第一章

1.1K 52 38
                                    












🌧.
فَصلُ الشتاء ياتي وبحوزتهُ برادٍ يشخف البدن فيجعلُ الأُناس يلوذُون هَربًا من بردِهُ القَارصِ



فِيه تجتمعُ الأجساد الاحوجةِ فثبعثُ الحَرارة المُحببة لبعضِهم البعضِ او يذَكِر السَاهين بماضِي غرامُهم لٌ يُلاف شوقهم وحَنينهم
وفيهِ من يستغنِي عن الحُب ويلجَئُ لدفئِ العائلة الذِي يبقى الأسمَى فِي كُل الأعراقِ والأعرافِ




قد عُرف الشتاء بوصالِ المُواليف



يتساقط المطرُ به ليغسل احقادِ الصُدور وسوداويةِ القُلوبِ
لتترعدُ السماءُ وتذكر كل طاغٍ بقدرة الجبار



لكن في فيغَاس ، بُكاء سَحاباتِ الغيمُ الاولى كَانِت في خِفَّتِهَا وألقهَا
جو يُروق للمُغرمين باحِدهُم
وعشاق المقاهِي الليليه مع وجوه البشرِ في الزُحامِ



المَدافِئ بدَأت بالإشتِعال والإجتِماعاتِ العائِلَية إزدَادَت عِناقاتُ الحُبِّ كثُرت بِحِجَةِ التَدفِئة وأغانٍ نسمَعُها بقَصدِ احدَهُم


امَا بحياةُ جيني،لم يكُن هنالك اياٍ من الاُمسياتِ هتهِ


ما كان بانتظارُها هو فقِط حلِيبُ شوكولاه ساخِن مِن اعدادُ انامِلُها في منزلٍ لا تِسكنهُ روحًا سواها وليس بهِ من يتفقدُ احوالها
والامرُ ليسَ بسيانِ بالنسبةِ لهَا


لذا فالأمطارُ في السماءْ تهطلُ يا صديقِي في دُاخِلها صيف كان او شتَاء.




تسيرُ لوحِدها في احدى شُوارِع لاس فيغَاس حيثُ المنازِل مُصطفه على الجانبين بينما كانت تحمي نِفسُها من زخات المطر بواسطِة مظلتها التي سترتِها كُلها

بدت وكانها قمرًا موفيًا على غصنٍ فهي امراه بمُقتبلِ الشبابِ ذاتُ خصلتِين شقراء اللونِ يُصاغ رونقِ شعرُها من الحريرِ تلفُ وشاحًا يغطِي نصف حُسنها فوقَ معطَفها الصُوفي ناصعُ البياضِ كبشرتهَا وسروالًا رمادِي مُبطنًا من الداخِل



لعل ذلكَ يُغنيها من دفئ الِف حبيبٍ



وبينَ ذاتُ الشارِع تُعزف ايضًا سيمفونية -الفصُولِ الاربع- على تغرِيد أنطونيو لوتشيو فيفالدي واداء موسيقِيين من رُوما.


و فِي عُشيةِ الاحباب هذهِ ، الارهاقُ هو خلٍيلُها


حيثُ اعتلى محياها كانمَا خرجت من حربٍ فتتُها كليًا
وجل ما تبتغيهُ وترجوه من الالهة بالوقتِ الراهِن هو الوصَال لمنزِلها سليمةٍ واخذ حمامٍ دافئ يُنسيها تعبَها وشقائها لهذا اليُوم


<‏winter falls <jenlisa/JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن