كونيّة النهايات..

35 4 2
                                    

وقبل أن نستطيع الوصول الى المجرم إستطاع النيل من والدك.. ونحن من ذلك الحين قمنا بتكثيف الحراسة وقد وصلنا أخبار بأنه رآك تدخلين إلى بيتك القديم وقام بتتبعك إلى هنا وهو الآن يحوم حول هذا المكان لكن لا تقلقي سنقوم بنقلك إلى مركزنا ووضع شرطية تحل مكانك لنسخدمها طعما لجذب المجرم ..»
كان يتحدث لاهثا ومسرعا ولا أعلم ما الذي أجتاحني في تلك اللحظة.. لم أعي ما يقوله.. ماذا؟ ما الذي يقصده؟ هل حقا مات والداي؟ وهل ما يقوله صحيح؟
تقدمت نحوهم ببطئ من دون أن أعلم ما الذي أقوم بفعله أو الذي سأقوم بفعله.
ركبت في سيارتهم وإتجه بنا السائق إلى مركز الشرطة، وبعد أن قدموا لي العصير وبعض الكعك هدأت وعدت إلى رشدي وبدأت أبكي بشدة شعرت بحرقة مميتة في كل أنحاء جسدي.. لما كان يجب أن يحصل كل ذلك لهم..
وبعد أن قامت إحدى الموظفات هناك بتهدئتي قدِمَ رجل شرطة إلى المكان وهمس بإذن رئيسه كلاما جعل رئيسه فرحا مبتسما ثم أدار وجهه إلي مبشّرا أنهم إستطاعوا القبض على المجرم.
لم أكن مهتمة كثيرا لذا اكتفيت بالإيماء له وأنا أبكي بحضن تلك المرأة.
بعد أيام تم تحويل جميع ممتلكات أهلي بإسمي وإستعدت حقي وذكرياتي الجميلة
وقد عملت على تطوير الحظانة بالمال الذي حصلت عليه وعشت حياتي برفقة الأطفال وأنا احاول أن لا أزعج فكري بتلك الذكرى المؤلمة وذلك المساء الذي عرفت فيه ما حدث لأهلي..
داومت على زيارة قبر والداي في ذكرى وفاتهما وأنا الآن اشعر نوعا ما بالراحة لأنني كنت اظن أن أبي لا يحب امي ويقوم بإبعادها عني و أخيرا علمت ما كان يزعج أبي ويضايقه..
لم يكن سوى شعوره بفقدان امي وحبه الشديد لها الذي دام حتى موته هو أيضا.
...
...
النهاية
___________________________________
اتمنى تكون القصة نالت اعجابكم
بقلم الكاتبة سبأ عباس

طيف الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن