البداية ربما

53 2 0
                                    

هيا بسرعة ، قال الطفل ذو السبع سنوات لأخاه الأكبر منه بسنتين.
- أنت تأخذ وقتك كاملا، دعني أفكر.
-لن ننتهي من اللعبة أبدا. سينتهي أبي آرثر من عمله و والدي لويس من تحضير العشاء و أنت ما زلت تفكر.
-أنا لست متسرعا مثلك في اتخاذ القرارات، بل يجب أن نفكر في خطواتنا.
-بل يجب أن نغامر، هذه هي متعة الحياة.
استمر الجدال بينهم و هم جالسون على جلد دب يلعبون بالأوراق قرب المدخنة. بينما أباهم جالس أمام كومة من الأوراق يشتغل عليهم و هو مستمتع بالحوار القائم بين أطفاله.
قاطعه جلوس زوجه بجانبه رادفا: إنهم يذكرونني بقناعاتنا شيئا ما.
قهقه الدوق بخفة قائلا: صحيح، جوليان يشبهك في حبك للمغامرة بينما جاد استراتيجي أكثر .
-هل تقول الآن أني لست استراتيجي.
-لا يا عزيزي لم أقصد ذلك.
-فقط انتظر، سأريك غذا الاستراتيجية عندما نلعب البارتشي مع أطفالنا. على كل هل هذه الأوراق تتعلق بالأسهم في البورصة؟
- نعم هذا صحيح ، هل تود أن تدخل لعالم البورصة الآن أيها الفتى الفضولي؟
ضحك لويس بقوة مما أثار انتباه الطفلين
-لا تخف لا أنوي أن أقحم نفسي في أشياء أخرى، يكفيني ما أملك الآن.
قاطع حديثهما جاد :
-صحيح لطالما سمعت أبي يقول عنك أنك فضولي و مغامر و دائما تخبرني أنك ستروي لنا قصتك يا والدي ، أليس كذلك جوليان .
-صحيح، و أنا متفق مع أخي . بما أن غذا عطلة، و الجو جميل ممطر و المنزل دافئ. نود سماع قصتك و الآن.
- لقد انتهيت من أعمالي أيضا ، سأود أن أحضى شرف سماعها للمرة العشرون من عندك.
-حسنا حسنا، سأعد حليبا بالشوكولاتة و لنجتمع كلنا قرب المدفئة.
قفز الأطفال في فرح و أصروا أن يتكلفوا بجلب الأغطية و إعداد مشروب الشوكولاتة الساخن .
جلس لويس بين أحضان آرثر و يقابلهما جوليان و جاد المتحمسان لسماع مغامرات آبائهم.

لقد كانت هذه مجرد مقدمة لما هو قادم. استمتعوا.

الفتى الفضولي VKOOK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن