الفصل الرابع و الأخير

163 11 9
                                    

اتمنى تسامحوني في التاخير لان كان عندي كثير ظروف بس مع ذالك كتبت اخر جزء
الرواية قصيرة لانه سبق و قلت انها راح تكون قصيرة فعلا ما بدي اطول فيها كثير اتمنى
❤❤❤❤❤❤
اسمك: لا جونغكوك.. لقد تعبت...لقد انهكت.....لما يجب ان يكون كل شيء في حياتي سيء و بائس....يبدو انها النهاية.
جونغكوك: لااا لا تفعلي.
اغمضت عينيها وهي تستعد لان تنهي كل شيء، صوت العالم بدأ يتثاقل من حولها وهاي تتقدم بجسدها للامام حتى فجأة شعرت بجسدها يسحب للوراء في لحظة واحد، لم تفهم شيء حتى وجدت نفسها محاطة بدفئ غريب داخل صدر شخص ما. ولم يكن سوا ذاك الذي يتنفس الصعداء لاجلها، لا يفهم لما كانت يتختار نهاية بائسة كهذه لحياتها، لعلها حقا توقفت عن الايمان بالغد الافضل ولعل كل ما حدث له معها زاد يقينها بسوء حياتها، انه نفس الشريط يعاد له. مرتميان على الارض في صمت تام لا تسمع سوى دقات قلبه التي ترقص بجنون و صوت تنفسه يبدو كإقاع صاخب. امر الكل بالمغادرة بهدوء وهم على نفس الوضعية. اصبحت الغرفة فارغة و لا احد منهم نبس بحرف حتى بدأ يسمع مهمهتا خافتة و يشعر بتبلل قميصه بقطرات، انها تمطر الما بعد ان فهمت ما كانت ستفعله. نهض وهو يساعدها في فعل المتل بهدوء، امسك وجهها بين يديه مقابل لوجهه انها لا تنظر في عينيه.
جونغكوك(يرتجف لكن يتحدث بهدوء): أ لهذه الدرجة بائسة انت؟ لهذه الدرجة لا شيء يربطك في هذا العالم و تريدين الرحيل؟
بقت صامتة و لم تنبس بشيء يقترب لها حتى وضع شفتيه على جبينها وهو مغمض العينين يريد ان يشعر بها.
جونغكوك: اعلم ان هذا غريب لكن انت لا تفهمين فكرة رحيلك بهذه الطريقة ما الذي جعلتني اشعر به.
ابتعد عنها قليلا ليرفع وجهها كي تنظر له و بالفعل فعلت.
جونغكوك: لا مزيد من الالم... حسنا...لا مزيد من الاهانة انا.... انا.... اريدك... اريدك ان تكوني بخير فقط
نبس باخر كلمة لينهض فجأة مغادرا الغرفة تركها في حيرة من امرها، كل شيء غريب و ضبابي حتى كلماته لكن انه يقصد شيء ما. هذا ما هي متأكدة منه. فجأة دخل احد الحراس لها و عينية في الارض.
الحارس: سيدتي السيد جونغكوك أمرنا باصطحابك لغرفة اخرى هلا تكرمتي بالذهاب معنا.
اسمك: ماذا؟
الحارس: هلا التي معنا للغرفة المخصصة لك سيدتي
لم تفهم اي شيء فقط تحركت من مكانها لتخرج من تلك الغرفة البائسة وهي تتجه مع الحارس لمكان ما لكن هناك شيء غريب لا احد ينظر لها كل الحراس عيونهم معلقة فالارض ربما لملابسها الممزقة لكنهم يبدون كالرجال الاليين و البعض يدير ظهره لها. لم تهتم كثيرا للامر فما حدث لها اليوم كفيل بهدم جبل. لينتهي بها المطاف داخل غرفة راقية ليقفل ليخرج الحارس تاركا اياها ترتاح بعد ان اخبرها ان هذا مكانها الجديد و هناك ملابس في الخزانة كان قد احضرها لها جونغكوك من خزانة نايون.
تجلس وحيدة و كل ما يدور ببالها انها كانت على وشك انهاء حياتها؟ كانت على وشك خسارة كرامتها كذالك و شرفها، تريد ان تبكي لكن الدموع الان تأبى الخروج كل شيء انحصر في حنجرتها كانه كنجر مغروس هناك. نظرت من النافذة لتجد انها مقفلة و حتى الغرفة ليست في طابق عالي، لابد انه اوصى بها. يا ترى لو لم يصل جونغكوك في الوقت المناسب ماذا كان سيحدث؟ التفكير في إجابة هذا السؤال يزيد غرس داك الخنجر اكثر لا في حنجرتها فقط بل في قلبها كذالك. لكن هناك شيء تذكرته الان. ما الذي كان يقصده بلا استطيع خسارتك انت ايضا؟ ما الذي يقصد بأنت ايضا؟ كل فكرة تألمها اكثر و تجعلها محصورة في متاهة جديدة لذا حاولت ان تتوقف عند التفكير ولو بمهلة صغيرة مع ان هذا بدا مستحيلا لكن ذهبت لتغير ملابسها وها هي الان مستلقية على الفراش لا تعرف ماذا تفعل حتى. فجأة سمعت صوت دق بالباب لتسمح لطارق بالدخول بصوت هادئ بعد ان جلست باعتدال ولم تكن سوى نايون التي تبدو في غاية القلق.
نايون (تقترب من اسمك): هل انت بخير الان؟
بقيت اسمك صامتة و تنظر للاشيء. فهمت نايون ان الامر صعب تحمله بعد ان اخبرها جونغكوك لكل شيء، لقد فهمت حجم المشكل بعد ان رأت لتاني مرة دموع اخاها القوي و رأس العائلة وهو يحكي لها كيف كان اخوه سيلوثها لولا حظوره على اخر لحظة و كيف كانت ستنهي حياتها لولا تدخله.
اقتربت اكثر لتجلس بجانبها و هي تنظر لنفس زاوية نظرها.
نايون: انا اعلم ان ما مررتي به صعب لربما لم امر به في حياتي لكن اتخيل ذلك الشعور كم هو صعب و الاصعب ان اخت الشخص الذي كان سيعتدي عليكي تتحدث معك الان كان شيء لم يكن (وجهت نظرها لوجه اسمك) هذه تاني مرة اسمك ارى اخي ضعيف هكذا، و لربما اول مرة ارى هته الحرقة بعينيه حول فتاة حقا يحبها من قلبه و ليست.... على العموم لابد ان الامر غريب عليكي لتسمعي مواساة مني انا لكن انا حقا اعدك انني ساساعدك فاي شيء تريدين. اخي ليس وحش اسمك ولا انت كذالك.
نظرت لها اسمك باستغراب.
نايون: احقا تظنين انني ساعتمد على اخي في معرفة من الفتاة الذي احضرها فجأة لبيتي. لقد كرهتكي حقا لكن ليس لدي حق في الحكم عليكي لربما لو كنت مكانك كنت فعلت نفس الشيء لكنني حقا كرهتك عندما علمت حقيقتك. لكن أتعلمين اسمك كنت ادعي من قلبي ان لا يحدث ما في عقلي رغم ان كل شركات واضح منذ دخولك لهنا، اردت ان اكدب نفسي ا  معرفتي باخي لكن من الواضح انه حقا غارق.
اسمك: ماذا تقصدين؟
نايون: لا تشوشي بالك لابد ان تتحدثي مع جونغكوك هو من يملك مفتاح كل اسئلتك.
اسمك (تتنهد) :انا لا افهم شيء. انت تقولين كلام كله الغاز و هو كذالك ماذا تقصدون بكلامك حولة تجربته السابقة و ان هذه المرة  الثانية يظهر خوفه لخسارته شخص ما؟
نايون: لا استطيع التحدث في اشياء كهذه يستحسن ان تفهمي كل شيء من جونغكوك انا فقط اردت ان اخبركي انني معك اذا احتجتي شيء.
نبست باخر الكلمات لتغادر الغرفة و اسمك لازالت تنظر لمكانها. لقد اتت و اظافت اسئلة اخرى و متاهة اخرى. شعرت بالغياء من كل هذا لتتسطح فوق ذلك السرير تحاول ان تغمض عينيها و في الغرفة المجاورة ذاك الغرابي يجمع شتات نفسه ليتحدث معها و اخيرا. انه يعلم انها ستطلب الرحيل و في الواقع يريد ان يتركها على راحتها لكن لا يريد بنفس الوقت. ماذا لو ذهبت و لم تعد؟ ماذا لو قررت ان تنهي حياتها مرة اخرى؟ لا يستطيع ان يغامر بها بعد ان انقدها و تاكد من كل ما في قلبه. نهض وهو عازم على تغير كل شيء و لن يتركها تذهب ابدا. اتجه لغرفتها فجأة لم تعد لديه تلك الجرأة يريد ان يطرق لك كل ثانية يتخيل منظرها وهي تبكي و ملابسها ممزقة يتفتت قلبه ولا يجد اي قوة لرأيت وجهها. اعتزم و طرق الباب بعد مدة طويلة من الصراع مع نفسه لكن لم يجد رد انقبض قلبه فجأة هل فعلت بنفسها شيء؟ مهلا الحمام هل اغرقت نفسها به؟ لكنه امر بقفله؟ دخل بسرعة لدير وجهه في انحاء الغرفة ليجدها نائمة فوق السرير.
اطلق زفيرا عميقا يدل على ارتياحه و اخيرا بعد ان وجدها. اقترب قليلا منها حتى اصبح امامها يتأكد ان كانت تتنفس، يتأملها حتى اقترب و طبع قبلة على جبينها. لتفتح عينيها بصدمة شديدة و تتراجع للوراء في ذهول.
جونغكوك (يهدأها):لا تخافي انا لن أئذيكي فقط اردت التحدث معك.. انا اسف... فقط عودي لنوم.
تراجع للوراء ليغادر حتى سمع صوتها الهادئ
اسمك: تريد التحدث معك... اريد الذهاب رجاء
اغمض عينيه و اطلق زفير من اعماقه، لانه يعرف انها ستطلب هذا و يعرف انه الطلب الوحيد الذي لا يستطيع ان يلبيه لها. التفت لها ولازال لا ينظر في عينيها.
جونغكوك: في ما تريدين الحديث غير مسئلة المغادرتك، لانه شيء مستحيل الان.
اسمك (تعتدل في جلستها) :ما الذي تريده مني اكثر؟ لقد خسرت كل شيء و كنت على وشك خسارة حياتي و شرفي الا يشبع غرورك ما حدث لي؟
جونغكوك: اعلم انك تكرهينني لكن لا استطيع ترككي انا لا اظمن سلامتك وحدك بعدما حاولتي فعله.
اسمك(بسخرية): هل انت مجنون؟ الم تكن تعينني منذ ان رايت وجهي و تريد تدميري فجأة الان اصبحت مهتما لامري؟ اه لا تخف لن ارفع دعوة فكما ترى ليس لدي اي نقود لتوكيل محامي.
جونغكوك: اتريني حقير لهذه الدرجة؟ انت حقا لا تفهمين شيء
نفد صبرها لتقم من مكانها و تواجهها وهي ترفع راسها لتنظر في عينيه بسبب فارق الطول بينهم.
اسمك (بصراخ):لا افهم ماذا؟ ما حكايتكم في هذا البيت الغبي، الكل يتحدث بالرموز و الاحاجي. لقد تعبت، اعطني جواز سفري رجاء و اتركني ارحل
جونغكوك: لن افعل اتفهمين
تنظر له بعدم تصديق، كيف له ان يكون بارد هكذا بعدما حدث لها، امسكته من ياقته وهي تصرخ به بصوت مهزوز، ذاك الخنجر بدأ يتزحزح من مكانه ليكشف عن نزيفها الداخلي.
اسمك: اتركني اذهب... لما تفعل بي هذا؟ الا يكفيك معاناتي؟ لو فقط تركتني اموت.... لو فقط لم تسحبني ايها المغفل...لما تعذبني هكذا.
تتكلم بصوتها الهش المجروح و هو فقط يغمض عينية حتى احس بها بدأت تضعف فعانقها واضعا رأسها بصدره
جونغكوك: لو لم اسحبكي لكنت لحقت بكي. يا نبقى سويا يا نذهب سويا. انتي لي لن ياخدكي حتى الموت مني ولو برضاك.
ابعدها قليلا وسط استغرابها ليجلسها فوق ذاك السرير، ينظر لها بابتسامة متألمة كانه يحكي عن صدق كلامه، وفي داخلها لازالت نفس الاسئلة تطرح،حاولت ان تتحدث ليضع سبابته على شفتيها فجأة يريد ان يجيب عن ما يراه في عينيها. ليزيح خصلات شعرها من على خدها برفق وهو يتحدث.
جونغكوك: عندما كنت في الواحد و العشرين من عمري وقعت في حب احد الفتيات التي كانت معي في نفس الكلية. لقد كانت فتاة جميلة و راقية لكن من عائلة عادية للغاية انتقلت لكليتي عن طريق المنح التي كانت تقدمها شركتنا لابناء الفقراء لمتابعة الدراسة. احببتها حقا و هي كذلك اظهرت لي كل الحب،كنا دائما نتقابل في اماكن عامة ليرانا الناس،كانت تقول انها تريد تاكيد علاقتنا كي لا تطمع لي اي فتاة، لم تكن تطلب مني اي شيء في البداية لكن مع الوقت بدأت تطلب اشياء بسيطة. ملابس، مجوهرات، مال، لكن في حدود مفهومة. لم اكن ارى شيء وقتها سواها كانت ملاك بصفة انسان. و في يوم دعتني لبيتها و احتسينا بعض المشروبات، كانت ترقص و تتحدث عن كم تحبني و انها تريد ان اكون اب أطفالها لكن فجأة غبت عن الوعي لاستيقظ في غرفتي بمنزلي و رأسي يؤلمني، عندما عدت لوعي اكتشفت انني فقدت الوعي لمدة طويلة و قال لي والدي عندها انه تلقى اتصال من مجهول يعلمه عن مكاني ليأخدني.
اسمك: و اين ذهبت تلك الفتاة؟
نظر لها و هو يبتسم بسخرية
جونغكوك: هذا كان اول سؤال لي ههههه لقد كنت مغفلا حقا حتى والدي صدم ليخبرني بما لم ارد ان اسمعه في حياتي. تلك الفتاة التي اردتها لي استغلت غياب وعي لتجعلني امضى على بيع ما كان ابي كتبه باسمي من املاكله. كانت تريد توثيق تلك العقود بسرعة قبل ان استيقظ او يشعر احد بهذا و قد ساعدها في ذالك اخوها لكن لسوء حظها رأي تلك العقود احد المحامين الذين يعملون لصالح والدي فانكشف امرها. تالمت كثيرا اسمك حقا تالمت. لما كان عليها ان تكون وضيعة لهذه الدرجة. اتعلمين عندما واجهتها ماذا قالت
اسمك (تنظر له بدهشة):ماذا؟
جونغكوك: قالت انها كانت تحب شخص ما لذا ارادت ان تبني مستقبلها معه ههههههه لكن وسط كل ذالك الالم تملكني غضب صاخب، لقد تحولت لشخص لا اعرفه، تركتها تذهب في حال سبيلها لكني لم امررها مرور الكرام. صورتها هي و حبيبها يمارسون مع بعضهم و حتى صورها وهي تستحم و شاركتهم للبلاد باكملها. اظن ان ولدها اصيب بشلل عندما رأى صور ابنته و امها تبرأت منها حتى ان حبيبها تركها لانها اصبحت مجرد شيء بلا قيمة و طردت من الكلية و طبعا سحبت منها المنحة و اخوها قرر ان يهاجر.
اسمك: و ماذا حدث لها؟
جونغكوك (نظر لها بالم وهو يبلع ريقه ليزيح نظره للاشيء): لقد فعلت مثل ما فعلتي انت اليوم لكن من فوق ابراج سيول و لم ينقدها احد.
لابد انه يمزح. هل ما يقوله حقيقي؟ أ لهذا كان يبكي منذ قليل و يقول لا تتركني انتي كذالك؟ هذا ما كانت تفكر به وهي لا تفهم هل تواسيه ام تصرخ عليه ام تغضب من نفسها لانها قامت بنفس الشيء له.
جونغكوك: لم اكن اريدها ان تفعل ذالك. لقد كنت اريدها ان تعيش في ذل و كسرة كما اذلتني و كسرت فؤادي. عشت في اكتئاب بعدما حدث، لم اصدق انها رحلت بهذه الطريقة و انتي كنت السبب، رأيت نفسي كوحش فقط لكن كل الجنس الاخر كحقيرات. حتى... حتى اتيتي انت، و ظننت انك الاستثناء لكن يبدو ان قدري هو الكذب و الاستغلال.
اسمك: لما لم تفعل معي نفس الشيء؟ لما تنقدني و انا اذيتك؟
جونغكوك (يعيد نظره لها): لا استطيع... حقا لا استطيع... انت الوحيدة التي في كل مرة افكر في ان ادمر حياتها حقا اصاب بخوف يهشم اضلعي. عندما وجدتكي بعد ان هربتي كانني وجدت نسيم منعش بعد العيش في صحراء جافة.
بدوت كالاحمق و انا افكر في تلك اللحظة في كم تبدين رائعة و جميلة، لا شيء منعني من تحطيم حياتك في بلادك لكن قلبي كان العقبة الوحيدة. حتى بعد ان حاولت تلك فتاة اخرى ان تنصب على بحملها لم اكترث لتهشيم هظامها مثلك.
اسمك: لم ترد ان ترى نفسك وحشا مرة اخرى اذا تسببت بموتي؟
جونغكوك: بل فظلت ان تكون وحشا غاضبا يخرج غضبه باهانتك على ان تذهبي من يدي وخصوصا بتلك الطريقة. لربما ما فعلته كان قاسي لكن ما فعلته كان اسوء. لكن شعوري اتجاهك كان اقوى من شعوري لتلك الفتاة. كان يمنعني حتى من التفكير باي فتاة اخرى سواك.
اسمك: و ما حاول اخاك فعله كان الاسوء بالفعل. لكن الان فهمت كنت تنتقم في انا من كل من اذوك.
جونغكوك: ما فعل اخي شيء لم اصدق ان يحدث ظننتكي حقا تكذبين لكن تاكدي انك لن تريه مجددا. اذا اردتي سامحيه حتى من عائلتي. لم اصدق ان اخي كان حقيرا هكذا.
اسمك: لقد قالي انني لست الاولى، لذا ابشرك انه على ما يبدو فعل فعلته مع الكثيرات انت تحقد على الفتيات و اخوك يعتدي عليهن، و ليس لي علاقة بك او به انا اريد ان اذهب.
جونغكوك: لما لا تفهمين... لن تخرجي من هذا البيت ولو على جثتي.
وقفت فجأة وهي تصرخ
اسمك: ماهي مشكلتك انا لا اريد البقاء معك، اريد الذهاب لعائلتي، الم تقل انك تهتم لشئني و تريدني ان اكون بخير، انا ساكون بخير بعيدة عنك.
جونغكوك (يقف امامها): و انا لن اكون... اتسمعين لن اكون بخير و انت بعيدة عني...لا اتحمل فكرة خسارتك او حتى كرهك لي
عم الصمت فجأة ليقترب منها وهو يضع جبينه فوق خاصتها و يغمض عينيه و هي كذلك.
جونغكوك: انا احبك... احبك...لا اتخيل احد غيري معك... لقد كدت اجن عندنا فكرت انه لربما تركتي شخصا اخر يقترب منك لتاخدي نقوده... (يقبل جبينها) عيونك و نحن نتحدث، صوتك، كلامك، اهتمامك، جعلني اقع اكثر فاكثر. كلما اقتربت منك يتصارع عقلي مع قلبي، و يفوز فلبي فالاخير.
ابتعد عنها قليلا وهو يتأمل عينيها التي لازالت في حيرة من امرها بابتسامة دافئة.
جونغكوك: دعينا نبدأ من حيث انتهينا....لا بل من الاول ليس كلينا بل كاسمك...كحبيبتي التي اريد التعرف عليها.
تبتسم بسخرية فجأة كانها لا تصدق ما تسمع.
اسمك: جونغكوك لا انت ستنسى من انا ولا انا سأنسى ما حدث لي بسببك. دعنا ننهي هذا رجاء.
جونغكوك: نستطيع ان نكمل. انا سأعالج جروحك و انت ستعاليجيني. نحن دواء بعضنا البعض.
نتراجع للوراء كيتتحدث لكن قاطعها صوت هاتف جونغكوك الذي يرن فجأة. حوال ان يصرف نظره عنه لكن الهاتف لا يتوقف حتى اخرجه ليلاحظ اسم والدته في خانة المتصل. بقت تنتظر وهي تحاول قراءة تعابير وجهه التي تحولت للباردة فجأة. فتح الهاتف ليسمع صوتها تقول
السيدة جيون: انتظرني في مكتب والدك الان.
يبدو انها اتت بالفعل و يبدو انها غاضبة جونغكوك يعلم ما معنى المكتب. اي هناك امر مهما تريد التحدث به من دون ان يسمع احد. من الجيد انها اتت هذا سيساعد على توضيح الامور لها عن اسمك. اعاد نظره لها ليجدها تقف امامه و علامات الاستفهام تخرج من عينيها. اقترب ليقبل خدها ثم جبينها.
جونغكوك: ابقي هنا ولا تتحركي حتى اعود لك.
قال وهو يبتعد عنها قبل ان تسأله حتى عن ماذا حدث. لكن يبدو ان الامر مهم للغاية هذا ما بدى جليا في وجهه.
تجلس على كرسي الاب الراحل ببذلتها الانيقة و شعرها المفرود. و هي تنظر للنافذة. وجهها واضح عليه اثار الزمن لكن لازالت محافظة على جمالها الحكيم. تنظر في صمت حتى سمعت صوت الباب لتوجه نظرها في زاويته. انه ابنها يقف امامها بكل شموخ، لم تعتد ان تتحدث معه عن حياته الخاص بعد ما حدث مع تلك الفتاة لكن الامر اصبح يهدد ترابط العائلة الان. يتقدم منها بعد ان انحنى لها حتى جلس امامها في احد الكراسي.
جونغكوك: اراكي تاخدين مكان الرئيس امي.
السيدة جيون: ا تشك بانني استطيع الانفراد به.
جونغكوك: انا متأكد من ان لا احد يصلح لهذا المكان سواك.
السيدة جيون(تضحك باعجاب حتى وفجأة غيرت ملامحها للجدية): انت الاجدر به لانك دائما ما تضع العائلة في مصلحتك الاولى بني. لم تخيب ظني قط في احترامك لعائلتنا.
جونغكوك: هذا فقط من تربيتك.
السيدة جيون: اعلم تربيتي بك واعرفك جيدا لكن يبدو انني بدات اجهلك مؤخرا. يبدو ان اولوياتك تغيرت.
جونغكوك: لازلت كما انا امي، لربما لم تلاحظي لكنني لدي حياة خارج عائلتنا.
السيدة جيون: هذا ما اتحدث انه. انا لا امانع اللعب قليلا، لا امانع اللهو لكن لكل شيء ضوابط. عندما يؤثر اللعب و اللهو في العائلة اذا يجب على الشخص ان يتجه لأولويته و التي هي العائلة.
جونغكوك: لا اظنني في الواحد والعشرون من عمري يا امي لتقولي لي هذا الكلام، صرت على مشارف الثلاثينات و ادير امبراطورية.
السيدة جيون:: و بالرغم من ذالك لازالت تخطىء. هلا اخبرتني ما الذي تفعله تلك اللصة هنا.
جونغكوك: يبدو انك لازلتي تحرصيني بجواسيسك.
السيدة جيون: انا امك هذا شيء طبيعي. وهل تظن انك تستطيع ان تخبأ شيء عن حياتك عني و انت الرئيس الاعلى لكل العائلة. تلك الفتاة يجب ان تذهب الان.
جونغكوك: لا اظن ان حياتي ملك لك او العائلة امي. ابي لم يختر فتاة ارستقراطية مثله بل اختار فتاة بسيطة يحبها لزواج و انجاب الابناء. الا تريدين ان يمشي الابن على خطا ابيه.
السيدة جيون:  اتقارنني بتلك اللصة؟ ثم ها انت قلتها فتاة بسيطة لا نصابة. فلتجعلها تذهب ام بالنسبة لاخاك فسيبقى في الخارج يجب ان يتربى قليلا.
جونغكوك: اسمك ستظل هنا، معي، احب من احب و كره من كره. ولا تتدخلي في شؤوني امي انا كذالك لا اتدخل في شؤون عازف البيانو الذي تلتقين به خفيتا عنا. لذا دعي الامور تاخد مجراها.
السيدة جيون(بغضب): اتعارضني يا جونغكوك؟
جونغكوك (يقوم من مكانه): بالظبط امي. لقد تخليت عن الكثير لاجل العائلة ومستعد لتخلي عن الكثير كذالك لكن اسمك ليست من ضمن الاشياء التي سأتخلى عنها. اعتبريه امرا واقعا.
خرج من المكتب و ترك السيدة جيون تستشيط غضبا لكنها ابتسمت فجأة لتذهب مباشرة الى خزنة المكتب و تفتحها. ووجدت ما جعلها توثق ابتسامتها اكثر. انه جواز سفر اسمك.
السيدة جيون: كنت متأكدة انه خبأه هنا.
تحمل هاتفها لتتصل باحد ما و تامره بحجز رحلة بتاريخ الغد. لن تجعل عصينه هذا يمر مرور الكرام. لن تترك فتاة غريبة ان تتحكم بابنها.
بعد خروجه من مكتب والدته يستشيط غضبا بدا متجه لحديقة المنزل، يريد فقط ان يستنشق هواء نقي يريحه، ما ان خرج حتى رأي اخته نايون تقف لوحدها في الحديقة و تنظر لشمس وهي تتسابق لتختفي حتى تندثر احداث اليوم مع خفوت ضوئها. اقترب منها قليلا حتى وقف بجانبها ولازال الصمت سيد المكان.
نايون: ماذا قررت ان تفعل؟
قالت و لم تزحزح عينها عن مكانهما الاصلي
جونغكوك: ما لا تريده والدتك ولا انت
نايون: وهل تعرف ما لا اريده انا؟
جونغكوك: انت نسخة مصغرة عن امي نايون عندما انظر لك ارى امي فقط حتى في تفكيرك ان هي.
نايون (وهي توجه نظرها له بهدوء): لكنني لست هي، ولن اقف في طريق ما تفعل.
جونغكوك: صدقيني انا لا اهتم اذا وقفتي في طريقي ام لا ما اريده سافعله اختي، ولا احد سيمنعني.
نايون: ارى ان حتى وقوعك في الحب لم يغير من فظاظتك اتجاهي. لغزلت تحمل الحقد داخلك. هل اخبرتها عن كل شيء؟
جونغكوك: نعم فعلت و ليس حقدا اختي بل لا استطيع الغفران لا لنفسي ولا لك. لقد كنتي تعلمين.
نايون:لقد قلت لك انني لم اصدقها لذالك لم ابلغك. الى متى تخطط لكرهي جونغكوك؟
جونغكوك (ينظر لها ببرود):لقد جاءت و اخبرتك، اخبرتك انها سوف تنتحر لكنك تجاهلتي كل شيء. لو فقط اخبرتيتي نايون لو فقط تحدثتي لم اكن لاحمل هذا الذنب لبقية حياتي.
نايون: كيف كنت تريدني ان اصدقها و قد حاولت النصب عليك و كذبت في حبها لك، لقد قلت لك هذا مرارا و تكرارا انا لم اقصد ذالك ولا انت. هي من جنت على نفسها و قررت ذالك لقد كانت تعلم ان لا احد سيصدقها اذا هددتنا بقتل نفسها. لكن من كان يعلم انها كانت ضعيفة لتلك الدرجة.
جونغكوك: الم اخبرك انك مثل امي، ترين الاشياء من زاوية واحدة ولا تهتمين لما هو اعمق. عموما لقد تحدثنا في الامر كثيرا اكثر مما ينبغي هذا لن يعيد شيء، ولا احملك اللون على شيء. فقط اريد العيش بسلام.
قال اخر جملة له ليحرك رجليها مغادرا الحديقة حتى سمع صوت نايون فجأة.
نايون: جونغكوك....انا ادعمك في ما تريد....ابقها معك اذا كان هذا يريحك لكن رجاء لا تثق بها كثيرا.
توقف لوهلة يفكر في ما قالته اخته من العدم و لا يكذب معها حق لكن الان هي اخطأت و هو كذالك، يبدو ان الكل تساوى من وجهة نظره. فقط صورتها وهي تحاول القاء نفسها من النافذة جعلته ينسى ما فعلت به حقا.
قبل ان يتجه لغرفته ليقفل الستار عن هذا اليوم المشؤوم وضع رأيه على باب غرفتها بحاول جس نبضها. دق على الباب لتامره بالدخول.
جونغكوك: هل تحتاجين شيء؟
كانت تحاول النوم هاربتا من تفكيرها في ما قاله. بوحه بمشاعره هذا جعلها لا تفهم ولا تفقه شيء عنه او عن طبيعة هذه العلاقة.
اسمك: لا...لا اريد شيء
جونغكوك: متأكدة؟
اسمك: نعم انا بخير
اقفل الباب وسط استغرابها كل هذا اللطف منه فجأة غريب عليها لحد كبير فكل ما كانت تراه منه هو الاهانة كعقاب على ما فعلته به. لكن ما قاله عن مشاعره، انه شيء يشعرها بالراحة، لم تكذب لقد وقعت له عندما كانت تحاول النصب عليه لكن هذه العلاقة مقدر لها الفشل. لايمكن ان يكونا مع بعضهما البعض، شائت ام ابت هي ستظل الفتاة التي نصبت عليه.
في اليوم الموالي و قد غطت اشعة الشمس كل سيول كانت اسمك امام النافذة تتامل في المكان من بعيد. لازال حوار البارح يحوز تفكيرها و كذلك احدث البارح المشؤوم تعانق مخيلتها. فجأة ليسرقها من تفكيرها ذاك صوت الباب وهو يطرق لتدخل الغرفة سيدة في كامل اناقتها و لم تكن سوى السيدة جيون التي لاحظت ملامح الاستغراب في وجهها و في الواقع لم تكن اسمك مستغربة من هوية السيدة انها تعلم من هي من فترة بحثها عن معلومات عن جونغكوك قبل ان تنصب عليه لكن ما كان يثير استغرابها هو لما هي هنا. يبدو ان سبب استعجال جونغكوك البارح يقف امامها الان.
السيدة جيون(ببرود) : مرحبا... اتمنى ان تكوني قد استمتعتي معنا قليلا.
اسمك: ماذا؟
السيدة جيون: لم ارد ان اتي البارح لك، قلت عيب مهما كان انها ضيفتنا عيب ان اطردها من بيتنا خصوصا بعد ما حدث لها.
اسمك: لا اظن انني ضيف مرغوب به ايتها السيدة لكن ابنكي من يحجزني هنا.
السيدة جيون (تضحك بسخرية): حسنا... ساصدق انه ابني و ليس انت من يريد باقي امواله يبدو ان ما اخدته لم يكن كافيا.
نظرت لها اسمك ببعض من الصدمة لم تكن تعرف ان ام جونغكوك كذالك تعرف باصل حكايتها معه لكن يبدو ان لا شيء في هته العائلة يختفي.
السيدة جيون: اسمعيني جيدا لدي عرض رائع لك و اعلم انك ستنتهزيه، تبدين ذكية لذا اتمنى ان لا تجعلينني اتعذب بسماع اكاذيب اخرى.
اخرجت من حقيبتها جواز سفر اسمك و ورقة ما، من الواضح انها شيك.
السيدة جيون: ما رأيك في ان تختفي تماما من حياتي ابني مع ضمان حياة كريمة، لا اعلم اذا كان هذا المبلغ كافي لكي تتوقفي عن النصب لكن ارى انه كافي لتبتعدي عن جونغكوك. انت تعلمين الفرق بينك و بينه.
ظلت تنظر لجوازها و ذالك الشيك الذي وضع فوق الطاولة في منتصف الغرفة و هي لا تصدق ما الذي الت ايه حياتها.
في مكان اخر يتسوق بطلنا في بعض المحلات التجارية لبعض الملابس التي يراها مناسبة لاسمك، قرر ان يفاجئها ببداية جديدة و ملابس اخرى تليق بها. امر في الهاتف احد عماله بان يحجز له احد افخم الفنادق له وحد كي ينفرد بها الليلة لا يريد ان يرى احد سواها. بعد ساعات من التسوق و لم يتبقى شيء لم يشتريه قرر ان يمر الى محل الحلويات و يشتري لها كعك الشكولاتة الذي تحبه. لازال يتذكر حينما اخبرته بهذا في احد المرات في باريس، لا يعلم ان كانت معلومة صحيحة ام فقط كانت تلاوعه لكن بدى عليها الاستمتاع عندما كانت تاكل لذا قرر ان يشتريها لها على اي حال. انتهى و اخيرا ليقصد بيته مباشرة بعد ان اهلك لكنه سعيد يريد بداية جديدة.
دخل المنزل و اتجه مباشرة الى غرفتها لياقي عليها نظرة لكن كانت الغرفة فارغة. بحث في الحمام مع انه متاكد انه مقفول من البارح و لكن لا احد هناك. ثانية بثانية يتاكد انها ليست هنا حتى اقترب قليلا لسرير بعد ان لاحظ ورقة ما عليه. بدت عليه ملامح الغضب عندما حملها. لم تكن سوى ذاك الشيك الملبد بالاصفار يترأسها رقم واحد. لقد فهم، لكن يتمنى ان ما يفكر به يكون خيالا فقط. اتجه مباشرة لوالدته التي كانت تجلس في صمت تحتسي كوب قهوتها حتى جاءت عاصفته غضبه.
جونغكوك: اين هي؟
السيدة جيون: من؟
جونغكوك (بغضب): امي لا تستخدمي هذا الاسلوب معي؟
السيدة جيون: اه تقصد تلك النصابة لقد رحلت
جونغكوك: ماذا؟ من امرها بذالك و كيف؟
السيدة جيون: انا الديك مشكل؟
جونغكوك: من سمح لك بالتحدث معها اساسا؟ ماذا فعلتي بها؟
السيدة جيون: تادب يا ولد عند الحديث مع والدتك. انا احميك بما افعله.
جونغكوك: تحميني؟ تبعديني عن من تريد لتحميني؟ و انا لست في الخمسة من عمري لانتظر حمايتك اين هي اسمك؟
السيدة جيون: لقد اخبرتك انها رحلت لربما هي في السماء الان تعود من حيث اتت. ولا تخف لقد امنت لها مستقبلها و ذهبت و نسيتك لم تودعك حتى.
يضحك بسخرية ليضع ذالك الشيك على الطاولة امامها.
جونغكوك: هذا ما اعطيتها؟ لقد تركته لك و تركتني انا كذالك. لقد تخلت عن كل شيء لتهرب من هذا المكان البائس. اتظنين انك ستبعديني عنها هكذا؟
ذهب قبل ان يسمع ردها بسرعة لكن توقف و هو يتحدث لوالدته بصوت بارد.
جونغكوك: اذا رحلت اسمك سارحل من هذا البيت كذالك. اينما كانت ساجدها و سابقيها معي سواء اردتي ذالك او عارضتي يا سيدة جيون جي وون.
قال اخر كلماته تاركا والدته تنظر للفراغ وسط صمت مهيب داخل ذاك البيت الكبير. لا احد هناك و كانه جعلها من الان تختبر مذاق بعاده قبل ان يفعل.
يخرج بسرعة وهو يتحدث على الهاتف متجها لسيارته، لحظات حتى اعطوه اسم المطار الذي حجزت فيه الرحلة و بعت صورة اسمك لاحد المسؤولين هناك كيبحث عنها الان ليمنعها من السفر. يقود بسرعة و كله امل انها لم تتحرك مع طائرتها، حتى لو ذهبت للمريخ سيجدها لا يريد ان يثبت في عقله انها لا تريده، انها قفلت باب البداية الجديدة بينهما. وصل للمطار وهو يحرث برجله الارض كي يجدها و قد سبقه رجاله بالفعل و هم منتشرون، يبحثون في كل شبر. لحظات حتى اخبره ذاك المسؤول ان الطائرة قد اقلعت بالفعل منذ ساعة. اسودت الحياة مرة اخرى و انكسر قلبه مجددا. كل شيء توقف حتى نفسه انه يشعر بالاختناق. لقد ذهبت بالفعل وتركته وحيدا. يخطو بخطوات باردة ليخرج من المطار و هو يريد لو يصرخ و يهدم هذا المطار على راس من فيه، ان الغضب و الكسرة و الحزن، تختلط لتولد نسخة جديدة من الانسان. يفكر في كيف سيقنعها بالارتباط به حتى اذا لحقها وهي هربت منه و من حياته هذه حتى فجأة سمع اسمه لكن بصوت يعرفه. توقف لوهلة ليتاكد من ما سمع، انه اسمه مجددا بصوتها؟ التفت ليجد ما لم يتوقعه بتاتا. انها هناك تقف و يبدو على وجهها التعب و عينيها حمراوتين. بينهما مسافة ليست بقريبة ولا بعيدة لكن لم يقصغرها اي منهما. بل ظلت تنظر له بتعمل و هو بصدمة و لين. حتى اقتربت هي وقالت وهي تبتسم.
اسمك: ظننته لن تاتي؟ كنت ساعود لطلب تاشيرة جديدة من والدتك لكنك اتيت.
لم ينبس بحرف فقط ظل يستمع وهو واقف بدون حركة كالصنم.
اسمك: لم استطع ان اذهب. لقد.... المني قلبي.... لربما لن تصدقني لكنني اردت رايتك حقا.... اردت ان اذهب لكن بعد ان اوعدك....كل ما مررت به بدا قاسيا عدا ليلة البارحة لقد قلت كلمة واحدة كنت ابحث عنها طيلت حياتي... و
لم تكلم لان صاحب الخطوات الكبير انتزعها من مكانها في احضانه وهو يغمض عينيه. انها هنا و معه. بدا يقبل جبينها و عنقها حتى وضعها على الارض مقبلا يديها و يكمل مداعبة خديها. وسط تصفيق العامة في المطار.
جونغكوك: انت هنا....انت هنا....هذا اهم شيء...انا اسف لما قالته لك امي حسنا؟.... سنصلح كل شيء مع بعضنا البعض سنبدا من حديد الماستي الجميلة.
اسمك (تضحك): الم اعد الماسة مزيفة؟
جونغكوك: انتي الماستي و جوهرتي التي ساتغنى بها طوال حياتي.
بعد اسابيع
يحملها فجأة ليركض بها الى الخارج وسط ضحكات الحاضرين. اسمك اعادها الى البيت بعد ان اقنعها بانها فترة صغيرة و سيحضر بيتا مستقل لها. لقد كان الجو مشحونا بحق لكن تفهمت السيدة جيون ان علاقتهم هذه اصعب من ان تفك في يوم او سنة بل لاجل ابنها يجب ان تلتزم الهدوء لتعرف ماذا تريد تلك التي دخلت العائلة كعاصفة ثلجية في صيف اجحف. اما عن نايون فقد ارتاحت لرأيت اخاها يفعل ما يحب مع من يحب لازالت على اتصال باخوها الصغير الذي لازال يحاول ان يتوسط له احد ما ليكون قلبه اخاه و يرده للبيت لكن حتى والدته لم توافق، الكل يعلم ان محاولة فعل هذا تعني النهاية مع علاقته بجونغكوك.
يحضر حفلة لتقديم مجموعته الجديدة من المجوهرات التي كان يعمل عليها منذ شهور لينهيها تحت اسم البداية الجديدة. كل الاغنياء و المشاهير يتواجدون في هذا الحفل الضخم.يتحدث مع رجال الاعمال و مصممين اشهر الماركات العالمية، يتجملون في حسه الفني في تصميم كل قطعة. حتى فاجأه احد رجال الاعمال سؤال له عن سبب تسمية المجموعة بالبداية الجديدة. لتدخل للقاعة اسمك و ترتدي سلسلة من المجموعة و كانت خصيصا لها و فستان ابيض فخم و بسيط بشعر منسدل. نظر لها بسهو ليجيب ذالك الرجل
جونغكوك: لكل شخص بداية جديدة في حياته مهما كانت اخطائه و زلاته لابد ان يعثر على بدايته الجديدة لحياة ارقى من ما هو عليه. مجموعتي هي البداية الجديدة لمحبي الحياة لمن يعطون فرصة لتجريب الذوق الرفيع و ترك كل ما كان بشع.
انه مفهوم لبق و مثالي من شخص لبق و مثالي هذا ما قله الرجل قبل ان يبتسم له جونغكوك مستسمحا في المغدرة ليرى اميرته.
اقترب منها من الوراء ليهمس في اذنها.
جونغكوك: لمن هذا الجمال كله؟ هل تنتظرين شخصا اخر انستي؟ استطيع ان اكون بديله.
التفتت وهي تبتسم و تنظر في عينيه، يبدو الانسجام بينهم من بعيد.
اسمك: لا اظنك تستطيع حبيبي شخص وسيم للغاية و اذا جاء و رآك تتغزل بي لن يعجبك ما سيحدث.
جونغكوك: اووووه وهل اهون عليك؟
اسمك: وهل اعرفك لتهون علي؟
جونغكوك(امسك يدها يقبلها): انا اكون جيون جونغكوك حبيبكي و رجلك
اسمك: تشرفنا ايها الوسيم بالمناسبة تبدو وسيما للغاية.
جونغكوك: لا اظن اني اظاهكي في هذا. ارى البعض هنا عيناهم مثبتة عليك و اريد اقتلاعها حقا.
اسمك: ها قد عدنا من جديد الم نقل ان لا نهتم بالناس.انا كذالك ارى الكثير عيونهم عليك لكن اظبط نفسي.
جونغكوك: الامر مختلف بالنسبة لك، انت امرأتي غصب عني لا اظبط نفسي.
تنظر له وهي تبتسم كم انه يبدو لطيفا عندما يغار. انها فخورة به فخورة بانه لها و فخورة بانها حظيت به من كل البؤس الذي رأته في حياتها. يضحكان سويا حتى فجأة سمعت صوت رجل ما يشير لها وهو يقول (نعم انت... انت من نصبتي علي... انا متاكد.... انت نصابة ايطاليا)، لقد سقط كاس العصير من يدها وهي تلتفت له، تنظر للجميع ينظر لها بتسائل و غرابة، كان ذاك المكان الكبير بدا ينكمش عليها و كل الاصابع تشار لها. حتى فجأة رات ظهر كبير يغطيها و لم يكن سوى الذي يقف بينه و بينها وسط صمت الحاضرين.
جونغكوك: سيد باتريسيو كيف تتجرأ و ترفع صوتك على خطيبتي؟
باتريسيو: لا... انا... انا متاكد سيد جونغكوك هذه الفتاة نصبت علي... انها هي بالتأكيد.
جونغكوك (يتقدم منه ببطء و ينحني لفارق الطول بينهم بهدوء مخيف): هل لتوك اتهمت خطيبتي بالنصب؟ كانك تلعب في عداد عمرك الا تظن؟
بدا السيد باتريسيو بالشعور بالتوتر تحت نظرات جونغكوك الباردة، لا يعلم لما ورط نفسه لكنه متاكد انها هي بالفعل لا ينساها.
جونغكوك: خطيبتي لم تذهب قط لايطاليا ولا تختلط بامثالك اساسا، لم تطأ قدمها بارا من قبل هل تمزح معي ام ماذا؟
باتريسيو(يتوتر) : اه سيدي.... احم.... اظن انني اختلط علي الامر.... اسف حقا... لكن كم الشبه بين الانسة و تلك الفتاة لايصدق... اعتذر انستي... رجاء اقبلي اعتذاري.. احم
جونغكوك: لقد تسببت في احراج لها ايها السيد، احراجها يعني احراجي انا شخصيا.
باتريسيو: لا.. لا سيدي... لم اقصد هذا قط... لقد اخطاءت و انا اعتذر بالفعل.
في هذه الاثناء كانت اسمك تحتمي بظهر جونغكوك حتى لم تعد تحتمل نظرات الناس لها.
اسمك (تجذب جونغكوك لها): ارجوك هذا يكفي... انا ذاهبة...
ذهبت بالفعل تتسلل بين الجميع و جونغكوك يبدو عليه الغضب حقا. لقد افسد هذا العجوز خطته لليوم.
زوجة باتريسيو: يا رجل هل انت احمق؟ لقد احسنت الفتاة... نحن حقا اسفون سيدي... زوجي غريب مؤخرا ربما يعاني من مرض ما لا يفرق بين وجوه الناس.
جونغكوك: اذا مكانه المستشفى لا مع عامة الناس.
خرج وراءها يبحث عنها ليجدها بجانب السيارة تمسح وجهها لابد انها دموع. اقترب منها ليحواطها من الوراء دافنا وجهه في عنقها.
جونغكوك: انا اسف حبيبتي لابد انك توترتي. ستكون اخر مرة اعدك.
اسمك (تلتفت له و تنظر للارض): انا اسفة جونغكوك لقد خربت حفلتك بسببي.. انا حقا اسفة لك.
جونغكوك (يمسح عيونها): لا شيء تاسفين له حبيبتي لقد كان هذا في الماضي حسنا.
اسمك: انا اسفة...ءاك الرجل كان احد..
جونغكوك: شوووو لا اريد ان اعرف. كل ما حدث انسيه لقد كان ماضي و ذهب نحن الان في بدايتنا الجديدة
اسمك: لقد تسببت في اخراج امام الناس في الداخل. انت لا تستحق هذا.
جونغكوك: ناس من؟ لا يهمني احد غير... لا احد منهم مهم عندي سوامي انت فقط... تعالي معي.
اسمك: الى اين؟
جونغكوك: فقط هيا.
ادخلها للسيارة وهو يبتسم بتامل، لا تعرف ما ينوي عليه لكنها تعرف انه يبدو سعيدا بما يريد فعله هذا يكفي لتذهب معه للمجهول. يتحدث في الهاتف بصوت خافت لم تفهم اي من ما قيل لكونه يتحدث بالكورية.
اوقف السيارة امام بيته ليفتح لها الباب وسط ملامح تسائلها، امسك يدها ليقودها نحو حديقة البيت ولازال محافظا على ابتسامته. توقف فجأة عندما وصلو الى مكان مليء بالانوار و الازهار، لقد كان مهجورا اخر مرة رأته في هته الحديقة لا تعلم متى غرست هته الورود او عم الضوء المكان،التفت لها ليمسك يديها الاثنين ولازال ينظر داخل عينيها.
جونغكوك: لم اخطط ان افعل هذا هنا بصراحة لقد جهزت هذا لكي نحتفل سويا بعد جوابك. لكن ذاك العجوز افسد كل شيء، لاباس لازال كل شيء يمكن مواكبته.
اسمك: عن ماذا تتحدث؟ لم اعلم انك اصلحت هذا المكان؟
جونغكوك: انه مثلي بالظبط. لم اعلم كيف تم اصلاحه حتى جئتي انت و شعرت انه من السيء ان ييقا مكان هكذا تعيس. لا تتسائلي كثيرا انا من يجب ان يسأل.
اسمك: ماذا؟
جونغكوك: قبل اي شيء انظري هناك
كان يشير الى مكان في بداية الحديقة، لقد تفاجأت من ما رات انهم والداها و اختها هناك و نايون تقف هناك كذالك. عائلتها التي كانت تود زيارتها لكن جونغكوك لم يرد لانه كان خائف من ان تختفي فجأة. نعم لازل هذا الخوف يخالجه لكن ليس بعد الان. ابتسمت و عينيها تسبحان في مياههما لتعيد النظر له و قبل ان تتحدث وضع سبابته على شفتيها.
جونغكوك: لقد قلت انا من سيسأل الان.
حركت رأسها بالإجاب و لازالت تحافظ على نفس النظرة الحالمة.
جونغكوك: الان اريد منك جواب واحد فقط من كل الاشياء التي حدثت بيننا.
فجأة ركع على رجل واحدة و هو يخرج شيء من جيبه، انه خاتم الماسي، تغيرت ملامحها لدهشة وهي ترى ما نوع السؤال الذي يريد طرحه.
جونغكوك: هل تقبلين ان تكوني معي لاخر نفس و ام اولادي؟
صمت تام منها و هي تحاول استدراك الموقف الذي لم تفكر انه سيحدث او على الاقل سيحدث بهته السرعة.
جونغكوك: اسمك... هل تقبلين الزواج بي؟
اسمك: جونغكوك انا... انا.... لا اعلم... هذا محير.... انا متوترة... ماذا عن والدتك انها تكرهني لن توافق على...
جونغكوك: انا لا اسألك عن موافقة والدتي انا اسألك عنك انت. لا يهمني احد سواها نحن الاثنين. انا وانت فقط.
اسمك: انا... انا خائفة
جونغكوك: لا يوجد شيء مخيف... دعينا نباشر في بدايتها الجديدة من دون ان نكترث لاحد او لماضينا حتى، اريد ان اعيش مستقبلي معك انت فقط.
و اخيرا دموع خرجت من عينيها و هي تبتسم و تتحدث بنبرة حالمة وسعيدة.
اسمك: و انا كذالك، اريد ان ابني حاضري و مستقبلي معك انت فقط.
جونغكوك: اذا؟
اسمك: انا موافقة طبعا.
لم تلحق بان تعطيه يدها ليدخل الخاتم حتى شعرت بدفىء حضنه وهو دافن وجهه في عنقها، سعادة لا توصف انه مدرك انها تريده لكنه يعلم انها لم تتخطى ماضيها للان، ابتعد عنها قليلا ليقبل جبينها ثم كفها. امسك الخاتم الالماسي و ادخله في يدها اليسرى وسط تسفيق يسمع من بعيد من عائلتها. التفت لهم لتريهم الخاتم من بعيد وسط سعادتها.
ام اسمك:كنت اعلم انك ستجلبين عريس رائع.
اسمك (وهي توجه نظرها لجونغكوك): لا اصدق انها لا تتغير حقا.
جونغكوك: لا باس كلنا لدينا عيوب في النهاية.
اسمك: انا احبك
جونغكوك: و انا احبك الماستي الغالية.
حضن بعضهما البعض في سعادة مطلقة ويتمنون ان تدوم هته اللحظة لابد، لن يهزمهم الماضي و مصاعبه في عيش بداية جديدة و حياة هانئة في النهاية لا احد مثالي ولا يوجد احد لم يخطء
النهاية.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
اتمنى ما تزعلو من تاخيري انا برضو عندي دراسة وحياة تانية زيكم ههههه بس رح اظل اكمل فكتابة القصص لانه الشيء اللي بحبه كثير و بيخليني عيش فعالم حلو معكم
إلى اللقاء في قصص اخرى
بحبكم كثير

Fake diamond/ jkWhere stories live. Discover now