هل تعرفون ذلك الجبل المليء بالثلوج، كنت أعيش هناك رفقة جدتي.
كنا نعيش وسط أكواخ مبنية واحدة قرب الأخرى لكي نحمي أنفسنا من هجوم الذئاب أو الدببة. لشدة فقرنا كنا نأكل كل يوم تقريبا حساءا معدا من البصل أو العدس . و إذا كنا محضوضين كفاية كنا نضيف إليها السمك الذي نصطاده من النهر.
قاطعه جوليان قائلا: لكن ألن يكون طعمه سيء؟ فكما تعلمت في حصة الطبخ أن أسماك الأنهار تكون ذو مذاق سيء.
هذا صحيح ، لكن السمك كان تقريبا مصدرنا الوحيد للحصول على بعض البروتين الحيواني. فجيراني في القرية كانوا يعيشون من بيع لحوم الخنازير التي يصطادونها في سوق المدينة و إذا كانوا محظوظين يجدون غزالة ضائعة وسط الغابة و التي تباع بثمن مرتفع جدا.
قاطعه جوليان مرة أخرى و هو متفاجئ: ماااذااا!! هل كانوا ينزلون من أعلى الجبل للمدينة فقط لبيع بضع كيلوغرامات من لحم الخنزير.
أجابه هذه المرة آرثر: لو أنك التزمت الصمت لعلمت أنه لا ينزل جميع أفراد القرية للسوق. بل كانوا يصيدون جميعا ثم يختارون شخصا واحدا ليبيع و بعدها يتقاسمون الأرباح بينهم. و لو صمت أكثر لعلمت أن أباك بسبب فضوله ليعرف كيف هي أجواء المدينة كان يتطوع دائما و هو ما زال في عمر الست سنوات.
لمعت أعين جوليان بشدة و قد غطى فمه بيديه الصغيرتين كي لا يطرح المزيد و المزيد من الأسئلة و يدع والده ليكمل قصته.
تنحنح لويس قبل أن يكمل
كما قال آرثر ، لقد كنت فضوليا جدا لأعرف كيف هي أجواء المدينة، كنت أرغب في رؤية أناس آخرين عدا جورج رئيس القرية و إيميلي الفتاة الحالمة. كما أنني كنت أرغب في رؤية ألوان جديدة إذ أنني مللت من بياض الثلج و الأخضر الباهت لأشجار الصنوبر.
لقد كان من الصعب إقناعهم ،فكيف لطفل ذو السادسة من عمره أن يقطع ذلك الطريق لوحده و الأهم من ذلك قد يخدعه المشترون و يقدمون له ثمنا رخيصا أو أوراقا نقدية مزورة. و هنا كان علي حقا أن أفكر عشرون مرة لإيجاد طريقة ما لإقناعهم خاصة جورج فهو يمثلهم أجمعين.
ارتشف لويس القليل من الشوكولاتة الدافئة و اتكأ بعدها على كتف آرثر و يتخيل أمامه ما مر و كأنه قد حدث البارحة فقط.
جورج:لا و ألف لا. أنت ما زلت صغيرا على النزول لوحدك للمدينة.
-و لكني قد سرت كيلوميترات أكثر للذهاب إلى المدرسة ، هل ستغلبني أربعون دقيقة من المشي ؟
-حسنا لنقل أنك صبي قوي و تستطيع فعلها، هل تجيد التعامل مع البائعين السفلة؟ حتى بيير مثقف القرية قد خدعوه . ابتعد من أمامي أيها الفتى ، الشتاء على وشك البدأ و نحتاج كل فلس زائد.
-لن يخدعني أي أحد فقط ثق بي، هذه المرة فقط. بالإضافة إلى كل شيء لقد أصبحتم كبارا في السن و علينا نحن الأطفال إذن أن نتعلم الاعتماد على أنفسنا. أليس كذلك يا شباب.
أردف لويس خاتما كلامه و هو ينظر إلى المراهقين و الأطفال بقربه ، كل واحد منهم بدأ يشيح أنظاره في جميع الاتجاهات عداهم. تمتم لويس بكلمة جبناء و بدأ يفقد الأمل قليلا.
تدخلت جدة لويس أخيرا قائلة: فقط أرسلوا هذا المزعج الفضولي و إذا خسرتم شيئا أنا سأدفع مقابلها.
وافق الجميع على إرسال لويس فهم في جميع الأحوال يكرهون قطع تلك المسافة الطويلة و لن يخسروا شيئا في المقابل.
توجه نحو كوخهم و غير ثيابه إلى أجدد ثياب يملكها. و جدته كانت تعد الحساء
-لماذا قمت بذلك؟
-لأني أريد أن أراك سعيدا.
شعر لويس بالدفئ بسبب كلمات جدته حضنها و قبلها على خدها ثم خرج حيث ينتظره رجال القرية مع الرئيس.
-اسمعني يا فتى هذا عنوان المحل الذي نبيع له إذا لم يرغب في الشراء اذهب إلى محلات أخرى في ذلك الشارع. ثمن الكيلو الواحد هو اثنان أورو ، و لديك هنا تقريبا 30 كيلوغرام فوق هذه العربة.
-حسنا سيد جورج
-سيعيدون وزن اللحم فانتبه من أن يغشوا في الكيل أو أي شيء من هذا القبيل.
-لا تخف سأكون حذرا.
-فقط اذهب.
بكل حماس جر لويس العربة و بدأ يشق وجهته بحذر نحو المدينة.
مرت عشر دقائق ، ثم خمسة عشر ، بدأ يشعر حينها بالملل لذا قرر غناء أنشودة تعلمها في مدرسته
أنت تقرأ
الفتى الفضولي VKOOK
Actionمن فتى فقير كان يعيش بين الثلوج و الذئاب إلى رجل غني متزوج من الدوق. كيف استطاع أن يصل إلى ما هو عليه الآن ، هذا ما سنتعرف عليه. boy×boy خالية من لقطات إباحية استمتعوا آرثر= جونكوك لويس= تايهيونغ