5 : هو

1.6K 98 40
                                    

فلا أنت قتلتني ولا تركتني أعيش

الحياة كالمحطة يأتي إليها أشخاص و يرحل منها آخرون ... و كأنها دائرة صغيرة مغلقة لا تتسع للكثيرين فعند قدوم شخص جديد يكون قد غادرها قبله شخص أخر

عملية متبادلة بين الأرواح .. هناك أسطورة تقول أن الأرواح لا تتبدل ما يتبدل الأجسام و حجمها فقط

مما يعني أنه ربما شخصك المفضل الذي رحل قد تكون روحه الآن في جسم رضيع صغير قد ولد حديثاً ..

ربما لكن تذكروا تبقى هذه مجرد أسطورة و كما يقال

" العلم يهدم الأساطير" وفي هذا اليوم في مكان ما رحل شخص ما ليأتي مكانه طفل أنجل و بادماش المنتظر

" أرجوكِ عزيزتي لا تبكي أنا هنا بجانبك بقي القليل تماسكي "

نظرت له أنجل بعيون مغرقة بدموع تحمل معاني التعب و الألم لتقول له بصعوبة

" بادماش لو حدث لي شيء يجب .. "

و قبل أن تكمل قاطعها بادماش حين وضع يده على فمها بهدوء ليقترب منها واضعا رأسه عند رأسها ليهمس لها

" لا تقولي هذا لن يحصل شيء صدقيني فقط أنتِ لا تفكري بأمور كهذه "

و ما أن أنهى كلامه حتى دخل الطبيب ليخبرهما بأن الوقت قد حان

" سيد بادماش يجب أن تخرج الآن ستأتي الممرضات لمساعدة السيدة أنجل لتحضر نفسها و لا تقلق جميع المؤشرات تقول أن وضع زوجتك و الطفل جيد فلا داعي للقلق "

وضع بادماش قبله على رأس أنجل و همس لها
" سأنتظرك لنحمل صغيرنا معاً كوني بخير "

لتنظر له أنجل بنوع من الرضا و تطمئنه أنها ستكون بخير حين قالت بهدوء

"سنعيش لأجله"

ليكررها بادماش خلفها قبل أن يضع قبله على جبهتها و يغادر الغرفة

" سنعيش لأجله "

......................................................................

" ماتيو سكالا "

شعرت لوسيانا بصدمة عندما سمعت اسمه و كانت علامات الدهشة واضحة جداً على وجهها فهو أمر مدهش حقاً أن يكون زعيم المافيا في إيطاليا يقف أمامها

بقيت في حالة ذهول إلى أن حمم ماتيو و هو يمد يده ليصافحا فاستيقظت من صدمتها لتمد يدها و تصافحه وهي تعرف عن نفسها

في أحضان الجحيم   "الجزء الأول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن