التاسعة والعشرين

377 30 0
                                    

الحلقة التاسعة والعشرون
ليست خطيئتى
......................
لا يكتمل الحب الا بالثقة ، وان تزعزت عند أحدهم ، فلا بقاء للحب .
وقع ادهم بطيبة قلبه تحت براثن سهام ، تلك اللعوب التى تريده من أجل المال .
ولم تكتفى بذلك ، بل إرادته لنفسها أيضا ، لتنعم به ، بعد أن اعجبها مظهره الوسيم .
فبعد أن حصل لها على شقة ، لكى تعيش بها ، بدلا عن تلك الغرفة النائية ، التى لا تصلح للعيش الادمى.
ووعدها بتكفل الايجار وايضا عمل لها مرتب شهرى .
غير ما قدمه لها من مقدم واخر مؤخر .
ولم تكتفى بذلك بل أرادت أن يحتضنها رغما عنه ،متوسلة إليه بقولها ""
سهام ....ارجوك ده انا حلالك ومراتك .
عشان احس ولو للحظة واحدة بالأمان والاستقرار.
مجرد لحظة واحدة ارجوك .
ادهم ...قولتلك مينفعش ، واعتبرى أن دى اول واخر زيارة .
ليكى وبعد كده ، هبعت ليكى حد بمصروفك الشهرى .
وهو أول ما تطلع شهادة الجواز ، هكون فى يوميها رامى اليمين .
فبكت سهام مرددة ...كده للدرجاتى مش. طيقنى .
ثم جثت على ركبتها أمامه ، وامسكت بيده تقبلها قائلة ...ارجوك طيب مطلقنيش .
انااااا انااااا حبيتك .
ايوه انا بحبك يا ادهم ، معرفش ازاى وامتى ، بس حبيتك  من قلبى .
ولو مش مصدقنى ، خد شيك الفلوس اهو ، انا مش عايزة حاجة ، ومستعدة ارجع اوضتى تانى .
ولو حتى أموت من الجوع ، بس اكون على عصمتك ومطلقنيش .
واشوفك كل فترة ، أن شاءالله كل شهر بس .
واشبع عينى بيك ، حتى لو ملمستنيش .
لكن متحرمنيش منك ارجوك .
اوجعت كلماتها ادهم ، لانه يعلم معنى الحب ، ولكن ليس بيده شىء يقدمه لها .
فهو يعلم مقدار الكارثة أن علمت سارة بزواجه هذا .
لذا يجب أن يطلقها فى اسرع وقت ..
ادهم ...انا مقدر مشاعرك ، بس صدقينى مش هينفع .
انا بجد بحب مراتى جدا ، ويستحيل اقدر اكسر قلبها بالشكل ده ، كفاية اللى حصل .
والطلاق لازم يكون فى أقرب وقت .
سهام بتصنع بكت وقالت بصوت منبوح من البكاء ....طيب خايف على قلبها ، طيب وقلبى انا !

ادهم ....ارجوكى متصعبيش عليا الموضوع اكتر من كده .
انا ماشى ، وان شاء الله ربنا يرزقك بإنسان تانى تحبيه ويحبك .
وبرده المرتب الشهرى مش هقطعه عنك .
فنظرت لها سهام وشعرت لوهلة بالندم ، لما رأته منه طيب خلق ورحمة وسخاء .
ثم قالت ...طيب بدال حضرتك برده مصمم على الطلاق .
حقق ليا اخر أمنية ارجوك .
وهتكون اول واخر مرة .
ادهم ...ايه هى الأمنية دى ؟
سهام ....تضمنى ، ارجوك .
فتنهد ادهم بعدم ارتياح ،ولكن غلبته طيبة قلبه وحدث نفسه ...ماشى معلش خلينا نخلص من الموال ده .
فابتسم باصطناع ثم اقترب منها ، ولكنه لم يحرك ذراعيه بل وقف جامدا .
لتحضنه هى ، حتى سمع دقات قلبها .
سهام...يا لهوى عليا ، اسيبه ازاى ده ، بعد كده.
بس اعمل ودماغه الناشفة دى .
ياريت كنت اقدر اخليه يحبنى ،زى مراته .
بس إظاهر هى القلب كله ،وانا مليش اى طريق للأسف .
ثم وجدته يبتعد عنها ، ويسرع للمغادرة .
وكأنه ندم أن سمح لها بذلك .
واخذ يلوم نفسه طوال الطريق ...انا ازاى سمحت ليها تعمل كده !!

ليست خطيئتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن