الفصل الثالث

159 12 10
                                    

اهلا يا حلوين ❤ شايفا التفاعل قليل كثير على هذي الرواية بتمنى تتفاعلوا معها اكثر و تعطوني ارأكم عليها هذا بيزيد يحفزني ك كاتبة
✨✨✨✨✨✨✨✨
مع وصولهم لباب قصره لم تعد اسمك تحتمل قلبها الذي سيخرج من مكانه طالبا منه التوقف عن تخويفه بالتفكير في اسوء الافكار عن ما الذي سيفعله بها. التوتر و الخوف هما صديقاها الان وهي لا تفهم لما لم يقاضيها او يخبر الشرطة انه رجل ذو نفود و ما الذي فعله بذاك الاحمق؟ هل قتله؟ كل الأسئلة تتارجح في عقلها حتى توقفت السيارة فجأة لفتح احدهم الباب و يخرجها منها بقوة و لم يكن سوى اخد رجاله ملبيا اوامر سيده. تذهب ورائه وهي تسأله عن ما الذي يحدث وهي تحاول مواكبة خطواته السريعة.تنظر ورائها لترا تلك السكرتيرة النحيلة وهي تتبعهم بهدوء، تبحث عن ذاك الذي يترئس كل هذا الحشد حتى سمعت صوته امام الحارس الذي يقف كالحائط بينهما و هو يخبره ان يذهب بها للغرفة المجهزة لها. نعم انها تاكدت انه سيعذبها. لن تكذب اذا قالت انها كانت ستتبول في بنطالها من الرعب. حتى حاولت فجأة الهرب بعد ان عضت يد ذاك الحارس. لكن ما ان استدارت لتبدأ الركض حتى وجدت نفسها محمولة على كتف الحارس الاخر وهو يدخلها القصر تحت نظرات الخدم. ظلت تصرخ على انها تريد الحديث مع جونغكوك لكن لاحياة لمن تنادي جونغكوك اتخد الطريق لغرفته دون ان ينظر حتى لها.
عند جونغكوك
دخل غرفته وهو يبتسم بنصر. لقد وجدها تلك الصعلوگة السارقة، من تصحب نفسها، سيذلها كي تتعلم ان تلعب على اسيادها. لقد بحث عنها و عن تاريخها ووجد تاريخا من النصب والاحتيال على اناس مختلفين هو كان احد هاؤلاء الضحايا، يزعجه هذا، يزعجه انه صدقها دون ان يبحث عنها في المرة الاولى، يزعجه ان كل احساس صادق منه كان امام التزيف و الكذب منها، يزعجه انها راقت له و انها لمست المكان الذي لم تستطع غيرها لمسه، استغلته، وحده هو من يرى انه يستطيع استغلال الناس لا العكس. قاطعته من افكاره اخته بالدخول بعد ان سمح لها.
نايون: ما الذي يحدث؟ ما كل هذا الضجيج في البيت؟
جونغكوك: غريب لا تجلسين فيه عادتا لما تهتمين لما يحدث فجأة؟
نايون(تقف امامه بفستانها الساحر و تظم يديها لصدرها): انه بيتي كذالك اخي انا اهتم بحياتي متل ما تفعل انت. هيا قل لي ما الذي يحدث؟ لما البيت منقلب عند مجيئك.
جونغكوك(يجلس في زاوية المكتب وهو يقرأ احد الملفات متظاهرا بانشغاله لتكف اخته عن اسئلتها): البيت دائما هكذا عندما اعود من السفر. لايوجد اي جديد.
نايون (تقترب خطوتين له وفي عينيها نظرة اكتشاف لغز):من تلك الفتاة التي ادخلتها القصر ولما كان الحارس يحملها وهي تصرخ؟ ماذا فعلت بها؟ لو لم اكن اعرفك لكنت صدقت انك خطفتها او ما شابه. لكن يبدو الامر اعقد من هذا.
جونغكوك (يرفع عينيه لاخته ليبتسم بنصر): احيانا اكره ذكائك هذا. هناك شيء فعلته و يجب ان تدفع تمنه.
نايون: هنا؟ في البيت؟ في قصر جيون؟ الا تظن ان المكان لا يصلح لتصفيت الحسابات؟ تم لم تصطحبها معك فلتنهي ما تريد في الخارج ما الذي سيحدث ان علم احد...
جونغكوك(بصوت يملأه الحزم): انا اسيطر على كل شيء لا تتدخل فقط انا اعرف ما افعل.
نايون: حسنا ايها العارف فلنرى ما الذي تخطط لفعله.
لتلفت لتخرج حتى فجأة توقفت لتدير وجهها له بملامح متسائل.
نايون: انت لا تخطط لفعل شيء سيء لها جونغكوك اليس كذالك؟ التاريخ لن يعيد نفسه؟
في هذه اللحظة تغيرت ملامح جونغكوك لجدية ليقف من مكتبه متجها بخطوات هادئ نحو الشباك معطيا ظهره لها.
نايون: جونغكوك مهما كان الشيء الذي فعلته لا تفكر فنفس العقاب القديم رجاءا. لقد طويت تلك الصفحة اليس كذالك؟
جونغكوك(بهدوء محافظا على وضعيته وهو ينظر للخارج): الناس تنبش دائما لتعيد تلك الصفحة نايون. رغم انني احاول ان ازيح تلك الافكار من رأسي. حتى قلت انني نجحت في ذالك جاءت هذه الفتاة لتلمس شيء اخطر من ما لمس سابقا. (يتوقف لنظر لها وهي تحدق به) انا لا اعرف حتى ما اقصى شيء استطيع فعله معها.
نايون: حدودك هي نفس الاشياء التي فعلتها في الماضي و اعطت تلك النتيجة. انت تعلم ما الذي لا ينبغي فعله لذا لا تدع ذاك الشيطان يخرج مرة اخرى.
قالت اخر كلماتها لتخرج و تدعه يتصارع مع افكاره، الماضي بدأ ينبش عميقا في خانة ذكرياته بعد ان تخطى الامر، بقى يحدق في مكان وقوف اخته و هو يفكر انها على حق لكن هل تلك النصابة تستحق فعلا ان يفعل معها كما فعل مع غيرها في الماضي؟ نفض تلك الافكار و اتجه اليها لايزال يريد اذلالها.
عند اسمك.
تجلس في تلك الغرفة التي ليس بها اي شيء بعد ان تعبت من الصراخ بان يفتحوا لها الباب لكن لا جواب يشبع فضولها. في تلك الغرفة الفارغة تماما و نافدة صغيرة تدخل ضوء الشمس الذي بدات تغرب داخل تلك الغرفة البائسة تجلس وهي تفكر في حل لكي تهرب من هذا المكان لكن كيف ستهرب انها في بلد اخر في قصر مشدد الحراسة. صمت قاتم قاطعه صوت فتح الباب ليدخل داك الغرابي ببنطال بدلته السوداء و قميصه المفتوح من الصدر و مشمر اليدين لتقف في الزاوية بعيدة عنه وهي تحاول اخفاء ارتجافها.
دخل و اتكأ على الحائط وعينيه مثبتتان عليها باستفزاز و معه احد الخدم الذي وضع كرسي وبه بعض الملابس ثم خرج مقفلا الباب ورائه. نصب طوله وهو يعيد شعره للوراء باعتلاء ليعيد يديه اجيبه ويتحدث بسخرية.
جونغكوك: ارى انك لازلت تحافظين على اتزانك ايتها اللصة.
اسمك: ما الذي تريده مني؟
حدق فيها من اخمص صدمها حتى شعر رأسها ليتقدم نحوها ولايزال يحافظ على نظرته الساخرة ثم تقدم بخطوات هادئة.
جونغكوك: لا تشغيل بالك بالتفكير لازال لديك وقت طويل لتكتشفي فيه جواب سؤالك دعينا لا نتسرع.
اسمك (تحبس بحة صوتها الخائفة من المجهول في هذا القصر):سيدي اقسم لك انني اسفة لن اكررها مجددا فقط دعني اذهب. لا تأذني و انا اعدك ان اعيد لك كل شيء انا...
شهقت فجأة لسحبه لها من فكها محاصرا اياه في الحائط وتنفسه يرتفع دليل عن غضبه الصامت.
جونغكوك: كلماتك هذه تستفزني، من الاحسن لك ان لا تتحدثي عن الوعود بالظبط انت، لا تستحقين حتى ان انظر في وجهك التافه هذا، كل نفس منك يستفزني لافتعل بك الاسوء.
اسمك: حسنا حسنا انا اسفة... فقط اتركني انت تؤلمني... ما تفعله يؤلم.
جونغكوك: و انا كذالك تالمت لاباس في ان تتذوقي القليل من ما تفعلينه بضحاياكي (يصمت فجأة ليعلق عينيه على شفتيها و يحرك ابهامه نحوهما، يتحسسهما) لما يجب ان تكوني حقيرة هممم؟ لعبت مع حافر قبرك لذا لا تتذاكي على لتكسبي تعاطفي.(يقترب من اذنها ليهمس) لا نصحك باستفزاز مشاعري انا اكبت نفسي عنكي باعجوبة.
ما تسارع نبضها بايقاع الخوف ابعدته عنها لتهرب لناحية الاخر من الغرفة و هي ترتجف، وهو، دعنا نقول انه يعجبه الامر يلتف ببطء و ينظر لها باستفزاز.
اسمك: فلتلزم حدودك اتسمع. انا لست احدى عاهراتك لتتلمس بهم اذا كنت تريد الاعتذار فقد اعتذرت تريد اذلالي افهم ذالك لكن لن اصمت اذا حاولت ان تقترب مني او تتحرش بي ايها المريض. تم لما تستشرف علي الان؟ كأنك كنت احد سكان الجنة. انت و انا نعلم انك لم تكن لتقترب مني لولا ارادتك نحوي، كنت تريد ان تاخد ما تريد مني و ترميني كما تفعل بكل الفتيات. لا تتعالى على انت لست احسن مني في شيء، بل انت اسوء.
غريب امرها منظرها يوحي انها مرتعبة و تموت خوفا لكن صوتها يشع قوة، نظرتها تحدث به شيء و الاسوء انه يعلم ان جزء من كلامها كان حقيقي.
جونغكوك (يضحك بسخرية): الان تقارنين نفسك بي؟ انت؟ ايتها الحشرة تقارنين نفسك بي انا؟ (يقترب منها وهي تحاول الهرب ليحاصرها عند الباب ممسكا بيديها و ظهرها له ووجهها للحائط) لا تفكري حتى بان تجري هته المقارنة. انا العب بمن اشاء، افعل ما اشاء بمن اشاء، لا اسرق احد او اتسبب في افلاسه اتسمعين، كل الفتيات اللاتي كن معي تسببت في الحظ لهم كل منهم نجحت في حياتها بعد ليلتها معي، لكن انت وجه نحس، الان تتظاهريين بالشرف و العزة للولا ذاك المنوم لما كنت هربت من سريري تلك الليلة. من يعلم، كم من رجل كنت تحته هممم.
اسمك(وهي تحاول الانفضاض منه): لما اتظنني حقيرة مثلك. ابتعد عني ايها المختل(ركلته لتهرب بعيدا عنه) انا لصة نعم، اسرق و انصب اجل، لكن لم لكن عاهرة يوما، لم ابع جسدي يوما اتسمع، لو اردت ذاك الطريق لكنت سلمتك نفسي او لمن هم قبلك و كنت يارب اضعاف الاضعاف لما ربحته من النصب. كل شخص نصبت عليه كان يستحق ذالك، وانت كذالك تستحق، الكذاب يقضي على الطماع، و انت كنت طامعا في جسدي لذا لم نفسك لا انا.
جونغكوك: اوووه وهل لديك شيء اخر لاطمع به.
اسمك: قل لنفسك... لم يكن هناك داعي لان تمثل على الصداقة و ذاك المسلسل الهندي. انت كنت تتحرك و انت تعلم مرادك مني. انت تستحق حقا ما فعلته بك. لقد كسرت الكثير من القلوب التي احبتك فلا باس ان ينكسر خاصتك كذلك.
جونغكوك: ينكسر؟ انت مضحكة، هل تظنيني اعجبت بك؟ الا ترين نفسك؟
اسمك: اوه حقا اذا لما اتيت بي لبيتك؟ انا لم اجعلك تفلس فلما كل هذا الكره؟(تقترب منه و تنظر لعينيه بتحدي وهو يبادلها بنظر صمتة) لم يعجبك الامر اليس كذالك؟ ان تصبح انت اللعبة بيد احدهم؟ انت تهجر بمنتهى البساطة بعد اعجابك بشخص ما؟ النقود ليس محرك عجرفتك اتجاهي بل غرورك الذي كسرته. لقد اردت ان ابادلك اليس كذالك؟ اردت ان امضى معك تلك الليلة؟ لكنني تركتك وحيدا، ليس جيدا ان تعيش نوع الالم الذي تتسبب به لغيرك.
جونغكوك (يتقدم بوجهه مقابلها بتحدي): انت تعشين في وهم عميق ارى الان لما رئيسك باعك بسهولة يعلم انه لن يستفيد منك بشيء. انا احبك انت؟ يا لابد انك وقعتي على راسك.
ابتعد عنها وهو يضحك بسخرية متجها نحو ذاك الكرسي، ليرمي ما عليه بعيدا ويجلس عليه.
اسمك: ما الذي فعلته به؟ اين هو؟
جونغكوك: سبق وقلت لك اهتمي بنفسك اولا لا تلعبي دور البطولة الان انت بنفسك في ورطة اكبر منه. و اذا الان فل تحكي لي
اسمك: ماذا؟
جونغكوك: من دلكي علي؟ لما وقعتي بين يدي انا بالذات؟
اسمك: الا تعلم حقا؟ ظننتك تعلم عن سبب استهدافنا لك.
جونغكوك: لا باس في سماع السبب من الشخص الذي نفد العملية
اسمك: لقد... لم نكن نفكر بك انت في الواقع، لقد كنت اريد ترك ذاك الميدان و الذهاب لموطني لكن باتريك اقنعني بانها ستكون المهمة الاخيرة، و ستكون ظربتنا الاخيرة...لم نكن نعلم من ستكون الضحية، لقد كنا نفكر بعدة اسماء لكن فجأة اتصل بنا احد الاشخاص كان يقول انه لديه معلومات عن ملياردير كوري جنوبي و يريدنا ان نعمل عليه. في البداية ظنناه مقلبا لكن اتضح في ما بعد ان الامر حقيقي.
جونغكوك: من كان ذاك الشخص.
اسمك: لقد كانت فتاة قالت انها امضت معك ليلة لكن عندما حملت منك اجبرتها على الاجهاض و قررت انها تريد الانتقام منك. لا اتذكر اسمها بصراحة..
جونغكوك: ناتالي ستاردون اكملي
اسمك (تفاجات من معرفته لاسمها): اذا تتذكر من حملت بابنك و اجبرتها ان تجهضه.
جونغكوك: لا اظنه شانك ان اقبل ان اربي طفلا من عاهرة لا اعرف حتى اذا كان مني.
اسمك: على العموم لقد اعطتنا كل شيء عنك و افادنا شخص كان يعمل لديك و طردته اسمه دافيد لقد كان احد مدراء فروع شركاتك. هذا ساعدنا في جمع المعلومات و بعدها قمنا برسم الخطة لنوقعك.
جونغكوك: تتحدثين كانكم رسمتم خطة لتحسين المناخ لا النصب على اسيادكم. لقد حفرتي قبرك بيدك لكن عموما الان ليس وقت الكلام وقت الفعل، ستدفعين ثمن كل شيء هم دفعو ثمنهم و الان جاء دورك
اسمك: ماذا؟ ماذا فعلت بهم؟ يا لقد سئمت منك حقا ماذا فعلت بهم؟
جونغكوك: اشياء بسيطة جدا كحرق منزل، ضرب و كسر أعضاء جسد، تشويه وجه. لا شيء خطير.
اسمك: انت تمزح اليس كذالك؟
جونغكوك: غدا اريدك ان ترتدي هذا الزي و تقفي المطبخ تجهزين الفطور انا استيقظ في الخامسة صباحا الرابعة تكوني مستيقضة و تحضرين الفطور اتفهمين.
استدار ليذهب لتقاطعه هي بصوت مهزوز.
اسمك: سيد جونغكوك هلا اعطيتني هاتفي. اريد ان اتصل باهلي رجاءا.
جونغكوك: ستتحدثين معهم عندما اسمح لك بذالك الان فلتنامي و لا اريد ان اسمع صوتك. و بالمناسبة (استدار لها بسخرية) ناتالي لم تكن حامل مني اصلا لقد كانت تحاول النصب علي مثلك تماما.
كانت تريد ان تتحدث لولا اقفاله الباب بهمجية عندما احس بها ستكمل كلامها. تلعن حظها على دخولها حياة هذا غريب الاطوار هذا لن تكذب مهما كان ما شعرت به قبلا انه الضعف الان من الخوف. لكن لا باس اذا توقف الامر عند ان تكون خادمة ستحاول ان تجعله يسئم منها ثم تهرب.
عند جونغكوك الذي يحفر الارض بخطواته متجها لغرفته حتى اوقفه صوت اخوه جينهيونغ الذي عاد لتوه من ملهاه اليلي وهو يترنح. يغني بصوت خافت حتى رأى جونغكوك ليبتسم متجها له.
جينهيونغ: اووه اخي لقد جئت واخيرا. مرحبا بك في قصر ال جيون
جونغكوك: جينهيونغ الن تقلع عن عادتك هذه، تعال هيا لنذهب لغرفتك.
جينهيونغ (يقترب من جونغكوك و يعانقه): اخي الوسيم هل تخاف علي اوووه لا تخاف انا بخير، لقد شربت كأسين فقط او قرورتين انا لا اتذكر.
جونغكوك: حمدا لله امي ليس موجودة اليوم.
اطلق جونغكوك ضحكة على كلام اخيه الغريب ليدخل لغرفته مساعدا اياه على تغيير ملابسه و النوم و يتجه الاخر لغرفته معلنا عن نهاية هذا اليوم الغريب.
في الغد
استيقظ جونغكوك قبل موعده حتى ليستحم و يرتدي ملابسه ثم يتجه للغرفة المخصصة للاكل في قصره انتظر قليلا حتى امر احد خدامه ليستعجل تلك التي في المطبخ تعد الاكل، ثواني حتى وضعت امامه كل الاطباق و واضح على وجهها التعب لتلتفت مغادرتا لكنه اوقفها بصوت صارم.
جونغكوك: الخدم يقف حتى يكمل الاسياد اكلهم.
تاخد نفسا عميق لتكتم غضبها ففوق انها استيقظت في الرابعة و لم تاكل شيء اجبرت على ان تطبخ الاكل بمفردها فعلى ما يبدو انه اعطى الخدم اجازة في القصر ليستفرد بها. وقفت بجانب احد الكراسي بعيدا عنه حتى فجأة دخلت الغفة نايون ببدلتها الرسمية و ابتسامتها العذبة تلقي الحية على اخيها لتجلس و تبدأ اكلها، سرحت فيها قليلا فمن الواضح انها اخته لكن لا شبه بينهما بتاتا. هي جميلة و لطيفة وهو اووه انه ينظر لها ينظرة مميتة. اشاحت بنظرها بعيدا عنه لاسمعه يقول.
جونغكوك: الفطور كله مالح و مزفت ما هذا؟ الا تعرفين كيف تطبخين؟
نايون: لا اخي انه جيد لما ما الذي ازعجك؟
جونغكوك: ما الجيد كل شيء سيء، يا انت هل تطبخين برجليك ام ماذا؟ هل تحاولين تسميمنا.
اسمك: لقد فعلت كل ما طلب مني سيدي لربما انت الذي لا تعرف كيف تتذوق
هربت ضحكة من نايون ليعطيها الاخر نظرة جعلتها تعيد النظر لطبقها.
جونغكوك: عقلك الذي تشغليه في الافعال الشيطانية فلتستعمليه لخدمت اسيادك لكن يبدو ان ذيل الكلب لا يُعدل.
قال كلمته لينتفض من كرسيه مغادرا الغرفة بنظراته اتجاهها تفتت كل معالمها. لحظات لتقف نايون كذلك بعد ان مسحت فمها بهدوء لتقترب بخطوات واثقة من اسمك التي لا تفهم لما تقترب منها. تقف امامها و تنظر في عينيها مباشرة.
نايون(تتحدث معها بالانجليزية): انا لا اعرف ما الذي بينك و بين اخي لكن يستحسن ان تسمعي الكلام و تكون فتاة مطيعة كي تتجنبي وجهه الاسوء، لا اظن انك هنا للمجاكرة فقط سيري مع التيار لكي لا تتأدي.
رمت تلك الكلمات بهدوء ثم اكملت خطواتها نحو الخارج. استغربت اسمك قليلا من هدوئها الغريب ليس هدوئها هي فقط بل هدوء هذا البيت باكمله. كان لا يسكنه احياء. ما كل هذا التوتر. قبل ان تغادر هي الاخرى اوقفها صوت الخادم كان الذي ورائها طوال الوقت. و المفاجأة كانت ان كل العاملين في القصر اخدوا اجازة و الان كل الاعمال عليها هي فقط و يجب ان يكون كل شيء جاهز قبل وصول السيد من عمله. نثر تلك الكلمات على مسامعها ثم رحل هو الاخر، الا يكفيها هذا اللبس القصير المخصص للخادمات الان عمل كل هذا القصر ملقاه عليها. ليس باليد حيلة كما قالت اخت ذاك اللئيم فلتسر مع التيار اذا ارادت ان تنجو من بطشه.
بعد شروعها في العمل الذي انهكها من البداية بعد ان امضت وقتا تفكر من اين ستبدأ هذا تنظيف هذا القصر حتى فجأة سمعت صوت احد و اخيرا بعد صمت طويل يبدو كصوت احد في المطبخ. هل عاد؟ توجهت للمطبخ لتجد رجلا عاري الصدر مرتديا فقط سروال لباس النوم و رأسه محشورا في الثلاجة وهو يغني. لم تعرف ما تفعل حتى قررت ان تفتتح السؤال.
اسمك: من انت؟
توقف جينيونغ عن بحثه في الثلاجة ليخرج راسه مستغربا من الصوت الجديد عليه، و بالفعل انها فتاة لم يراها من قبل.
جينهيونغ :انا من يجب ان يطرح هذا السؤال؟ هذا بيتي.
يبدو انه اخ جونغكوك. نعم انها تعلم انه لديه اخ اخر من تلك المعلومات التي عرفتها عنه سابقا.
اسمك: انا فتاة جديدة هنا سيدي. يبدو انك اخ السيد جونغكوك.
جينهيونغ (وهو يقترب منها بابتسامة جانبية):لا تتحدثين الكورية اذا و تعرفين اخي الكبير...ممممم...لما لايوجد احد هنا هذا وقت العمل على ما اظن
اسمك: لقد اخد الكل اجازة ولم يتبقى سواي.
جينهيونغ (يقترب منها): اوووه... لما تسلم زمام الامور لقناة جديدة؟ يبدو لي كعقاب اكثر منها ثقة بقدراتك؟
اسمك (بدأت تشعر بعد الراحة): نعم شيء كهذا
جينهيونغ: لا باس لا أمانع العبث مع الوجوه الجديدة.
اسمك: ماذا؟
جينهيونغ(يتخطاها) : اريد الافطار جاهزا فوق الطاولة الان هيا.
هذا ما كان ينقصني الاخ المدلل. لم تقل هذا بصوت مرتفع لكن احتفظت بها داخلها مع لعناتها المستمرة على حالها. لتشرع في تحضير الفطور مجددا لغريب الاطوار ذاك.
عند جونغكوك.
يجلس في مكتبه بعد ان اتم انجاز اعماله لليوم وهو ينظر لملف تلك اللصة الذي يحتوي على كل معلوماتها والذي قرأه كله لكي يعرفها اكثر. لازالت كلماتها تدور في راسه. (انت تستحق ما فعلته لك)، (لقد كنت تريد جسدي فقط لا تمثل الاستشراف علي). بطريقة ما هو يريد تصديق تلك النسخة من ما حدث، يريد ان يرى نفسه بنفس الطريقة التي تراه هي بها، كمستغل فقط. لكن المصيبة انه يعرف انها كانت استثنائه، لقد اتخد معها مسارا لم يته من قبل مع اي فتاة اخرى، اراد ان يحتفظ بها. هذه هي فتيلة ناره. لهذا هو يريد اذلالها. من هي حتى تعبت به. لقد كره انها كانت محقة، كانت محقة في ما قالته. لكنه لن يجعل هذا ضوء الرحمة في قلبه اتجاهها. لا يعلم ما كم اللخبطة هذه لكن سيهزم ذاك الجزء منه الذي يريدها. خطفه من افكاره صوت طرقات الباب لتدخل بعد اذنه تشاريونغ و تنحني باحترام له.
تشاريونغ: سيد جونغكوك، هذا هو الظرف.
جونغكوك: هل به كل شيء؟
تشاريونغ: نعم. جواز سفرها، بطاقته هويتها وكل الوراق التي لها علاقة بحياتها و هاتفها كذالك.و هذا ما طلبت.
جونغكوك: هل هو جديد؟
تشاريونغ: نعم و بطاقة ليست مسجلة باسم احد.
جونغكوك: جيد.
تشاريونغ: هل اشتريته لكي تجعلها تتصل بوالديها.
جونغكوك: نعم. لازلت رحيم القلب كما تعرفين.
تشاريونغ(تحبس ضحكتها): طبعا سيدي منك نتعلم.
جونغكوك: الا تصدقنيني؟
تشاريونغ: لا بالعكس... انا اصدقك سيدي هل هناك شخص رحيم القلب غيرك.
جونغكوك(يشيح بنظره عنها وهو يعلم انها تسايره فقط):متى ستعود السيدة جيون؟
تشاريونغ: لا نعلم سيدي. لقد قالت انها تريد ان ترتاح من العمل قبل اي شيء لذا في تريد ان تاخد وقتها.
جونغكوك: حسنا لكن عندما تحجز فلتعلميني.
اجابته بحسنا لتغادر المكتب، لحظات حتى قرر هو الاخر المغادرة لبيته ليرى ماذا فعلت تلك الاجنبية في بيته.
في بيته
جونغكوك يدخل الى المنزل محدثا جلب بصوت حذائه الصارخ. يبحث بعينيه هن اي اثر لها. صرخ باسم احد الخدم ليقف امامه في نفس اللحظة، يسأله عن اسمك. ليخبره انها انهت العمل بالفعل و صنعت العشاء وهي الان ترتاح. فجأة تحول وجهه لابتسامة شيطانية ليتجه لغرفاتها مباشرتا و قبل ذالك دخل لاحد الحمامات امرا الخادم بملء دلو بارد و جلبه له.
لم يدخل بل اقتحم غرفتها فوجدها نائما كضحية حادث يبدو عليها التعب و الارهاق و هي في الارض.
ليمسك ذاك الدلو و يلقي الماء البارد عليها. لم تفهم ما الذي حدث لكنها وجدت نفسها تجلس فجأة و ذاك المجنون امامها يمسك دلوا. يبدو انه السبب في فزعها وهذا واضح.
جونغكوك: تنامين و سيد المنزل لم يأتي بعد. هل تتعمدين الاستغباء ام ماذا؟
اسمك (تصرخ في وجهه وهي تنظر لنفسها مبتلتا بالكامل):هل جننت؟ هل فقدت عقلك؟ لما فعلت هذا؟ من تصحب نفسك؟
جونغكوك (يجعلها تقف ممسكا اياها من دراعها): و افتعل بلعنتك الاسوء. لا يوجد راحة بالنسبة لك حتى ترتاح انا. اتفهمين؟ في المرة القادمة ستجدين وجهك مشوه اذا دخلت و رأيتك نائمة قبل ان تنهي مهامك.
اسمك (تنفك منه): لقد فعلت... ل انهيت كل شيء هنا. اساسا لما تتركني وحدي انظفه. اتظنني الة لقد تعبت.
جونغكوك: هكذا يكسب الناس مالهم من حلالهم اتسحبين الكل لصوص مثلك. تحريك الان و جهزي لي الحمام و بعده الاكل.
دفعها بقوة ثم خرج لتخرج هي بعد لحظات من تلك الغرفة البائسة بملابسها المبللة. ليس لديها شيء لتغير به، و ليس لديها الوقت حتى. ذهبت للحمام كي تعده له وهو يغير ملابسه في غرفة الملابس. ما هذا المكان الشاسع لقد استغرق الامر وقتا لتحضر ذاك الحمام. تخرج بسرعة لتتجه للمطبخ لتضع العشاء لهم لم تعرف ما تطبخ لكنها طبخت اي شيء في بالها.
انتهى من حمامه وها هو يترأس مائدة الطعام بحلته المنزلية و شعره المبلل. دقائق لتدخل نايون بعد ان عادا من عملها و يليها جينهيونغ الذي فور دخوله ظل يحدق بتلك المبللة في الجانب حتى اتخد مقعده.
جينهيونغ: ما بك مبللة؟
جونغكوك(ينظر لطبقه فقط): لا تسأل كثيرا. لقد تلقت من تستحقه.
جينهيونغ: اوه.. مع ذالك تبدين لطيفة.
نظر له جونغكوك بجدية ليعيد نظر لتلكك التي ترتجف و تنظر لجهة المعاكسة. لقول مشيرا لها باصبعه.
جونغكوك: فلتذهبي لغرفتك هيا. وغيري ملابسك هذه.
لم تصدق ما سمعت لتذهب بسرعة من امامهم متجهتا لغرفتها لتحد ملابس مريحة هناك، لم تفهم لوهلة سبب تغيره هذا. مرة يكون جيدا و مرة يكون غريب الاطوار. مرة قاسي و مرة اخرى لين و لطيف كما اعتادت رأته عندما كانت تتقرب له ك لينا. و الان ترى وجهه الحقيقي كاسمك.
رمقت نايون اخوها بنظرة مستغربة لتراه ينظر لجينهيونغ الذي ياكل بدون اكتراث حتى قال فجأة.
جينهيونغ: من هي هته الفتاة و لما هي الوحيدة هنا؟
جونغكوك: ليس من شأنك. انها خادمة هنا فقط. و يستحسن ان تعاملها كذالك.
جينهيونغ (ينظر لاخيه و يضع السكين و الشوكة من يده): وهل ساعاملها بغير طريقة فقط لانها الانثى الوحيدة هنا. عيب اخي.
جونغكوك (يعيد نظره لطبقه): جيد جدا. فلتطلب منها ما تريد و اذا اعترضت فلتخبرني.
جينهيونغ: سافعل.
انتهى من اكله ليتجه لغرفتها هي ويدخل.
اسمك: الا تعرف كيف تدق الباب
جونغكوك: عندما تكونين في بيتك افرضي قوانينك انت الان في بيت ولا اذن هنا يطلب سوى اذني
اسمك: ماذا تريد؟
جونغكوك: الم تريدي التحدث مع عائلتك
فتحت عينيها من الدهشة لتقترب منه وتتحدث بصوت متلهف
اسمك: هل ستدعني اتحدث معهم سيدي؟
جونغكوك: اوه ارى انك اشتقتي لهم بسرعة. غريب مع انهم لم يعطو اي اهتمام لمغادرتك مع شخص غريب. فقط لانني قلت عمل فتحوا جميع الابواب.
اسمك: لا اظن علاقتي مع عائلتي شيء تريد مناقشته.
جونغكوك: معك حق، بخلاصة سادعك تتصلين بوالديك لكن عندما اريد انا، عندما تطعين الاوامر تنجزين كل الامور بشكل مثالي و اشك في ذالك سادعك تتحدثين معهم اسبوعيا.
اسمك: تتفنن في طرق اذلالي هل يرضيك هذا؟
جونغكوك: اكثر مما تعتقدين. لكن ان عصيتيني او حاولتي الهرب لن تسمعي صوتهم في حياتك مجددا.
اسمك: موافقة
جونغكوك: انا لا اطلب موافقتك بل اخبرك ماذا سيحدث انها اللصة.
و هكذا كانت تمر ايام اسمك بنفس الوتيرة. كل العمل ملقى عليها و تتحمل لتجد طريقة للهرب من بين يديه. تستمر بسمع التذمرات و الاهانات منه. بل حتى انه يكلفها بمهام يوجد حراس لفعلها لكنها تعلم انه ينتقم منها اشر انتقام باذلالها حتى انه احيانا يمنعها من مكالمة والديها لاسباب تافهة كنسيان مسح الغبار من على المنضدة او شيء كهذا.شخص متعجرف، انه لا يشبه اخته في شيء انها صامتة اغلب الوقت لكنها كل من تلاقت عيونها معها تجدها تبتسم لها كانها تهون عليها بطريقة لطيفة لكن ما بدأت تلاحظه مؤخرا هو تصرفات غيبة من ذاك الاخ الاوسط انه يتمادى كثيرا. ذاك اليوم حاول التقرب منها و بعده حاول لمس يدها لتبعده عنها. نظراته و كلماته كل شيء به يخنق و غير مريح لكنها تغض بصرها حتى اتى هذا اليوم الذي كانت به تقف تعد العشاء حتى فجأة احست بيد تتلمس منحنيات جسدها و جبال جسد و ملتصق بها من الوراء و يهمس.
جينهيونغ: تبدين فاتنة بهذا الزي.
لقد تجمدت لوهلة من هول الصدمة حتى التفت لتفاجأه هو بصفعة ادارت وجهه.
اسمك: ايها الحقير قليل التربية كيف تتجرأ و تلمسني. يا وجه المؤخرة انت
امسكت ملعقة الطبخ لتأشرها باتجاه رأسه لكنه تصداها بيده ليمسكها من شعرها.
جينهيونغ: من تظنين نفسك ايتها الحثالة هممم؟ من انت لاترفضينني؟ فلتحمدي ربك انني عبرت وجهك النتن هذا غيرك كانت حمدت ربها على اقتراب شخص مثلي لها.
اسمك(تضربه تحت الحزام و تهرب): انا من ستقتلك اذا لم تبتعد عنها ايها المخنث
هربت نحو غرفتها بتقفل الباب باحكام عليها. لقد انهارت فجأة انها تبكي بحرقة، لربما تلك الدموع ستستطيع اصلاح ما كسر داخلها.
مرت ساعة حتى سمعت صوته دخل للبيت. لم تغادر الغرفة او تتزحزح من مكانها حتى. انها فقط تنتظر. في داخل هذا البيت الغريب لا تعلم لما تجد به بر امان لربما لانه الوحيد الذي تعرفه هنا. وها هو يتقدم نحو غرفته لكن وجد الباب موصد لتفتحه هي ثم دخل.
جونغكوك: ما بك، هل تحتاج الاميرة ان احظر لها لكي تاتي لانجاز عملها.
نظرت له مطولا تحاول استجماع كسرتها تلك لكن لم تستطع، الامر اكبر من ان تغطيه ببعض الملامح الجامدة. لا تعلم لما لكن وجدت لنفسها مكان بين يده لتظمه بكامل قوتها وسط اندهاشه.ماذا حدث؟ مهلا هل هي تبكي؟
اسمك: ارجوك...جونغكوك... ارجوك دعني ارحل... لا استطيع... انا اتوسل اليك... لا اريد
لا يخفي اندهاشه من ردت فعلها هذه لقد بقا مستمرا مكانه دون حراك. رأسها في جهة صدره و يداها متشبتتان به على غير عادتهما. تحولت لقطة خائفة فجأة.
جونغكوك: يااا ما بك فجأة؟
اسمك (تنزه رأسها من صدره لتنظر في عينيه مباشرة): ارجوك سافعل لك اي شيء تريد لكن لا تتركني معه لوحدي انا ارجوك. انظر استطيع العمل لحسابك... او العمل في كل قصورك لكن لا تجعلني اجلس معه وحدي ارجوك جونغكوك
تتحدث وهي تمسك يده بترجي، لحظات حتى اعاد السؤال مرة اخرى.
جونغكوك: تحديث اسمك ماذا حدث؟
اسمك: لقد حاول.... لقد تحرش بي... اخوك وضع يده على جسدي... جونغكوك اقسم لك لقد تحرش بي...
جونغكوك (بصدمة): اخي انا؟ جينهيونغ؟ هل انت متأكدة؟
اسمك: اقسم لك انه فعل... ارجوك اخرجني من هنا.
انه الغضب الشيء الوحيد الذي يراه الان يداه ترتجفان لكن فجأة تغيرت ملامحه للجمود لقد اختفى الغضب ليطلق فجأة ضحكة و هو يضع يديه على وجهه، لا تستطع فعل اي شيء سوى الاستغراب.
جونغكوك: علي ان اكون صريحا؟ لقد اتقنتي الدور، لقد صدقتك لوهلة يا فتاة. كان يجب ان تستغلي مهاراتك التمثيلية هذه في ان تصبحي ممثلة كنت ستنجحي حقا.
اسمك: ماذا؟ عن ماذا تتحدث؟ هل...
جونغكوك: الم تجدي طريقة اخرى للهروب غير توريط اخي؟ لهذه الدرجة تستغلين كل شيء لمنافعك الشخصية
ظلت تحدق به بصدمة ايظنها حقيرة لهذه الدرجة؟
اسمك: لقد تحرش بي اخاك؟ كيف تعتقد اني ساختلق هذا لمنافعي الشخصية؟ هل جننت.
جونغكوك (جادبا اياها من فكها لتصبح امامه تماما): لا تلفظي اسم اخي على لسانك مجددا.... لا تتجرئي حتى على التفكير فيه اتفهمين؟ في كل مرة تأكدين لي انك لا تستحقين الرحمة و تجعليني اقرف من وجهك.
نترها بعيدا ليضع يديه على وسطه و ينظر لها مميلا رأسه فيما بقت هي تحاول التوازن بعد كل ما قاله لها من اهانة.
جونغكوك (بسخرية): و من قال اصلا انك لست من حاول اغراءه ليقترب منك تماما كما تفعلين مع ضحاياك. لا اصدق انني صدقتك لوهلة... ما انت بحق الجحيم؟...كيف تكونين حقيرة لهته الدرجة؟مممم.
اسمك (تكتم دموعها لكن صوتها مهزوز) : ان كنت هكذا لما تسجنني هنا؟ دعني اذهب او اخبر الشرطة. لما تستمر بجعلي اكره نفسي اكثر مما افعل اصلا؟ لقد تعبت... انا تعبت (فجأة بدات تصرخ) تعبت منك و مني و من حياتي البائسة، من كل شيء، انا فقط اريد ان ارحل، اريد الرحيل.
جونغكوك (ينظر لها باستغراب ليقول وهو باستهزاء): مؤثر للغاية. يا الهي قلبي يؤلمني لاجلك. هذا ما تستحقينه فلا تمثلي البراءة الان. ستخرج و دقيقة فقط و ارى الاكل جاهز. دموع التماسيح هذه احفظيها لشخص اخر ما عدت اتاثر بها.
خرج من الغرفة مقالا الباب بقوة لدرجة انها ظنت ان الحائط سينهار من قوة القفلة. لكن لم يكن الحائط من انهار بل هي. سقط على الارض و ها هي كل تلك الدموع التي خبأتها من كبريائها تخرج معلنتا عن تعبها مما يحدث. شيء مؤلم ان تقفل على مشاعرك لاجل ان تبدو صامدا، في وسط صمودك ذاك هناك براكين و حروب داخلك ستنفجر لا محال وكلما لخمدتها خلف القوة كلما ازدادت هتكا لقلب و ابهاتا لحياتك، انها كالسيف الذي يظل مغروزا في حلقك و لا تستطيع اخراجه.
اما عند ذاك الغاضب الذي لا يصدق انها افتعلت امرا كهذا لتهرب من بين يديه. في كل مرة يفكر ان يفهمها تفعل شيء يزيد الطين بلة. يخطو بغضب اتجاه غرفة اخيه ليفتحها يدخل، وجده يرتدي ملابسه كانه لتو انهى حمامه. يقف و نظارت مختلطة بين التوتر و الرعب من جينهيونغ لاخيه الذي يبدو غاضبا من شيء ما.
جينهيونغ: ماذا هناك اخي؟
جونغكوك: هل اقتربت من اسمك اليوم؟
جينهيونغ (يبلع ريقه بتوتر): من؟ اسمك؟ اه الخادمة الجديدة لقد رايتها في وقت الغداء فقط. لماذا؟
جونغكوك (يقترب منه ببطء): فقط؟ لم تقل لها شيء؟ لم تقل لك هي شيء؟ لم يحدث اي شيء بينكما؟
جينهيونغ:لا... لا اخي... لقد... قالت لي انني ابدو وسيما اليوم فقط هذا كل شيء.
جونغكوك (بغضب):لا اريدك ان تقترب منها مجددا... فلتحافظ على المسافة بينكما.
جينهيونغ: لماذا اخي؟ هل قالت لك شيء.
جونغكوك: لا لكن اخبرك ان تبتعد عنها فقط.
جينهيونغ: حسنا اخي
هاهو يجلس على مأدبة العشاء و نايون بجانبه لا تفهم لما اخاها صامت و ينظر للتي تضع الاطباق على الطاولة بغضب. نعم لقد قامت باكمال عملها كان شيء لم يكن، ليس باليد حيلة لكن بدات تفكر في شيء ما. انها تريد فعلا الرحيل و سترحل لكن اي رحيل تقصد؟ من البيت ام من البلد ام من العالم باكمله؟ لا تعلم و لا هو يعلم لما هي مصممة على ان تخرج اسوء ما فيه. ها هو جينهيونغ يدخل القاعة و يتخد مجلسا له لتبتعد هي من تلك الجهة التي جلس هو بها من دون ان تنظر له. في الواقع هي لم تنظر لوجه احد اصلا. انتهى العشاء لينهض كل لغرفته و تنضف هي اواني الطعام.
في اليوم الموالي
لم يكترث لها جونغكوك لاول مرة. بل لم يشرب قهوته اصلا كانه لا يريد ام يراها اليوم، لم يصرخ عليها او يهنها اليوم. فقط ذهب لعمله مبتعدا عن مكانها. تضع اسمك الفطور لنايون التي كلنت كالعادة لطيفة معها لكن اسمك لم تتحدث اليوم لم تبادلها الابتسام. لاحظت نايون ذالك لتنهي طعامها و تحمل حقيبتها متجهتا لعملها لكن و قفت فجأة امام اسمك.
نايون: ساتحدث مع اخي اليوم بشانك. سأحاول ان اقنعه ان يدعك تذهبين او ينقص الحمل عليكي قليلا حسنا؟
اكملت طريقها من دون ان تحصل على جواب. في الواقع هي لم تكن لتجيبها اساسا ، بعد ما قاله البارح لا شيء سيحذف تلك الفكرة عنها من باله. لقد ظن انها اختلقت امرا خطيرا و قاسيا كالتحرش لتهرب منه. يا ليتها فعلت ذالك حقا لم تكن لتشعر بالانكسار و الاذلال هذا.
تنجز مهامها لتدخل لغرفتها منهمكتا من التعب، ليس سهل تحمل مهام قصر لوحدها و لا تحمل كل تلك الجروح التي في قلبها لوحدها، ولا تلك الاصوات التي تعيد لها كل شيء سيء حدث في حياتها. انها حياة بائسة حقا. جلست في الزاوية و هي تنظر لذلك الشباك الكبير الذي ينير هذه الغرفة الفارغة و الكئيبة، غفت قليلا من التعب محاولتا اخفاض صمت تلك الاصوات داخلها لتشعر فجأة ان هناك شيء يلمس وجهها، كانها يد و كان شخص يتنفس امام وجهها. فتحت عينيها لتجد الكابوس. انه جينهيونغ مجددا. حاولت ان تصرخ لكنه اقفل فمها بيديه وهو يضحك.
جينهيونغ: ماذا؟ لما لم اراكي اليوم في المطبخ؟ اوه... هل تحاولين الهرب مني؟
تحاول الانفكاك منه و ضربه لتهرب لكنه يمسكها باحكام.
جينهيونغ: اووه...تلعبين دور صعبة المنال.... لاباس يليق بك...لقد كنت اعرف ان اخي لن يصدقك... ماذا ظننتي سيكذبني انا؟ و يصدقك انت؟ مهما قلتي لن يفعل شيء لقد حاولت غيرك و لم تستطع لذا اهدئي و دعينا نستمتع مع بعضنا البعض.ساكون لطيفا معك.
عند جونغكوك الذي كان في وسط الطريق لشركته فجأة اثار انتباهه رسالة على هاتفه من احد الحرس الذي في القصر و عينهم لمنع اسمك من الهرب.
الحارس ليم: سيدي هناك اصوات صراخ تاتي من داخل القصر و لا يوجد بالداخل سوى الخادمة خاصتك و السيد جينهيونغ هل نتدخل؟
لقد اتقبض قلبه فجأة لتتغير ملامحه للخوف، امر السائق بان يعود ادراجه للبيت الان و باقصى سرعة. كل فكرة سيئة تتارجح الان في باله. انه يرتجف من الغضب و التوتر مرت لحضات ليجد نفسه يركض متجها لغرفتها لا يعلم كيف خرج من السيارة او حتى متى فعل هذا. يكسر الباب ليدخل و صدمة من المشهد امامه.
كان جينهيونغ فوق اسمك يحاول الاعتداء عليها و هي كل ملابسها ممزقة و تصرخ ببحة مرعبة و يديها مربطتين. كل الالوان اصبحت لون واحد و كل الاحاسيس اصبحت احساس واحد الغضب و الغضب. لا يعرف كيف لكن الان يهشم وجه اخاه الصغير الذي اصبح كله دماء، لقد كسر يده بالفعل و الان يحدفه بعيدا ليتجه لتلك التي من كثر صراخها لم تعد تعرف حتى كيف تتحدث لتصمت فجأة و في عينيها نظرة الرعب كنظرة الميت لاخر مشهد له في الحياة. اقترب منها ليفك قيدها و يغطيها بسترته الغالية تلك. نده لاحد الحراس كيذهبو بجينهيونغ لمكان اخر، لم يكن يابه لاخيه بكثر ما هو الان يموت خوفا على هاته المجمدة بين يديه. يضمها لصدره وهو يضرب بيده بلطف على خديتها عينيها مفتوحتان لكنها غائبة عن الوعي.
جونغكوك: اسمك... اسمك... هيا... ارجوك تحدثي...هيا اسمك... انا معك الان... انت بامان.... هيا ارجوك... اتوسل اليك.
حولت عينيها له لتبدا بالارتجاف، فجأة صرخت بعلو صوتها مع ضرباتها له.
اسمك: مجرم... انت مجرم... حيوان... انت السبب... انا اكرهك... اكره فلتدعني اموت... حيوان.
امسك يديها في وسط بركان غضبها هذا وهو يهدئها ليحبسها بين يديه و يضع جبينه على جبينها وهو يهمس.
جونغكوك: انا اسف... اسف حقا...اسف حبيبتي.
خطفها من غضبها ذاك ليغرسها بصدره وهي تبكي بحرقة ما عاشته كان مأساة. يهدئها ليلقي بالسب على نفسه. انه السبب في ما حدث لها لو صدقها فقط البارحة لما تجرء اخاه عليها. لا يصدق انه كان سيعتدي عليها. على الفتاة الوحيدة التي احب من قلبه بل من اعماق قلبه. انه متناقض لكن لم يكن من السهل ان يعترف بهذا لنفسه. لقد عاد يتنفس عندما راها مجددا في بيت اهلها، كان يريد ان ينتقم منها لكن ليس لما له الذي اخدته بل لقلبه الذي لعبت به، ظن انه سيوقف نفسه عن عشقها لكن كلما فعلت شيء امامه اي تصرف بسيط كان يسهى بها و قلبه يغرد.
ابعد خصلات شهرها عن وجهها ليقترب مقبلا جبينها و لا يوجد اي تعبير في وجهها ابتعد عنها قليلا لذهب لحارسه و يكره ان يتولى امر جينهيونغ، لا يريد ان يراه مجددا في حياته. لكن قاطعه وجه الحارس امامه ينظر لشيء ما خلف جونغكوك في غرفة اسمك و هناك صدمة في وجهه، فضوله جعله ينظر للخلف ليجدها تقف على ذاك الشباك وهي تنظر للاسفل، لم يكن المر مرعب لو لم تعرف ان الغرفة في اخر طابق في القصر. ابتعد الحارس متجها للخارج ليخبر باقي الحراس ليلحقو انقادها قبل ان تقفز. اما جونغكوك فبقا متسمرا في مكانه و لسانه منعقد في حلقه. اقترب بخطوات ضعيفة لها وهي تنظر للخارج تفكر ان تقفز و تنهي كل شيء في حياتها البائسة.
جونغكوك (بخوف): ماذا تفعلين؟ اسمك ماذا تفعلين؟
صمت
جونغكوك: ارجوك اسمك... اتوسل اليك انزلي من عندك فورا. هيا انت بامان الان لن يؤذيك احد... هيا حبيبتي... انا هنا.
اسمك (تنظر له باستغراب): انت لست ملجأ امان لي جونغكوك. انت جزء من جحيم حياتي فقط و سيكون من الاحسن ان انهيها.
جونغكوك (يشير بيديه ليمنعها من القفز ويتحدث بانهزاز): ارجوك لا... ساكون ملجأ امانك... انا ساكون... ساكون رجلك... حصنك ارجوكي لا تفعلي هذا....لا تفعلي هذا بي
لقد جلس على ركبتيه فجأة و... هل هو يبكي؟ نعم انه يبكي. جونغكوك يبكي...بل يشهق وسط استغرابها.
جونغكوك: لا تفعلي رجاءا...لا تذهبي و تتركيني...لا اريدك ان تذهبي من يدي انت كذالك بغبائي. ارجوكي لا تفعلي.
اسمك: لما؟ الم ترد ان اختفي من وجهك؟ الم تكرهني؟
جونغكوك: انزلي و دعينا نتحدث ارجوكي
اسمك: لا جونغكوك.. لقد تعبت...لقد انهكت.....لما يجب ان يكون كل شيء في حياتي سيء و بائس....يبدو انها النهاية.
جونغكوك: لااا لا تفعلي.

Fake diamond/ jkWhere stories live. Discover now