Part "6"

29 3 5
                                    

"ما الذي يحدث بحق الجحيم؟!!"
اردفت جانيت تنتقل بعينيها تتفحص كلا منهما بنظرات حملت بين طياتها الغضب والغيرة وكذلك الحيرة

التفتت لهم مينا والابتسامة تكاد تشق خديها الممتلئين قليلا

"وكأن معجزةً حدثت اليوم يونغي انا حقاً لا زلتُ لا أصدق انك بجواري هنا"

بدأت أعينها بالاستدماع وهي تردفت
"لا تدري كم افتقدتك واحسستُ بالفراغ منذ غادرتنا دون سابق إنذار، كنتُ انتظرك كل ليلةٍ جوار الشرفة لتظهر وتحتضنني، لتخرج البؤس عني"

نبست تغلق فاهها بيدها تحاول كتم شهقاتها
اخذها بين يديه يربت على ظهرها برفق يكاد يخدش الماء لنعومة لمساته حتى هدأت
كل ذلك كان تحت نظرات من احتلت المركز الأول في الغيرة بجانب شريكها في تلك المرتبة

" حسنا الن يخبرنا أحدكم ما الذي يجري هنا بحق الجحيم؟!!"

هتفت جانيت بينما الشرر يتطاير من عينيها وارتسمت على شفاه الشقراء ابتسامة لعوب تحاول كبحها

"انها مينا جانيت المتدربة التي أخبرتكِ عنها عزيزتي"

اردف بينما يضع يده على كتف المعنية
"كان الوصي علي عندما اتيتُ إلى هنا اول مرة لا أعلم ما كان سيحدث لي لولا وجوده بجانبي"

قالت بينما تنظر لعينيه نظراتٍ تحمل الكثير من الامتنان

.

.

.

تناولوا الغداء معاً في جوٍ ملئٍ بالحنين بعيداً عن الأخوين طبعاً كانا فقط يتبادلان الكثير من النظرات المهمة منصتين إلى حديث يونغي ومينا عن الكثير والكثير من المواضيع التافهة والمهمة في آن

.

.

.
أخرجتْ سيجارتها التي تموضعت على شفتيها تتكئ على السيارة ترفعُ إحدى قدميها على الإطار
وضع يده في جيبه يبحثُ عن ولاعة في جيب سترته

"تفضلي"

نبس يشعل السيجارة بينما أخذتْ نفساً عميقاً منها وزفرته ببطءٍ شديد مغمضة العينين
اتكأ على جانبها يتأملان السماء التي ارتدت النجوم حلةً
"هل لا زلتي تسعين وراءه؟!"

سأل بنبرةٍ هادئة للتي باعدت بين أهدابها تنظرُ ناحيته

"زلتُ"

أجابت مختصرة
حل السكون بينهما لفترة قبل أن تردف
"لا أستطيعُ نسيان ما فعله شقيقه حتى الآن"

I'm not a woman حيث تعيش القصص. اكتشف الآن