03

492 34 74
                                    

تلاشت إبتسامتي و حلت مكانها الصدمة على ملامحي، لم أفهم كيف خطر ذلك على بالها أصلا!

ـ سيد جيون؟ بالطبع لا، كيف لي أن أقع لـرئيسي؟ بحقك!

حافظت على ثبات صوتي و لم أظهر صدمتي مطلقا.

بالطبع فأنا أتوتر في وجود جونغكوك فحسب.

منحتني بدورها نظرات ذات مغزى، و تبعتها إبتسامة أيضا، ملامحها تدل على أنها تعرف شيئا ما، لكنها لا تسمح لي بإكتشاف ما يدور برأسها.

ـ كيف تفسرين إذا ما حدث تلك الليلة بالمشفى؟

تحدثت دون أن تغير تعابيرها، أصبحت أشعر أنها غريبة نوعا ما.

انتظرت منها أن تكمل إلا أنها لم تفعل ذلك، لذا فأضطررت لسؤالها.

ـ ما الذي حدث بالمستشفى؟.

أجابتني بكل بساطة و قامت بتحريك أيديها بهدف الشرح و التوضيح أكثر.

لم تفارق الابتسامة وجهها لحد الان، و لازلت أجهل السبب.

ـ لم يحدث شيء غير أنني أتيت لرؤيتك لعلكِ تحتاجين شيئا ما لكنني وجدتكِ نائمة، كنت سأنصرف لكن صوتكِ لفت إنتباهي، كنتِ تعبرين عن مشاعركِ له و كأنكِ مستيقظة! أردت البقاء و سماعكِ لوقت أطول لكنني تلقيت إتصالا هاما، هذا كل ما في الامر.

و كم أردت أن أشعر بالخجل كـباقي الفتيات! لكنني مختلفة لسوء الحظ، لذلك لم أشعر بأي شيء غير أنني خفت أن يكشف سري.

ما كدت أنطق بحرف حتى واصلت.

ـ أردت التأكد من ما رأيته و سألت جيمين عن ذلك، فقال أنه لاحظ تصرفاتكِ الغريبة نحوه، لا تقلقي أنا لم أخبره عما سمعته.

لم أحاول حتى التحدث هذه المرة، و حتى إن كشفت؟ من يهتم، ليس جونغكوك طبعا.

بقي نظري مسلط عليها بينما هي توشك على الخروج من السيارة.

فأوقفتها بسؤالي.

ـ جيون سوهي؟

قرأت إسمها المكتوب على بطاقتها، لذلك سألت عنه.

إستدارت لي بـإبتسامة إعتدت عليها.

ـ أجل، جيون سوهي.

لم أضف أي حرف بعدها و إكتفيت بالايماء لها و رؤيتها بينما تغادر.

تنهدت بتعب عائدة إلى منزلي.

𝐑𝐄𝐃 𝐒𝐍𝐎𝐖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن