01

1K 45 32
                                    

_

ـ شكرا لكَ سيدي.

أقفلت الخط بعدما وصلت لمرادي، فور استيقاظي شعرت أنني لست بخير، كلّمت رئيسي في العمل آخذة إذنه في التغيب.

قضيت اليوم بطوله في فراشي.

- يوم آخر من أيام ديسمبر يمر كالذي سبقه، ذلك ممل!

قلت و أنا جالسة أمام تلك النافذة أتأمل مظهر الثلوج المتساقطة بهدوء.

غير أنني شعرت بألم حاد برأسي أجهل سببه.
حاولت أن انشغل عنه بالعودة الى ما كنت أفعله، لكن ذلك لم يجدي نفعاً.

إرتديت معطفي، و قبعتي الصوفية إضافة الى قفازاتي.

أخذت هاتفي و بعض المال لشراء ما احتاجه من دواء يخفف من هذا الألم.

خرجت من منزلي متوجهة بخطواتي الى الصيدلية، كان الوقت متأخرا نوعا ما، لم ألتقي بأي شخص في طريقي الى هناك.

وصلت هناك بعد دقائق لا تفوق الخمسة.

ـ مرحبا.

ردت علي تلك الفتاة بإبتسامة مشرقة رغم أن الوقت متأخر، أتساءل إن كانت لا تتعب.؟

ـ مساء الخير يا آنسة، كيف اساعدكِ؟

ـ من فضلكِ أحتاج شيئا يخفف من ألم رأسي.. أشعر أن هذا لن يتوقف قريبا.

أومأت لي بينما تستدير لـتبحث عن ما طلبته.

ـ حسنا لا مشكلة، هاهو ذا.

قالت تزامنا مع عودتها إلي، مدت لي ذلك الدواء، فأخذته منها و أعطيتها المال في المقابل، ثم توجهت الى المخرج راحلة من هناك.

ـ شكرا لكِ، طابت ليلتكِ.

ماتزال الابتسامة تزين وجهها حتى الان.

ـ وداعا، تصبحين على خير.

شقت وجهي إبتسامة خفيفة كـرد لها، بعد ذلك عدت قاصدة البيت، في طريقي إلى هناك لمحت بقعة حمراء تتوسط الثلج أمامي، صعدت بناظريّ قليلا لأرى المزيد من تلك البقع.

- أيعقل أنها دماء؟.

إنها على الارجح دماء كما أعتقد.

شعرت بالخوف حينها، لكن لم أستطع إكمال طريقي و كأنني لم ألمح شيئا!

تقدمت من هناك، أتبع تلك القطرات لعلني أجد ما يشبع فضولي حولها.

𝐑𝐄𝐃 𝐒𝐍𝐎𝐖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن