عند عودته الأولىٰ من سوريا وخلال تناول العشاء ناديته أربع مرّات حتىٰ سمعني، قلت له: أأنت بخير؟، قال: وأنا أيضًا اشتقت لك، ظننت أنّه لم يسمعني جيّدًا بسبب الضجيج!
فيما شعر الآخرون أيضًا أنّ محسن يجيب إجابات مختلفة، خشيت أن يكون قد أُصيب بموج انفجار..
رأيت أنّه قد أحكم إغلاق زرّ كمّ قيصه علىٰ العكس من المعتاد إذ كان عادةً ما يشمّر عن ذراعيه،مدّ يده ليمسك بكأس ماء علىٰ السفرة فرأيت بشرته تحت الكمّ وكانت متشقّقة فيما احترق شعر يده بالكامل قلت له: مُحسن يدك!
فأشار إليّ طالبًا منّي الصمت كي لا يفتضح أمره.
انتظرت مغادرة الضيوف علىٰ أحرّ من الجمر لأرىٰ ما الذي حصل، سألته مرارًا إلّا أنّه كان يتهرّب من الإجابة إلّا أنّي أصررت عليه بشكل كبير حتىٰ قال:
«ضرب صاروخ دبّابتنا فوضعت يدي أمام وجهي لأقيه الانفجار فحصل ما ترينه»، ثمّ قال والعبرة تخنقه: «كان بإمكاني أن أستشهد ولكن لديّ نقص ما».لقد أثّر ذلك بعض الشيء علىٰ سمع أذنه واحترق جزء من معصمه ..
- الشهيد محسن حججي 🌱
شامخ الهامة 📖.
.
أنت تقرأ
اقتباسات
Ficción históricaلن تهزمنا الدنيا، لن تغلبنا الأحزان، سنجتاز الأيام آمنين مطمئنين تعلو ملامحنا ابتسامة.