جوليان:حسنا والدي ها قد تناولنا العشاء. أكمل لنا ما حصل.
عادوا يجلسون كما كانوا سابقا و أخذ لويس بسرد تتمة تجربته الأولى في البيع
دخلت لمتجر الجزار و قد وجدت رجلا ضخما ذو بطن على وشك الانفجار. أردف إلي بصوت خشن : ماذا تريد يا فتى؟
لن أكذب عليكم لقد خفت منه، كان كالوحش تماما. لم أجبه ليعيد سؤالي مجددا : هل أكل القط لسانك أم ماذا؟ ما بالك تبحلق بي كالأبله. فلتشتر ما تريد أو اغرب عن وجهي.
أعادني شتمه لي لأرض الواقع ثم أجبته : أنا لحم الخنزير بأورو 30. ثم ابتسمت ابتسامة غبية
وجدته يخترقني بنظرات حارقة ثم سرعان ما عالج عقلي ما تفوهت به لأضرب رأسي بخفة و أعيد : أنا هنا لأبيع لحم الخنزير. أحمل معي 30 كيلو سيدي.
-اممم و من أين أنت يا فتى ؟
-أنا من القرية التي توجد أعلى الجبال. لقد أرسلني السكان لأبيع لك لحم الخنزير الطري.
-امم لم أعتقد و لو لمرة أنهم سيرسلون لي رضيعا ليتكلف بمهمة كهذه. أين هي بضاعتك يا فتى؟
-ها هي أمام الباب سأحضرها لك.
خرجت كالحمار الطموح لأحضر اللحم و عندما خرجت لم أجد لا عربة و لا لحم، لقد سرقت.
انصدم الأخوان و توسعت أعينهم ثم بعدها انفجروا ضاحكين، ليردف جوليان : يا إلهي لم أتوقع هذا أبدا
-صحيح صحيح، الأمر مضحك الآن لكنه كان كالكابوس تماما بالنسبة إلي، كنت أفكر في أنني إن لم أجد الحل سريعا سيمنعونني من العودة إلى المدينة و كنت أفكر أيضا في ردة فعل جدتي فهي قد قالت سابقا أنها ستعوض القليل من الخسارة و ليس الخسارة كلها.
-و ماذا فعلت؟ سأله جاد
لينطق لويس بعدها بما حدث
نظر لويس الصغير يمينا و شمالا و هو قلق مما سيحدث له إذا لم يجد بضاعته. نظراته القلقة أثارت فضول فتى الجرائد ليتقدم نحوه
-هل تبحث عن عربة مهترئة بها قليل من اللحم؟
-نعم نعم أرجوك أخبرني هل رأيت من أخذها ؟
اقترب فتى الجرائد من لويس و أردف بصوت منخفض : سأخبرك لكن لا تقل لأي أحد أنني من أعلمتك. لقد أخذها باتريك و توجه نحو ذلك الزقاق، لكن كما أخبرتك إنه سر.
-لا تخف لن أخبر أحدا. أساسا لا أعلم حتى شكله.
-هو شاب مراهق ذو ندبة تحت عينه اليمنى حصل عليها بسبب شجار مع الجانحين الآخرين. اذهب بسرعة قبل أن يختفي أثره.
و هذا ما فعله لويس بعد أن شكر الفتى الصغير. توجه نحو ذلك الزقاق الذي كان خانقا و تملؤه رائحة القمامة الكريهة. تردد كثيرا في التعمق فيه لكن ما كان في يده من حيلة. بعد عدة خطوات لاحظ وجود شيء مصنوع بالخشب. توجه مسرعا نحوه ليجد عربته المسروقة بدون أي أثر للحم.
حاول البحث هناك لكن دون جدوى. فاستسلم للأمر الواقع و فكر أنه خسارة واحدة أفضل من خسارتين.
عاد خائبا عند فتى الجرائد الذي سرعان ما توجه نحوه متفاجئا : لا تخبرني أنك قد وجدت باتريك و أقنعته بإعادة بضاعتك.
-ليت ذلك ما حصل. لقد وجدت العربة فقط مرمية قرب القمامة.
-تبدو قديمة و مهترية، لا بد أنه اعتقد أنه ما من منفعة منها.
-لا أعلم حقا ما الذي سأفعله الآن. لا أستطيع العودة للقرية بدون مال.
-كم كان من المفترض أن تحصل عليه بعد بيع اللحوم التي معك؟
-لدي أو كان لدي 30 كيلوغرام و ثمن الكيلوغرام الواحد هو 2 اورو، أي ما يعادل 60 أورو في المجموع.
-يا فتى حالتك صعبة للغاية. الأغلبية هنا يعملون من السادسة صباحا إلى السادسة مساءا و يتقاضون أورو واحد في اليوم. و أتحدث هنا عن أطفال مثلي و مثلك. أعتذر سأجيب الزبون و أعود إليك.
ربت الفتى على كتف لويس و توجه نحو الزبون ليحصل على ماله مقابل الجريدة. بينما لويس بقي على حاله يفكر في حل لهذه المصيبة التي أصابته.
عاد الفتى نحوه و سأل : ما الذي ستفعله الآن يا صاحبي ؟
-أفكر في إيجاد عمل كيف ما كان لعلي أحصل على بضع سنتات. لكن ماذا يمكنني أن أعمل هنا ؟
- يمكنك أن تعمل كحمال في السوق ذاك لكن المنافسة قوية من قبل الشباب كما أنه هناك من لا يدفع ابدا ، أو يمكنك أن تنظف الأحذية إذا أردت.
-سأفكر في الأمر. سأتمشى حاليا لأعلم الأوضاع و بعدها أقرر. لكن من أين سأحصل على العدة للتنظيف ؟
-سأعطيك عدتي بما أنني ما زلت لم أبع كل الجرائد التي بحوزتي.
-أشكرك كثيرا، لا أعلم حقا ماذا كنت سأفعل بدونك. مد لويس يده و أردف : أنا أدعى لويس بالمناسبة.
صافحه الفتى أيضا و قال : و أنا أدعى إليوت.
أراد جوليان التحدث لكن سبقه لويس مقاطعا : أجل جوليان إنه عمك إليوت الذي تعرفه.
كبرتا أعين جوليان بسبب شدة حماسه : وااااا لم أكن أعلم أبدا بطريقة لقائكما.
- ها أنت تعلم الآن. لقد كان و ما زال خير صديق لي، إنه الأفضل.
-احم احم !
- من بعد أبيكم آرثر طبعا.
ضحك الجميع على ما حدث و عادوا بعدها مركزين مع لويس ليعرفوا تتمة قصته و هل سيستطيع أن يعوض خسارته أم لا.أحبكم 🖤
أنت تقرأ
الفتى الفضولي VKOOK
Acciónمن فتى فقير كان يعيش بين الثلوج و الذئاب إلى رجل غني متزوج من الدوق. كيف استطاع أن يصل إلى ما هو عليه الآن ، هذا ما سنتعرف عليه. boy×boy خالية من لقطات إباحية استمتعوا آرثر= جونكوك لويس= تايهيونغ