بقلم خلود وائل 🌻
في صباح اليوم التالي بمنزل خالد وهو يجلس علي مائده الطعام يتناول افطارة برفقه والدته واخته
سندس : هتتأخر النهاردة ياحبيبي
خالد : بأذن الله لا في حاجه ولا ايه
سندس : اصل ... اصل
خالد : اتكلمي ياماما انا مستعجل وكمان قلبي واكلني علي عمر
سندس بلهفه : ماله عمر ياحبيبي
حور بتوتر : جراله حاجه عمر ياخالد
خالد : من امبارح بليل مشفتهوش ولا رن عليا يصحيني لصلاه الفجر ذي كل يوم وبرن عليه مبيردش
سندس : لعله خير يابني متقلقش الوقتي تروح شغلك وتلاقيه مستنيك هناك ذي كل يوم
حور : اكيد تلفونه صامت اتفائل ياخالد
خالد : الله كريم ... كنتي عاوزة تقولي حاجه ياماما ؟
سندس بتوتر: عمك منذر كلمني امبارح بخصوص البيت القديم
خالد بتنهيدة : هو احنا مش هنخلص من الحكايه دي ابدا
سندس : ياحبيبي مهو ..
خالد مقاطعا وهو ينهض : ماما بالله عليكي انا الدنيا بتتقفل في وشي لما بتفتحي الموضوع دة وبلغي عمي انه يصرف نظر عن البيت دة
سندس : يعني عجبك وانت راميه كدة
خالد بأنفعال : ان شالا اولع فيه محدش له دعوة
مهتمش يقف ويسمع باقي كلامها ونزل من البيت وهو متضايق بشكل ميتوصفش
سندس بحزن : هتفضل كدة لحد امتي يابني
حور وهي تربت علي كتف والدتها : قلتلك بلاش تزعليه وكنتي قفلتي الكلام مع عمي من برة برة
سندس : يابنتي عمك قاصدنا في خدمه وكتر الف خيرة عاوز ياخد البيت بمبلغ كويس وهيشطبه لأبنه هشام ويجوزة فيه فيها ايه دى بقي
حور: انتي عارفه كويس ياماما ان خالد مش هيوافق ومن رأيي بلاش تنكدي عليه خصوصا انه شايل همنا لوحدة ومحدش بيقوله عنك
سندس : صدقتي يابنتي ... بقولك ايه ياحور
حور بأهتمام : قولي ياماما
سندس : ايه رأيك لو نجوز اخوكي
حور بأبتسامه : دة يوم الهنا ياماما اهوة حتي يفرفش شويه ويفرح بعد كل سنين التعب دى
سندس: ايه رأيك في منه
حور بتعجب : منه مين ! ااه تقصدي منه بتاعه امبارح ؟
سندس : ايوة هي ايه رأيك فيها
حور بهدوء : هي جميله تبارك الله بس حسيتها مش مرتاحلنا خالص ياماما
سندس : ياعبيطه دى مؤدبه وهاديه
حور وهي تهز كتفها بتعجب : يجوز بردو
سندس : طب ايه رأيك انا هقوم اكلم طنتك مديحه واشوف بنتها مخطوبه ولا لا
حور : استني بس ياماما مش المفروض ترجعي لخالد اول دة موضوع يخصه هو
سندس : يابنتي لو قلتله هيرفض من باب الرفض والسلام لكن لما يشوفها مرة والتانيه ويكلمها يبقي في كلام تاني
حور : هتعملي ايه يعني
سندس : لا دة كلام ستات متشغليش بالك انتي وقومي ذاكري يلا
حور : لا النهاردة معنديش مذاكرة انا هعمل فشار واققعد اتفرج علي اسبونج بوب
سندس : والله منا عارفه هتفتحي بيت اذاي
حور بمرح : بالمفتاح ياست الكل ودى محتاجه كلام
سندس بغيظ : الشكوه ليك انت يارب
حور وهي تضحك : الله طب اققولك ايه هفتحه بقفاشه مثلا
سندس : امشي يابت من هنا احسنلك
دلفت حور لغرفتها وسندس للمطبخ اما خالد فقام بصف سيارته أمام البنايه التي يوجد بها مكتبه وصعد للأعلي ثم استقر علي كرسيه وبعد لحظات دلف الساعي لمكتبه
خالد : صباحك جديد ياحماصه
حماصه بوجه بشوش : يسعد صباحك يا باشا .. شربت الشاي بتاعك ولا لسه
خالد وهو يتصفح بعض العقود امامه : لا انا عاوز فنجان قهوة تقيل يظبط دماغي
حماصه : حمامه
هم الساعي بالمغادرة ليستوقفه خالد هاتفا : روح مكتب الأستاذ عمر وقوله يجيلي هنا وجيبله شاي مع قهوتي
حماصه: الأستاذ عمر لسه مجاش يااستاذ خالد
خالد بقلق : لسه مجاش ؟ دة عمرة معملها
حماصه : جايز راحت عليه نومه
خالد : جايز .. طب ابعتلي الاستاذة مريم
حماصه : عيوني يا بيه
غادر حماصه وفعل مثلما اخبرة خالد وبعد دقائق دلفت مريم للمكتب بعدما طرقت الباب وسمح لها خالد بالدخول
مريم : حضرتك طلبت تشوفني
خالد : ايوة يامريم تعالي
جلست امامه علي احدي مقاعد مكتبه ليهتف هو بعمليه : اتفضلي العقود دى تراجعيها وتكلمي الاستاذ بهجت المحامي و تخليه يسجلهم في الشهر العقاري وتكلمي الاستاذ رجب وتشوفي وصل لفين في موضوع شقه الزمالك علشان المشتري مستعجل عليها
مريم : حاضر يافندم
خالد : انا نازل مشوار وراجع تاني لو حد سأل عليا في حاجه ضروري حوليه للأستاذ رامي
مريم بتعجب : والاستاذ عمر!
خالد وهو ينهض : عمر لسه مجاش انا هنزل اروحله بيته اتطمن عليه
مريم : طب تحب حضرتك نكلمه علي ارقامه كلها لحد مايرد
خالد : مبيردش علي اي حاجه انا هروح احسن سلام عليكم
مريم : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
غادر خالد البنايه واستقل سيارته متجها نحو منزل صديقه وظل يطرق باب شقته لفترة طويله ولكن دون فائدة وبعد دقائق طويله دلفت احدي السيدات التي تسكن بنفس الطابق هاتفه
- ايه يااستاذ مش تخبط بالراحه
خالد بأدب : انا بعتذر من حضرتك بس بنادي من بدري ومحدش بيرد
- ومحدش هيرد اصلا علشان ام عمر تعبت بليل وعمر والجيران معاه اخدوها وطلعو علي المستشفي
خالد بلهفه : بتقولي ايه ؟ اي مستشفي
-*******
هبط درجات السلم بلهفه شديدة وهرول نحو سيارته ثم انطلق نحو المشفي وبعد قرابه النصف ساعه كان يبحث عن رفيقه بأرجاء المستشفي حتي عثر عليه جالسا أرضا في احدي الطرقات فتألم لأجله وخطي بهدوء نحوة ثم جلس بجوارة ارضا
خالد : قاعد على الأرض من قله الكراسي ياصاحبي
عمر بأنكسار : لا ...... من قله حيلتي
خالد : مالها خالتي ايه ال جرالها
عمر والدموع تلمع بمقلتيه : حبيبه مرجعتش البيت من امبارح
خالد بقلق : طب وانت قلقان ليه كدة اهدي بس وفكر براحه اكيد بايته عند واحدة صاحبتها اتفائل خير
انسدلت خيوط الدموع من مقلتيه ليحتضنه خالد سريعا محاولا تهدئته
عمر ببكاء حار : دورت عليها ملقتهاش محدش عارف عنها حاجه ملهاش اثر حبيبه راحت ياخالد وامي هتحصلها
خالد بدموع لأجل صديقه ورفيق دربه : استهدي بالله ياعمر الوقتي هتلاقي حبيبه جايه علينا هي طول عمرها بتحب تخضك عليها متخافش وخالتي هتبقي ذي الفل بس انت لازم تبقي قوي علشان تفوق تلاقيك واقف جمبها
عمر وهو يبكي كالأطفال : امي جالها جلطه لما رجعتلها من غير اختي بعد مادورت عليها طول الليل
لم يجد خالد الكلمات التي يهتف بها فنهض ممسكا بعمر وامسك بكتفيه هاتفا وهو يتصنع الثبات : اجمد ياعمر مفيش راجل بيعيط وانا جمبك اخوك وحبيبك وهنلاقي حبيبه اتطمن وامك هتقوم بالسلامه وهتبقي ذي الفل
قبل ان يمحو عمر دموعه الحارة دلف الأطباء جميعهم من غرفه العمليات ووالدته علي الفراش والممرضات حولها يقمن بتوجيه السرير لأحدي الغرف ليهرع عمر نحوها ثم للطبيب وخلفه خالد
عمر بلهفه : طمني يادكتور ____
الطبيب مقاطعا : استاذ عمر احنا مؤمنين وموحدين بقضاء الله وقدره
تبلدت حواس عمر ولم يقوي علي استيعاب اي مما يحدث واكتفي بالتحديق امامه وباقي الكلمات تمزق فؤادة
الطبيب: ربنا استرد امانته والدتك اتوفت ... احنا عملنا اللازم ولكن القلب وقف بعد ماالعمليه خلصت ... البقاء لله
غادر الطبيب ولازال عمر علي حاله لم يرمش له جفن ولم يتفوة بحرف بينما ينظر له خالد بصدمه شديدة
___________________________
قبل ان يتجه ضياء نحو عمله أتاه اتصالا هاتفيا من الحارس الخاص به بالمشفي يخبرة بأن الفتاه قد استفاقت ويتوجب عليه الحضور لأن الأمور ليست علي مايرام فقام بتغيير مساره متجها نحو المستشفي ليدلف بهيبته وحوله الحراس وبغضون لحظات دلف لغرفه الفتاه التي تستلقي بخدر علي الفراش ووجهها مليي بالخدوش والكدمات وخصلات شعرها مبعثرة يمينا ويسارا ورأسها محاط برباط طبي ورؤيتها خافته نوعا ما وماان دلف حتي انتبهت له بعيناها الممتلئه بالدموع المنهمرة
زفر ضياء بضيق حينما رآها ثم اشار للجميع بالمغادرة وتقدم نحوها بجمود وخطوات ثابته ثم سحب كرسيا وجلس علي مقربه منها
ضياء بكبرياء : طبعا بعتذر عن كل ال حصل ولكن الموضوع بسيط وممكن نحله ودى ولو مش حابه فأنتي لسه متعرفيش انا ابقي مين
حبيبه بوهن وهي تنظر نحوة بتفحص وتيه : انا عارفه انت مين
ضياء بأبتسامه جانبيه مغترة : يبقي كدة نعرف نتكلم وكويس انك عرفاني
حبيبه وقد اطمئنت له وهدأت وتيرة بكائها: اكيد عرفاك مش انت جوزي ؟
شعر ضياء بالتعجب الشديد ثم اردف بأستهزاء : جوز مين ياحلوة !
حبيبه وهي تشير نحو الدبله الفضيه التي يرتديها بأصبعه : جوزى ... صح
شعر ضياء بتوتر طفيف وقد تبادر إلى ذهنه أمرا نفي بينه وبين نفسه انه قد يحدث ثم اردف : وايه كمان , ايه اخر حاجه فكراها
حبيبه وهي تمسك برأسها وتبكي : مش فاكرة اي حاجه مش فاكرة
ضياء بأستهزاء : وافتكرتي اني جوزك اذاي
حبيبه وقد شعرت بالألم الشديد يجتاح رأسها : علشان لقيتك جمبي.. اااه..ااه
بدأت تأن ثم تحول انينها لصرخات جعلت ضياء ينفعل مناديا للأطباء ومن بالخارج ليهرول الطبيب عائدا للداخل بعدما صاح ضياء بمناداته
الطبيب: في ايه ياضياء بيه
ضياء بأنفعال شديد : انا ال هقولك في ايه
الطبيب وهو يفحص حبيبه بعدما فقدت وعيها : اققصد كانت بتصرخ ليه
ضياء بلامبالاه : كانت ماسكه دماغها وبتصرخ
ظل الطبيب يفحصها بمعاونه الممرضه ثم هتف : جهزولي اوضه الأشعه
ضياء بحنق: تعالي هنا فهمني في ايه في ام اليوم دة
الطبيب : مش هقدر افيد حضرتك بأي حاجه غير لما اشوف الأشعه فيها ايه بعد اذن حضرتك
غادر الطبيب وتبعه الطاقم الخاص به وبرفقتهم حبيبه وهي نائمه علي السرير وبينما هم يمرون من الردهه اصتدم خالد بضياء الذي يسير خلفهم بعنجهيه وتأفأف
ضياء : مش تفتح يلا
خالد وهو لا يقوي علي الحديث من هول ماحل بصديقه منذ قليل : أسف
القي كلمته الواهنه ثم غادر دون اهتمام وهو يشعر بمثل مايشعر به صديقه عمر ولم لا فوالدة صديقه كانت بمثابه أمه الثانيه وبينما هو ينهي المعاملات الورقيه الخاصه باستخراج تقرير طبي لدفن والدة عمر ظل يتذكر كل اعوام دراسته التي قضاها بمنزلهم حينما لم تكن الأمور بمنزله علي مايرام
________________________________
مديحه من داخل المطبخ : بت يامنه بت .. انتي يامقصوفه الرقبه انتي تعالي
منه وهي تتجه نحو والدتها : هو مفيش مرة واحدة تناديلي براحه دايما كدة قاصفه رقبتي
مديحه : تعالي يختي اعملي السلطه ابوكي زمانه جي
منه : متخلي يختي الشيف شيربيني بتاعتك تيجي تعملهالك
مديحه بنبرة هادئه : اققفي جمبي ياعبيطه اعملي السلطه عوزاكي في كلمتين
منه وهي تتناول طبق الخضراوات وتبداء بتقطيعها : قولي ياميحه خير؟
مديحه : كل خير ياحبيبه امك .. ابلتك سندس لقيتها بتكلمني النهاردة وانتي في الجامعه وبتسألني عليكي في وسط الكلام وشكلك كدة عجبتيها وبتتطمن انك مش مخطوبه
منه بصراخ : بجد !!
مديحه : هشششش اعقلي ياهبله البت ندي هتسمع
منه بفرحه : متسمع خليها تعرف اني هتجوز وارتاح من خلقتها ودروسها ال قرفتني بيها ليل نهار لا وكمان هتجوز مين دة خالد يالهوي انا بحلم اكيد صح ياماما
ندي من خلفها : بتحلمي بأيه يامنه
مديحه : دى ..دى .. دى ياحبيبه قلبي حلمت ان واحدة صاحبتها بتجري وراها وعاوزة تضربها
ندي بتلقائيه وهي تتجه نحو الثلاجه وتمسك بكوب من العصير : دى اكيد واحدة من ال هي مبتبطلش تجيب في ثيرتهم بتجري وراكي وعاوزة تاخد من حسناتك
منه : وتاخد من حسناتي ليه ان شاء الله ياست الشيخه ندي
ندي : هو انتي فاكرة انك هتغتابي وتنمي كدة عادي مفيش رقيب وعتيد معاكي بيسجلو كل نفس بتتنفسيه وهتتحاسبي عليه لما صحيفتك تتعرض علي ربنا وبعد ماتعدي الصراط المستقيم بفضل ربنا سبحانه وتعالى هتروحي لحاجه اسمها القنطرة وهناك هتلاقي ربنا بيقولك استني راحه فين هتقولي عاوزة اروح الجنه يارب هيقولك لااا تروحي اذاي وحقوق العباد دة انتي شتمتي دى وضربتي دى وخوضتي في عرض دى وجيتي علي حق دى ولا اما اعمالك تتوزن علي الميزان وتبصي تلاقي في كفه عملك كبيرة الزنا تقومي تصرخي وتقولي لا يارب دة انا عمري مكلمت راجل غريب يقوم يقولك فلانه ال انتي شتمتيها واغتابتيها هي ال اقدمت علي فعل الزنا ولكن اخدت من حسناتك واستبدلتها بوزرها علشان تسامحك واحسبي علي كدة بقي الله اعلم الناس ال بتجيبي ثيرتهم دول عاملين ذنوب شكلها ايه
منه بخوف : انتي بترعبيني كدة ليه
ندي : انا مش برعبك لا بالعكس انا بنبهك علشان بحبك وخايفه عليكي وبتمني تكوني معايا في الفردوس الأعلى
منه بسخريه : وانتي بقي ال ضمنتي دخولها صح
ندي ببشاشه وجه : وقال ربكم ادعوني استچب لكم
مديحه : متسمعي الكلام يامنه ندي اختك بتتكلم صح وخايفه عليكي
منه بأنفعال وهي تلقي السكينه من يديها : انا معنديش اخوات وأدى السلطه اعملوها انتو
غادرت منه المطبخ وهي تستشيط غضبا بينما هتفت مديحه بمحاوله ارضاء ندي : متزعليش منها ياندي انتي عارفاها عبيطه وبعدين ياحبيبتي انتو لسه صغيرين والعمر قدامكو طويل وربنا غفور رحيم
ندي بهدوء وعقلانيه : انا مش زعلانه منها ياميحه بس ال بتقوليه دة غلط ربنا سبحانه وتعالى قال " يسئل أيان يوم القيامه " يعني الإنسان يفضل عايش حياته طول وعرض ويغلط ويتمادي في الغلط والذنب ويفضل يقول انا لسه صغير والعمر لسه فيه بدري يوووة هو يوم القيامه دة هيجي الوقتي اصلا ! وربنا يغضب عليه وهو مش دريان ولا حاسس بعداد الذنوب ال عمال يعد وفجأه ينزل ملك الموت يقبض روحه وتبقي كارثه انه مات من غير مايجهز للساعه ال هيموت فيها او خاتمته هتبقي عامله اذاي
مديحه بأستفسار : هو يابنتي حد فينا يعرف خاتمته هتبقي عامله اذاي دي حاجه ربنا بس ال يعرفها
ندي بأبتسامه : ونعم بالله بس انا هفهمك اققصد ايه يعني مثلا انتي ست بيت اغلب اوقات يوم بتقضيها في المطبخ صح
مديحه : صح
ندي : انا لو عديت عليكي وعيزاكي بنسبه كام في الميه هلاقيكي في المطبخ
مديحه بتفهم : ٩٠٪
ندي : اهو دة ال قصدي عليه يعني ال اغلب يومه طاعات وعبادات لربنا هيموت علي كدة واكبر مثال كانت وفاه الشيخ كشك رحمه الله عليه كان بيصلي امام في الجامع وربنا توفاه وهو ساجد ليه بقي ؟ .. علشان دة راجل عاش حياته يتكلم عن ربنا ويدعو للإسلام وعلي النقيض هتلاقي واحد تاني عاش حياته معاصي وكبائر والعياذ بالله عارفه مات اذاي ؟
مديحه بأهتمام : اذاي
ندي بحزن : مات وهو بيرتكب فاحشه الزنا ربنا يعافينا ويعفو عنا
مديحه بحسرة : لا إله إلا الله اعوذ بالله من غضب الله
ندي : عرفتي ياميحه ليه دايما لازم نعمل حساب الأخرة في اي وقت
مديحه : استني يابت ياندي لما أطفي علي الرز دة انتي كلامك حلو اوي
ندي : تحبي اكلمك عن ايه ؟
مديحه : عن الفردوس الأعلى ال كنتي بتقولي عليها دى
ندي :الجنه درجات واعلي درجه فيها هي الفردوس الأعلي وفوقها عرش الرحمن و منها تتفجر الأنهار نهر ميه ونهر عسل ونهر لبن ونهر خمر وهكذا ومش اي حد بيدخلها
مديحه : مين بقي ال بيدخلوها اكيد الأنبيا بس
ندي : لا طبعا وعباد ربنا الصالحين كمان ربنا قال في سورة المؤمنون "قد افلح المؤمنون،الذين هم في صلاتهم خاشعون،والذين هم عن اللغو معرضون،والذين هم للزكوة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون،إلا علي أزواجهم او ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون ، والذين هم لأمنتهم وعهدهم رعون، والذين هم علي صلواتهم يحافظون، اولئك هم الوارثون،الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون " صدق الله العظيم.. صفات اهل الفردوس الأعلي واضحه ومعروفه وبمعني اسهل اهل الفردوس دول ناس مؤمنين بالله ورسوله وبيحافظو علي صلاتهم في وقتها ال فرضه ربنا مبيكسلوش يصلو وفرض ربنا عندهم مقدس لا وكمان خاشعين في الصلاه وحاسين بحلاوتها ومبيتكلموش الكلام ال مفيش منه منفعه ولا حتي فيه ضرر او أثم وبيتصدقو وبيطلعو حق ربنا في الزكاه وبيصونو نفسهم من الشهوات المحرمه وكمان بيأدو الامانه ومبيكونوش خونه ليها ... الفردوس الأعلى دة اعظم نعيم في الجنه ربنا يرزقنا بيها تخيلي كدة تبقي قاعدة في قصرك في الجنه ولابسه هدومك من حرير وراسك عليها تاج من الدهب واللؤلؤء وحبه اللؤلؤء فيه خير من الدنيا وما عليها وتقعدي كدة علي الآرائك ال ربنا خصصها لينا احنا عبادة المسلمين الصالحين ونفسك تروح لنوع معين من الفاكهة وتلاقي الشجرة قطوفها دانيه عليكي وتمدي ايدك وتقطفي من ثمار الجنه يااااااه
مديحه : كلامك سهل ياندي وبفهمه عن كلام المشايخ كله زعيق ولغه عربيه تلت ارباع الخطبه مبفهمهاش
ندي : في شيوخ كتير اوي اسلوبهم حلو وسهل وبيتكلمو بالعاميه مش انا قلتلك تسمعي شيخ من علي اليوتيوب
مديحه : اسكتي يختي وياريتني مسمعت كلامك دى كانت شورة ميعلم بيها إلا ربنا
ندي بتعجب : ليه !
مديحه : فتحت يختي الفيديو وطلع شيخ بيتكلم براحه وعادي ذينا كدة فقلت حلو دة لما نسمع بيقول ايه ولقيته بيقول الجنه ونعيم الجنه ربنا يوعدنا بيها قلت آمين وخلاص قعدت علي الكنبه وفي ايدي كوبايه الشاي وفجأه لقيته بيقول وصوته علي مرة واحدة وزعق " لكن انتا عارف نفسك هتروح الناااااار " وانا اتفزعت والتلفون وقع من ايدي والشاي اتدلق عليا بقيت اصرخ وجريت امسك التلفون اقفله واسكت الشيخ وهو يختي مش مبطل زعيق " انت عارف انك ظالم وعاوز تتوب لكن ذنوبك منعاك انت هتروح الناااار " روحت قافله الفيديو في وشه وقلتله نار تتشوي فيها يابعيد ذي ماالشاي اتدلق عليا
انفجرت ندي ضاحكه بشدة وايضا مديحه ثم انضم لهم عبد الرحمن
عبد الرحمن وهو يتقدم نحوهم : مالكو بتضحكو علي ايه
ندي بضحكات متتاليه ووجهها اصطبغ باللون الاحمر من شدة الضحك : الشيخ دخل مامتك النار وهي قاعدة بكوبايه الشاي في امان الله
قهقه عبد الرحمن قائلا : مش فاهم الحوار بس اشطا اضحك معاكو
مديحه : اهبل من يومك ياضنايا
عبد الرحمن: بقي كدة ياام عبدو ماشي ياستي
منه من الخارج : بابا جه ياماما ولا ناويه نقضيها كلام ومنتغداش
مديحه : حالا الغدا هيكون جاهز يلا ياندي بسرعه كملي السلطه يابنتي
ندي : حاضر
___________________________________
بمنزل خالد كانت سندس تجلس علي احدي المقاعد تقوم بطي الملابس حينما اتاها اتصالا هاتفيا من خالد
سندس : السلام عليكم اذيك ياحبيبي اتأخرت ليه علي الغدا
خالد بنبرة مبحوحه : مامت عمر تعيشي انتي ياماما
سندس وهي تصفع صدرها بحسرة : مين !!
خالد : من فضلك ياماما مش قادر اتكلم فألبسي وروحي بيت عمر للعزا انتي عارفه انه وحداني وملهوش حد
سندس ببكاء : هروح بسرعه ياحبيبي مش هستناك تقول وهاخد حور كمان علشان حبيبه زمانها مقهورة
خالد بقهر : لو حد سأل علي حبيبه قولي انها مسافرة
سندس : مسافرة ؟ مسافرة فين يابني
اغلق خالد الخط ولم يكمل حديثه بينما ظلت سندس تبكي وهي لا تستوعب حديث ابنها عن حبيبه ثم نهضت مناديه ابنتها
سندس : حوور ياحووور
حور : ايوة ياماما
سندس : الحقي ياحور
حور وهي تتجه نحو والدتها بلهفه : مالك ياحبيبتي انتي كويسه بتعيطي ليه
سندس ببكاء حار : طنتك ام عمر ماتت
حور بصدمه وعدم تصديق : مامت عمر مين ؟ عمر صاحب خالد اخويا !!
سندس ببكاء : ايوة يابنتي هي
حور وهي تفكر بحاله عمر : امتي دة حصل ياماما طب وعمر كويس قصدي يعني خالد كان الصبح بيقول___
سندس مقاطعه : يلا ياحور نروح العزا مش وقته الكلام دة الله يرحمها كانت اكتر من اختي
حور : ربنا يصبر قلب حبيبه زمانها منهارة
سندس : اخوكي بيقول لو حد سأل عليها نقول انها مسافرة
حور : مسافرة فين ياماما
سندس بضيق وحزن : انا عارفه يابنتي يلا نمشي
حور بحزن : حاضر
_________________________
في المستشفي**
الطبيب: الأشعه المقطعيه غلي المخ بينت ان الخبطات ال اتعرضت ليها الحاله أثرت بشكل كبير علي ال_____
ضياء بجمود : فقدت الذاكرة ؟
الطبيب: للأسف الشديد
ضياء : وهترجعلها امتي ؟
الطبيب : ضياء بيه خلينا واقعيين الغيب محدش يعرفه غير ربنا وحاليا انا مقدرش احدد دة فقدان ذاكرة مؤقت ولا دائم ولكن هنتابعها بالعلاج وبأذن الله هيكون في تحسن كبير وحاليا انا ممكن اكتبلها علي خروج اخر اليوم
نهض ضياء من مقعدة بحدة وامسك بتلابيب الطبيب و سحبه من مقعدة مردفا : خروج مين يا*** انت مش هتمشيها من هنا غير لما تفتكر هيا مين فاهم
الطبيب بصياح وتوتر : ميصحش كدة ياضياء بيه ال بتعمله دة غلط
ضياء : هو انت لسه شوفت غلط
الطبيب : انا مقدرش احدد هي هترجعلها الذاكرة امتي دة مش فيلم عربي واول ماتقع من علي السلم دماغها يوجعها وتفتكر كل حاجه
ضياء وهو يفلته من بين براثنه : اتصرف
الطبيب وهو يدلك عنقه بعدما اوشك ان يختنق : ياضياء بيه البنت جايه هنا منتهيه ووضعها صعب ولازم تتعالج لمدة متقلش عن سنه وكمان علاجها هنا ذي عدمه مش هتلاقي اي تقدم في حالتها
ضياء : يعني ايه
الطبيب : يعني هي محتاجه تسافر لندن هناك دكاترة متخصصين في علاج حالتها وكل ما اتلحقت بدري كانت نتيجه التعافي اسرع
في هذة الأثناء دلف رامي مساعد ضياء وأعز اصدقائه للغرفه وملامحه تملئها الدهشه
رامي وهو يتقدم نحوهم : ايه ياضياء حصل ايه ؟!!
غادر ضياء الغرفه وتبعه رامي ثم استقر كلاهما بأحدي الممرات
ضياء : انت عرفت اني هنا اذاي
رامي : انت اتأخرت وقلقتني عليك كلمت ميرهان مردتش عليا فكلمت قائد الحرس وعرفني انكو هنا... ايه الحكايه ومين البنت ال انت خبطها دى
زفر ضياء بضيق ثم اردف : بنت متخلفه معديه في الشارع عربيتي خبتطها والناس اتلمت والدنيا اتقلبت فجبتها دخلتها المستشفي وقلت هتفوق وارميلها قرشين وتسكت طلعت حالتها صعبه ورجليها اتقطعت وكمان اتشلت لا وايه كمان فقدت الذاكرة ومفكراني جوزها
رمش رامي بأهدابه قليلا ليستوعب ما تبادر إلى مسامعه ثم اردف. : وناوي علي ايه
ضياء بحيرة : هعمل ايه يعني هسيبها هنا و اسكتهغ بمبلغ مكانتش تحلم بيه وخلاص خلصت
رامي: تبقي اتجننت ياضياء
ضياء : امال عاوزني اعمل ايه اخدها معايا وانا مروح
رامي : بالظبط كدة
ضياء : انت مصطبح بأيه علي الصبح يارامي متفوق وتوزن الكلام
رامي : انا فايق وبتكلم جد كمان ولو علي الإصطباحه فأنا مصطبح بوش ناديه مراتي وأهو بسم الله مشاء الله اليوم باين من اوله
ضياء : رامي انا مش ناقص خفه دم وحيات ابوك
رامي بجديه : انا بتكلم جد ...ياضياء فكر بعقلك شويه انت ناسي انك مترشح للتشكيل الوزاري الجديد يعني احتمال كبير انك تبقي وزير اذاي عاوز في لحظه وبغلطه غير مقصودة تضيع كل ال بنيته علشان بنت متسواش ذي دى
ضياء : دة ماله بحياتي
رامي بحدة خفيفه : متفوق بقي انت اتجننت ولا مش واخد بالك ان العين عليك ولو الصحافه شمت بس خبر بال حصل هتبقي خبر الموسم
رمقه ضياء بأهتمام ممزوج بالضيق ليكمل : يبقي العقل بيقول انك تجاريها وتفهمها انك جوزها ذي ماقالت وتنيمها علي ودانها لحد ما نشوف الدنيا معاك هترسي علي ايه يامعالي الوزير المستقبلي وتكون هي اتعالجت ويادار مادخلك شر
ضياء بأنفعال : انت بتقول ايه يارامي اعالج مين ولا اجاريها في ايه هو لعب عيال !
رامي : يابني فوق لمستقبلك بقي متعالجها فيها ايه هتصرف فلوس ؟ متغور الفلوس قصاد ال مستنيك ولا عندك استعداد تقع وتوقعنا كلنا معاك وتخسر تعب وتخطيط سنين عمرك ال فاتت عندك استعداد ترجع بلدكو عند ابوك العمدة وتعيش زيك ذي الفلاحين عندك استعداد تسيب ميريهان بنت السفير ؟ مترد سكت ليه
ضياء : ________
رامي : شاطر ياضياء طول عمرك عاقل والوقتي هتنزل معايا نروح الشغل ونشوف المصالح ال متعطله ورانا واخر اليوم تجيب بوكيه ورد معتبر وتيجي تاخد المدام وتروح بيها لشقتك التانيه ياشيخ دة انت محظوظ والله ياريتني كنت انا وكنت ارتاح من ناديه شويه الا قولي صحيح هي البنت دى حلوة ؟
رمقه ضياء بسخط فأكمل : خلاص ياعم ميبقاش خلقك ضيق طب اسمها ايه طيب
ضياء وهو يمضي قدما : معرفش
YOU ARE READING
عشق حد الانكسار
Romanceوأين الأمان ووديان الأحباب تملائها أشواك الكراهيه والعدوان 💔 "تعالو نشوف"😘🔥محتوي ديني لعله يكون سبب لينا لطريق الهدايه والنور