الفصل الاول

75 1 0
                                    

في بيت عائله المنشاوي و خاصه مصطفي عبد الحميد المنشاوي ،تستيقظ ليلي ابنه مصطفى و نيره ، و ترتدي ثيابها لتذهب الي كليتها فهي في الفرقه اولي طب و كانت من اوائل الثانوية العامة علي محافظتها ،تحلم دائما أن تخرج و تصبح دكتوره لأمراض السرطان و تذهب الي المانيا لتعمل هناك ، فهذا حلمها منذ طفوله و لولا انها في مجتمع صعيدي لا يعترف أغلبيتهم بحقوق المرأة لاكانت حلمت بأكثر من هذا ، ترتدي الفتاه لبسها و تنزل من اجل الفطار

ليلي : صباح الخير يا امي
نيره : صباح النور يا قلب و عين امك ، لبس و رايحه الكليه من بدري إكده ليه
ليلي : و لا بدري و لا حاجه يا امي ، يدوب هعملي اي لقمه ، و اعدي علي بت فاطمه اخدها و أمشي

، و هنا ينزل ابوها الوحش الذي تخشاه ، يتردد صوت خطواته علي السلالم و مع كل خطوه يرتعد قلبها و ينخلع من مكانه

مصطفى : رايحه فين الصبح بدري إكده يابت

ليلي : رايحه الكليه يا ابويا النهارده اول يوم في السنه
الجديده ، و بعد اذنك عايزه فلوس علشان أكمل و اجيب بقيت الكتب و المستلزمات الكليه

مصطفى : هو ده اللي اخذناه منك يا ختي هات هات اللي عمرك ما قلتي خد يابا و لا مش عايزه يابا ،لأ خلفه تشل و تعر بس تعرفي العيب مش عليكي العيب علي امك اللي مقادرتش تجيبلي حتت عيل اتعكز عليه و يشوف شئون عائلته و يرفع اسمها مش زيك يخسف بيه الأرض ، غوري من وشي و هنا رمي في وشها فلوس التي اخرجها من جيبه ، فنزلت الفتاه إلي الأرض من أجل لم الفلوس و دموعها توشك علي هطول و تنظر لأمها و كأنها تستنجد بها فتنظر نيره لها نظره التي لا حسره لها و لا قوه .

ليلي : انا ماشيه ياما عايزه حاجه
نيره : تروحي وتيجي بسلامه متاخريش في رجوع يا بتي ، تهز رأسها ليلي في صمت و تركها و تذهب و تخرج الي بوابات الخارجية لفيلا

عم سيد بواب : صباح الخير يا دكتورة
أومأت له قائله : صباح النور يا عم سيد ، ثم تتركه و تذهب الي بيت صديقتها فاطمه ، فنظر لها رجل بحسره و ضرب يديه بعضهم ، و في طريق تتصل بها

ليلي : انتي نزلتي يا فاطمه و لا زي كل مره هنتاخر

فاطمه : لا يا بنتي صديقني انا تحت أهو ، و صوتها متقطع تاره و غير موجود تاره اخري و كأنها تأكل شئ ما

ليلي : انتي يا زفته روحتي فين ، و بعدين صوتك عامل كده ليه ، ثم تقوم بعمل شهقه خفيفه و تقول يا نهار ابيض انتي لسه بتطفحي ، ربنا يسامحك يا شيخه هتأخرينا.

فاطمه : لا والله ده كانت آخر لقمه و هقوم ألبس الجزمه و انزل اهو
ليلي : هي مش كانت آخر لقمه لما كانت الساعه ٨ و نص ، اعمل ايه فيكي انا مش عارفه ؟!
فاطمه : مالك يا لي لي في ايه مش لازم أرضي باطني علشان عقلي يعرف يشتغل حلو و يبهرك كده

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 20, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نسل الجبالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن