REGRET《3》

727 32 51
                                    



*2006*







استيقظت ليلا راغبا في الذهاب إلى الحمام ، و عندما أردت العودة للنوم شدني الضوء القادم من الغرفة في المنزل المجاور، لست معتادا على وجود جيران بعد ،ظننت أنه سيكون هناك إزعاج أو أصوات كأي عائلة أخرى لكن من الغريب أن لا شيئ من هذا وقع فالبكاد تراهم عندما يخرجون أو يدخلون ولا وجود لأي أصوات وكأنهم لا يتحدثون مع بعضهم أو يفعلون لكن بهمس ،لكن هذا غير ممكن بالطبع ، لابد أنهم فقط مشغولين ، لاحظت أن الرجل يخرج صباحا ولا يعود إلا بعد يومين أو ثلاثة ، أما الأم فهي لا تخرج كثيرا لمحتها بعض مرات فقط ،وبالنسبة للفتى الغريب ، أراه فقط من خلال هذه النافذة و يبدو دائما وكأنه مركز في شيئ كعالم يخترع أداة ما ، لا أعلم ما الذي يفعله طيلة اليوم في تلك الغرفة و قد مضى أسبوع ونصف و هم هنا و لم يتزحزح منها


طلبت مني أمي مناداته للعب معنا ذات مرة برفقة الأولاد الآخرين ، لكن أخبرتني أمه برفضه و لم أحاول مرة أخرى
إنه غريب حقا ، كما أنه يكبرني بسنة، الفصل الدراسي سيبدأ الأسبوع المقبل، أتساءل إن كان سينضم إلى نفس مدرستي فهي الأقرب لهذه المنطقة


لا أعلم لما أنا فضولي بشأنه ، لا أكون هكذا في العادة ، فالجميع يود أن يصادقني و التحدث معي و مع ذلك لم يثير فضولي أي من الأولاد الآخرين، إنه غريب بطريقة غريبة ،فهاهو الآن يفتح الستارة و ينظر إلى السماء ،لا أعلم إن كان قد رآني، مع أن الأضواء مطفئة فأنا واضح بالفعل لشدة قرب النافذتين، لابد أنه يتجاهلني فقط، من يهتم سأعود للنوم




















******




"جونغكوك هيا استيقظ عزيزي إنه يومك الأول في المدرسة سيضحك عليك زملائك إن كنت متأخرا "

"أمي لست طفلا ،لا تحتاجين لهذا الكلام المبتذل لجعلي أستيقظ، وإن ضحك علي أحدهم سأضربه فقط"

"هاه ماذا تقول أيها المشاكس إياك و الشجار مع أي حد كن فتى مهذبا و أقم صداقات كثيرة و ادرس بجد، والآن هيا لتناول الإفطار جهز نفسك سريعا "

تركتني أخيرا بعد ذلك الخطاب لأرتدي ملابسي و أجهز حقيبتي لازلت في الابتدائية عن أي دراسة تتحدث عنها كل ما نقرأه سهل ، حسنا سهل بالنسبة لي لا أعلم لما لكن أظن أنني عبقري لست أتباهى لكن هذه هي الحقيقة


خرجنا من المنزل و اتجهت إلى السيارة مع أبي ليوصلني، خطفت نظرة على تلك النافذة لأصدم بالفتى الغريب ينظر إلينا، لم أرى وجهه منذ أسبوع و شعره يبدو أطول قليلا، ألن يذهب للمدرسة، قطعت اتصال أعيننا لأركب السيارة مبتعدين عن المنزل




Regret ندم _TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن