب. هل وضعت المفتاح في مكان
السائق(اعطاه المفتاح): حسنا سيدي امسية سعيدة
جونغكوك (في نفسه بعد ان اقفل الخط):ستكون كذالك بالفعل
اغلق الباب ليعد ثم يحمل الكأس لياخد اخر رشفة متبقية في كأسه ثم فجأة يذهب باتجاه احد زوايا المنزل وهي تنظر له باستغراب. انطلقت موسيقى في الشقة بالتزامن مع التفاته لها. لقد كانت اغنية ل indila بعنوان love Story، اغنية تليق بهذه الأجواء العذبة. اقترب لها ليمد يده لها داعيا اياها لرقصة. ابتسمت لتعطيه يدها و تقوم.
حاوط خصرها بيديه و وضعت هي يدها على كتفه، تلاقت عيناهم في رقصتهم النتناغمة مع الحان هته الأغنية. ظلوا كذالك الا ان انتهت الأغنية لتبدأ بعدها اغنية اخرى لنفس المغنية، زاد معها اقترابهم ليهمس جونغكوك في اذن لينا وهي تضع وجهها في عنقه من اقترابهم.
جونغكوك: رائحة تسلب عقلي إنها أكثر سحرا من رائحة كتب شيكسبير.
ابتسمت لتشبيهه الغريب هذا لتبعد وجهها و يصبح مقابلا اياه. ناظرها هو ليقبل خدها ثم جبهتها. لا يعلم لماذا لكنه شعر بدوار طفيف في تلك اللحظة. توقف عن الرقص ليبتعد و يقبل كف يدها الأول ثم الثاني، تقد للأمام للتراجع هي للخلف و مع كل خطوة يقربها منها ترجع هي للخلف. تشعر انه بهذا يقودها لمكان ما لكنها تماشت معه. بقت على تلك الحال إلى ان شهرت انها داخل غرفة ليبتسم هو مع التفاتتها لتكتشف اي غرفة هذه، انها غرفة نومه. اعادة النظر له لتراه يغلق الباب برجله و يقترب منها. عاد له الدوار مجددا، ما هذا؟ لم يتوقف بل اكمل ليصل عندها و يكوب وجهها ثم يقبل جبينها.
جونغكوك:انت مستعدة؟
لينا: متوترة
جونغكوك(يقاوم ذاك الدوار و الصداع الذي اشتد عليه فجأة):لا... تتوتري...انا معك... اه (يمسك رأسه)
لينا: ما بك؟
جونغكوك: لا اعلم اشعر بالدوار فجأة.... لكن بخير
قاوم ليقترب منها وهي في ملامحها التسائل عن حالته. اقترب ليقبلها... لم يبقى لشفتيهم شيء ليلتحموا حتى فجأة أغمية عليه ليسقط فوق سريره
لينا(تضرب وجهه لتفيه و هي متوترة):جونغكوك اتسمعني؟ هل انت بخير
لم يستيقظ.
في الصباح و قد غطت اشعة الشمس كل باريس لتصل لقلب بيت وسيمنا. استيقض جونغكوك بالم في رأسه، لا يعلم ما حدث لكنه يشعر برأسه سينفجر. وجد نفيه في سرير مغطى بملائته. هل نام؟ لا مستحيل فليلة البارحة كانت مهمة له لن ينام... مهلا اين لينا؟ هذا ما سأله لنفسه قبل ان ينتفض من السرير باحثا عنها.
خرج لوسط بيته وياليته لم يفعل، لقد كان البيت مقلوب رأس على عقب كل شيء ملقى على الأرض و في غير مكانه. لكن ما صدمه هو عدم وجود بعض التحف الفنية و القطع الغالية. عاد ليهتف باسمها وهذه المرة بخوف بخوف اكبر فقد حدث شيء في البيت و يتمنى ان تكون هي بخير. بحث في كل الغرف و نفس الشيء. كل الأشياء الثمينة مختفية. وقف للحظة ليفهم الأمر، لحظات ليعود بسرعة لغرفة نومه و بالظبط خزانته التي كانت تحتوي على خزانة نقوده. انها فارغة بالفعل. لقد تعرض للسرقة.لقد فتحوها و اخدوا كل شيء بها. بل حتى اخدوا ملابسه كلها. محفظته حتى.لكن كل هذا لم يشغل باله قدر سؤاله الوحيد. اين هي لينا؟
حمل هاتفه ليتصل بها لكن لا احد يرد، هاتفها خارج نطاق الخدمة. كل سيناريوهات عقله الأن أسوأ من بعضها، هل اخذوها معهم ام قاومت فق*تلوها، هل حدث لها شيء سيء ،بما لا تجيب قلبه سيتوقف، انه غاضب، غاضب بحق. من هذا الحقير الذي يتجرأ و يلعب مع جيون جونغكوك. بل تعدى حرمة بيته حتى. لم يجد مفتاح سيارته في مكانه لذى نزل للگراج مع استمراره بالإتصال بها لكن المفاجأة انه لم يجد السيارة. لقد اخدوا السيارة كذالك. اين كان من يكن لقد لعب بعداد عمره و سيجعله يدفع الثمن غاليا حقا.
اتصل بشاريونغ لتبعث له احد السائقين و قد فهمت من صوته و نبرته ان هناك مصيبة في الطريق. لم يتوقف رغم ذالك عن الإتصال بها و كالعادة الخط خارج نطاق الخدمة. وصل السائق و معه شاريونغ التي حضرت معه. دخل لسيارة في اوج غضبه حتى انها لم تتجرأ على سؤاله حتى.
جونغكوك(بغضب): لقد سرقت، شقتي سرقت هناك شخص لعين ابن عاهرة تجرأ و عبث معي
شاريونغ: سأنادي الشرطة حالا سيدي
جونغكوك: لا... لا تفعلي قبل كل شيء يجب ان اتأكد من سلامة شخص ما
شاريونغ: هل كان معك احد
جونغكوك: لينا انها مختفية منذ الصباح ولا اعلم ما الذي حدث لها
شاريونغ: مهلا سيدي هلا حكيت لي كل ما حدث لأفهم
حكى جونغكوك كل شيء لها لتستغرب هي من إغمائه المفاجئ الذي تلاه كل هته الأحداث
شاريونغ: اليس غريبا ان يغمى عليك فجأة و تستيقض بعد بالظبط سرقة كل شيء. هذا غريب
جونغكوك: اعلم... لكن لا استطيع التفكير الأن... اريد ان اعلم اين هي لينا فقط اتمنى ان تكون بخير.
شاريونغ: يجب ان نتحدث مع الشرطة ليبحثوا عنها
جونغكوك: سنفعل لكن قبل ذالك يجب ان ابحث عنها...شاريونغ ستذهبين لمخفر الشرطة لتبلغي عن اختفائها هي الأولى و انا سأذهب لبيتها
شاريونغ: ايعقل ان تكون هناك
جونغكوك: لا اعلم يجب ان ابحث في لعنة كل مكان لربما خافت و هربت هناك او اي شيء... اللعنة على حظي العثر هذا
بالفعل هذا ما حدث ذهب جونغكوك مع السائق لبيتها لكونها.وصل لهناك ليتجه لشقتها بالظبط ظل ينادي و يدق بعنف بالباب حتى خرج له احد الجيران.
الجار: يا سيد ماذا تفعل لقد ازعجتنا
جونغكوك(يتجه له وهو يكبح غضبه): قلي يا سيد هل رأيت صاحبة المنزل هنا
الجار : ماذا؟
جونغكوك: لينا صاحبة هذا البيت هل رأيتها هذا الصباح
الجار: اه اتقصد تلك المستأجرة لا... سيدي كيف لي ان اراها هذه فقد استأجرت الشقة لثلاثة اسابيع فقط على ما أعتقد.
جونغكوك(بصدمة):ماذا؟
الجار: نعم... بدا هذا غريب لقد رحلت قبل البارح والأن الشقة فارغة
جونغكوك (ينظر الشقة بصدمة): كيف..
الجار: لن تجد شيء هنا لأن الشقة استأجرت بالفعل و قد بدأ السكان الجدد بنقل اغراضهم لذا ارجوك ابحث عنها في مكان اخر
دخل الرجل و اغلق الباب، ليبقى جونغكوك متسمرا في مكانه ما الذي سمعه لتوه. كيف؟
خرج من هناك ليتجه لسيارة ولازال واقع صدمة عليه هل كانت تعيش في مكان اخر ام ماذا؟ اتجه بعدها مباشرة لمكتبها. وصل يجد ان اللافتة انزالت. اين هي. دخل لداخل المكتب ليجد فارغ التفت جراء صوت احد يتحدث معه.
السمسار: اوه اهلا سيدي هل جئت هنا لتأجير المكتب
جونغكوك (بهدوء): اين صاحبة المكتب
السمسار: صاحبة ماذا؟
جونغكوك (يقبض على الرجل من ياقته ثم بصراخ و قلة صبر لقد طفح كيله): مهندسة الديكور ايها الغبي اين هي
السمسار(بخوف): لا اعلم اقسم... لقد اجروا المكتب لثلاثة اسابيع ثم اختفوا.
جونغكوك: ثلاثة ماذا؟ اتمزح معي
السمسار: نعم. انا ولا امزح هذه الحقيقة... لقد بدا غريب لكنهم اعطوني تسبيق بالفعل و اخدت الأجر على تأجير بمدة شهر كامل.
هنا جونغكوك ترك الرجل ليبدأ بالتفكير و جمع الأحداث. لا انه لا يصدق ما يدور في ذهنه الأن، هذا مستحيل، قاطع تفكير صوت هاتفه وقد كانت سكرتيرته.
جونغكوك: ماذا هناك؟
شاريونغ: سيدي انا لا افهم شيء، لقد اعطيت لشرطة اسم تلك الفتاة بالكامل لكن بعد بالبحث عن بياناتها وجدوا شيء لم افهمه
جونغكوك: ماذا؟ تحدثي تشاريونغ هيا
شاريونغ(بتوتر): سيدي اسم لينا اولوند هو اسم ليسدة ماتت في 2005
جونغكوك: ماذا؟
شاريونغ: هذا ما قالوه لي سيدي
الأن بات كل شيء واضح لقد فهم الأمر و اخيرا. لايوجد اي مكان للشكر. صرخ فجأة من كم غضبه ليضرب الحائط بيديه ثم يعيد الهاتف وهو يرى الموت صوب عينيه.
جونغكوك: عودي شاريونغ ولا تطلبي منهم اي شيء لقد فهمت
اقفل الخط لبيدأ بالصراخ امام داك الرجل الذي خاف ان يكون مجنون لذا هرب.
جونغكوك(يصرخ و يكسر اي شيء امامه): تلك الحقيرة العاهرة. كيف تجرأت... سأقلتها سأفعصها بيدي...كيف كنت غبيا... سأقتلك اقسم اين من تكوني سأمسكك و اجعلك تندمين لقد عبثتي مع الشخص الخطأ
في مكان اخر و بالظبط المطار فتاة ترتدي نظرات شمسية و تتمشى وهي تسحب حقيبتها معها لقد وصلت للتو. وقفت لكونها تتلقى اتصال هاتفي. فتحت الهاتف لتزيح نظرتها وهي تشعر بالملل. نعم انها هي لينا او من كنا نظن انها لينا.
الرجل: احسنتي اسمك الأن بإمكانك الذهاب دون عودة
اسمك(تقلب عينيها):و كأنني سأخد الأمر منك... لقد انجزت مهمتي الأخيرة و الأن لتبتعد عني و الا لن يعجبك ما سأفعله
الرجل: يا الهي كم انك مغرورة...اذا هيا لا تدعينا نلتقي مجددا
اسمك: لا تجعلني اسمع عنك اي خبر... سوى اذا دخلت السجن حينما سأسر لسماعه
الرجل: هههههه ولا في احلامك هيا مع السلامة
أقفلت الخط لتكمل طريقها نحو خارج المطار و تستقل سيارة الأجرة وهي تلعب بيدها في تلك القلادة الألماسية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اول فصل قلولي شو رأيكم❤

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡اول فصل قلولي شو رأيكم❤

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


قلولي رأيكم بالتعليقات هل بكمل ولا لا؟

Fake diamond/ jkWhere stories live. Discover now