02

539 33 25
                                    

مر علي ذلك اليوم بالمشفى و ملمس يده لا يفارق ذهني.

حتى أحلامي كانت تطالب بـإبتسامته فقط و لم تتجاوز ذلك الحد!

أيمكنني رفع آمالي أكثر؟ ربما، من يعلم.

بعد إستيقاظي إرتديت ملابسي مباشرة و نزلت للتوقيع على بعض الأوراق، لكن تم رفض توقيعي بحجة أنه تم التوقيع بالفعل!

لم أعطِ الأمر أهمية، لربما كان ذلك خطأ فحسب.

توجهت نحو موظفة الإستقبال، ثم دفنت يدي داخل جيب معطفي هادفة البحث عن المال لدفع ثمن ليلتي هنا.

شد إنتباهي ما قالته الموظفة، جعلني في حيرة من أمري حقا!

ـ آنسة إيدورا، ليلتك مدفوعة بالفعل من قِبل وصيّكِ.

نظرت نحوها بـإستنكار، عن أي وصيّ تتحدث تلك.

ـ عذرا، لكنني لا أمتلك وصيا، أنا الوصية على نفسي في الوقت الراهن.

رمتني بنظرات متعجبة، لوهلة شككت بمصداقيتي لشدة صدمتها.

لم أتلقى منها الرد الذي انتظرته، لقد جعلني ردها أفقد القدرة على الكلام.

ـ جيون جونغكوك كان وصيكِ، هو من قام بدفع المبلغ كاملا.

نظرت لها بملامح فارغة، لم أستوعب لحد الان ما الذي يجري مع هذا الرجل.

خرجت من هناك بدون التفوه بأي كلمة، كان ما قالته بمثابة صدمة بالنسبة إلي.

ظننت أنني قادرة على الاعتماد على نفسي في الرجوع الى منزلي، لكنني لم أكن قادرة حتى على الوقوف بـإعتدال بعد.

لذلك قررت أخذ سيارة أجرة، و فعلت.

لا أعلم ما السبب لكنني شعرت بعدم الارتياح هناك، كنت أنا و السائق بمفردنا.

كنت قد أعطيته عنوان منزلي من قبل، لكنني لا أعثر على أي أثر للطرق المؤدية الى بيتي.

وجد الخوف طريقه الى قلبي، و انتشر الذعر بين تقاسيم وجهي عندما رأيت أن الطريق أصبحت مستقيمة خالية من أي إنسان عدانا.

أمسكت هاتفي بأناملي المرتعشة و أنا أنظر الى الطريق و إلى السائق بالتناوب و مرة لهاتفي لألقي نظرة عن ما أفعله فحسب.

كنت أنوي الاتصال بأحد زملائي لعلهم يفهمون ما سوف أوحي إليه، لأنني لا أحمل معي لا مسدسي ولا حتى بطاقة الشرطة خاصتي.

𝐑𝐄𝐃 𝐒𝐍𝐎𝐖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن