REGRET《1》

1.8K 38 16
                                    



*2006*









"لا تلعب بعيدا حسنا بني؟ يجب أن نغادر قريبا فوالدك سيقلق علينا "

"حاضر"

جلت بعيني الحديقة باحثا عن أي رفقة أمضي معهم الوقت و نلعب بكرة القدم التي أحملها معي فأنا حقا أحبها ، لأجد ثلاثة فتيان كانوا مجتمعين ويبدون أكبر مني بقليل فقط لكن لا بأس

"مرحبا يا رفاق !"

"مرحبا"

"أتودون اللعب قليلا " قلت ملوحا بالكرة متأملا أن يجيبوا بالموافقة

"لما لا ؟هيا "

واتسعت ابتسامتي عند سماعي ذلك فأنا حقا حقا حقا أكره أن يرفض أحد ما طلبا لي ،أعلم أنها عادة سيئة لكن ما باليد حيلة

لعبنا مباراة صغيرة بيننا بالإضافة لولدين آخرين انضما لنا ، أرسل أحدهم الكرة لي لكن اتضح أنها بعيدة للغاية

فتجاوزتني كثيرا ،لذا ذهبت ورائها عندما رأيت الكرة أمام صبي يبدو أصغر مني بسنة أو سنتين

"هاي أنت أرسلها إلى هنا "

ظل ينظر إلى الكرة بدون حركة منزلا رأسه وشعره الأسود يغطي عيونه ونصف وجهه
اللعنة ما به أيجب أن أتكبد عناء الوصول إليه بدل تمريرة بسيطة

تنهدت بقلة حيلة متجها إليه لكن قبل أن أصل ضرب الكرة لتصل إلى وسط الشارع لتتمزق بعد ذلك بفعل شاحنة مرت عليها

بقيت أناظر الكرة بفم مفتوح لينتشر الغضب بداخلي ببطئ ، نظرت إلى مكانه ناويا إيساعه ضربا فقد فعلها عن عمد بوضوح لكن لم يكن بمكانه
اللعين اختفى

عدت إلى الرفاق معتذرا منهم مقررا المغادرة بعد ذلك ،تبا تلك الكرة بها توقيع أحد اللاعبين المفضلين لدي قد أحضرها إلي عمي لأنه يعلم بعشقي لكرة القدم
ما باله، حتى أنني لا أعرفه ليتصرف هكذا أهو مختل فليدعي ربه ألا يظهر أمامي مجددا رغم أنني لم أرى وجهه لكنني أذكر شعره جيدا فقد كان مميزا بطريقة ما












..............




عدنا إلى المنزل بعد ذلك لنجتمع على طاولة العشاء نحن الثلاثة

"عزيزي ، أظن أننا سيصبح لدينا جيران جدد ،فالمنزل بجوارنا سينتقل له أشخاص ما "

" اوه حقا ،إذن ستحضى برفقة جديدة إن كان هناك للجيران الجدد طفل جونغكوك "

"وهل أنا طفل أبي ،توقف أرجوك إنني بالثامنة من عمري"
"تقولها وكأنك في عقدك الثالث ، لازلت طفلا أيها الصغير "

تركت والدي يتحدثان صاعدا لغرفتي ، لأنظر من النافذة فتظهر أمامي غرفة المنزل المجاور ، إن أصبح لنا جيران جدد حقا فسأستطيع رؤية صاحب هذه الغرفة كثيرا ، أتمنى فقط أن لا تكون غرفة فتاة ما أو زوجين فسيكون الأمر محرجا


























*
*
*








*2022*






استيقظت لأجد نفسي على سرير مألوف وغرفة أكرهها حقا ، أمسكت رأسي عند استقامتي فلازلت أشعر ببعض الخدر

قررت الخروج لكن باب الغرفة مغلق فركلته بقدمي صارخا "

فلتفتح الباب اللعين ، لقد سئمت هذه المهزلة "

استسلمت بعد مدة جالسا على الأرض متئكا على حافة السرير ورأسي عليه ، لأتنهد بيأس



"ما الخطأ فيما قمت به ؟ ظننت أنني سأساعده ليكون بأفضل حال لكن ومع كل هذه السنوات كنت أحرر أسوأ ما به فقط ، أنا نادم ......نادم للغاية "



























كبارت تمهيدي سيكون قصيرا لكن ستكون الأجزاء القادمة مليئة بالأحداث والمفاجآت ، وكما لاحظتم القصة ستدور في فترة الماضي والحاضر لتوضيح شخصية البطلين أكثر
لا تنسوا الفوت وتعليقا إن مررت من هنا 💜

Regret ندم _TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن