مقدمة

1.5K 112 23
                                    

1/1/2023

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



1/1/2023

مرحبًا أمي...كيف حالكِ..؟.

طقس اليوم باردٌ جدًا..الأمطار لم تتوقف عن الهطول مما يعني بأنني بأفضل مزاج ! فأنتِ تعلمين بأن هذا هو الطقس المفضل لي على عكسكِ ، فأنتِ تشعرين بالبرد وتمرضين بسرعة..لذا أتمنى أنكِ بمكانٍ دافئ الآن..

لقد حدثت الكثير من الأمور بعد رحيلكِ من جانبي..كما قلتِ أتذكرين؟
حينما أخبرتني بأنني أعيش بفقاعةٍ صغيرة بها أنا وأنتي فقط ؟ وأنني إكتفيت بالبقاء داخل الفقاعة ولم أرغب من الخروج منها ؟ أنني لم أمتلك الرغبة لرؤية ما بخارج جدران الفقاعة ؟ بأنني لم أرغب ....بالعيش ، أنني كنت حية لكنني لا أعيش..

كنتِ محقة ، ففور رحيلكِ تلك الفقاعة قد إنفجرت وعالمي التي حاوطت به نفسي تحطمت أسواره وتساقطت جدرانه وأجبرت على رؤية ما بخارج فقاعتي..على الخروج منها قسرًا ، وقد كان صعبًا للغاية..فعالمي الصغير فجأة بات كبيرًا..وغريبًا ؟ فلقد تهت..تهت عن منزلي وأصبحت كالمغتربة بهذا العالم الكبير ، لا موطن لي..

حتى بيتنا الذي تشاركنا به عالمنا الصغير ..تغير فجأةٍ وبلحظةٍ واحدةٍ حينما إنفجرت فقاعتي..عالمي الصغير ، أصبحت لا أعرفه..أصبحت لا أشعر بأنه منزلي..لا أشعر بأنني أمتلك مكانًا أعود إليه.

رحلتِ ورحل معكِ عالمي وبقيت أنا هنا .. سابقًا لم أعتقد بأنه من المحتمل أن يفقد الإنسان كل شيئٍ في لحظةٍ واحدة حتى ذلك اليوم ، أمي لقد كان صعبًا جدًا..مرهقًا لجسدي ولروحي..

تسائلتُ حينها أهذا ما كنتِ تريدين مني رؤيته ؟ عيشه ؟ لكن ظللت أردد برأسي بأنه من المستحيل بأنكِ تريدين لي السوء ، فأنتِ كنتِ تبكين إن أصبت بخدشٍ صغير ولكنني لم أفهم لماذا رغبتي مني الخروج من فقاعتي..؟ من مأمني ؟.

وقد علمت السبب الآن ، شريط ما حدث بعد رحيلكِ يعاد بعقلي وأنا أكتب ... لقد مررت بالكثير..ولكنني ممتنةٍ لكل شيئ..لكل ما عشته من صعاب وألمٍ لكل ما عشته من دموع فرحةٍ وحزنٍ لكل ما عشته من تقلبات ، فقد أوصلني إلى ما أنا عليه الآن !.

سأكتب لكِ ما حدث بالسنوات الماضية بالتفصيل..منذ إنفجار فقاعتي وحتى الآن..

هذه صفحة البداية ولكنكِ بالفعل عرفتِ النهاية ، لكن لا معنى من النهاية دون أن تعرفي البداية صحيح ؟ وما بتوسطها كذلك فتلك الأحداث هي ما أودت للنهاية .

النهاية السعيدة التي طالما تمنيتها لي..

وبما أن هذه الصفحة تعتبر النهاية ، أحبكِ أمي..أحبكِ بقدر امتداد السماء أحبكِ بقدر إشتياقي إليكِ..أحبكِ للممات وما بعده...

و...شكرًا أمي ، شكرًا لأنكِ أمي..لأنكِ أنجبتيني ولم تسمحي لي بأن أشعر بأنني عبءٌ عليكِ ولا لمرةٍ واحدة ، شكرًا أمي..على منحي حب العالم أجمع..

آه أمي..وشكرًا لأنكِ لم تصفعيني وأنا أصرخ ببكاءٍ فقط لأنني أرغب برضاعةٍ كما هو الطفل الذي بجانبي ! لا أعلم كيف تمكنتِ من منع نفسكِ من ذلك لكن أظن بأن علي تعلم هذا..صحيح؟.

وأعتذر على جعل أول صفحةٍ مبللة بدموعي ! فذكراك لا تفشل في إسقاطها ،  ولنقل من الآن أنني لا أعدكِ بأن الصفحات القادمة ستكون جافة..والآن.. سأدعكِ تذهبين.. لترتاحي هناك..إلى اللقاء أمي...

الوداع.

إبنتكِ..سام كالدور.

" إنتهى "

مرحبًا !
عدت لكم برواية مختلفة تمامًا عن روايتي السابقة أعين السماء ،
فتصنيف هذه الرواية واقعي وليس خيالي!.

أتمنى أن تعطونها كل الحب فهي من الروايات التي كانت
بالمسودة بجانب أعين السماء منذ سنوات ، حتى أتحمس أكثر
وأقوم بتنزيل الفصول بسرعة 😉😂.

وسنة سعيدة على الجميع ❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زهرة القرنفل البيضاء ||White Carnation Flowerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن