كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)

الثامن والعشرون || اشـتـعـال

مرحباً ⚠️ تحذير:- الفصل يحتوي على مشاهد دموية

فضلاً وليس امراً لا تنسوا النجمة و تعليقاتكم🌟

كل عام وأنتم بخير♥️ سنة سعيدة عليكم 💛🌟

•••

صراخ حاد يصدح من داخل أبواب الغرفة المغلقة، كلمات ليست كالكلمات تقال، مزيج حاد بين الآلم والخلاص، غريزة وليدة تمتلىء بالحب الصافي خلف تلك الأسوار المهمشة.

كلمات حماسية تصدح تتخلل الأذن لعلها تكون المُنجية، تصرخ تريد الراحة بكل ما يعتمل صدرها وباطنها واسفل جسدها معاً، جسد يتصبب عرقاً من كل شبراً صغيراً به.

مفاصل يدها تكاد تختفي منها الدماء من قوة ضغطها على الحديد خلفها والذي أصبح متعرجاً، الملاءة البيضاء الناصعة اسفل جسدها كانت قد تحولت للحمراء من كثرة تشبعها بالدماء القانية وكذلك المياة.

كانت تحاول فعل ما تمليه عليها الطبيبة فوق رأسها فهي من أختارت، هي من طالبت بأن تكون ولادتها المتعسرة في شهرها السابع بداخل منزلها وعلى فراشها، رافضة بكل ما تملك الذهاب الى المستشفى!.

كان آريس يحاول التفاهم معها بذلك الأمر مُنذ إفاقتها، أي منذ شهرين ويزيد ولكنها كانت اعند من الاستماع، خائفة...

خائفة من تسلل احدهم لهؤلاء الذي سيقفون حولها و يريدون التخلص من طفليها، صرخت أكثر مستنجدة ببقايا صبرها دون مُعين.

بينما على الجانب الأخر من ذلك الباب المُغلق كان هو يقف واضعاً يداه على رأسه يحاول عدم البكاء لتألمها الحاد والذي يصله كلياً!

كاد يقُبل يدها ان تنهي هذا العذاب وتذهب الى الطبيب المختص في موقعه وانه سيحميها واطفاله بدمه ولكنها لم ولن تستمع.

تم تجهيز غرفتها على أكمل وجه ولكنها في النهاية ليست غرفة مجهزة للولادة!

صدح صراخها مرةً إخرى ليشعر هو بجسده يشتعل دوناً عن أرادته.

حاول ڤيسالس صديقه المُقرب ابعاده عن مُحيطه لعله يستطيع تشتيت انتباهه ولكنه كان يفشل في كل مرة، في حين خرجت حور من داخل الغرفة ولم تتحمل صراخ كولدرينا إلحاد بالداخل.

اقتربت من آريس الواقف بتألم قائلة " عليك أن تهدى أخي، هي في حالة مزرية وعليك انت ان تكون الطرف الأقوى " نظر لها الاخير بأعين حارقة وقال بصوت حاد يكاد يصم الأذن " إعلم حور أعلم، إعلم ان ولادتها متعسرة وللغاية ايضاً، الليكان هكذا جرائها تسحب كل قواها للخروج وهي بداخلها روحين وليس واحداً، ولكني اقف هنا عاجز عن احتواء الآلم رفيقتي وليس بيدي شيئًا حتى" اغمضت حور عيناها مبتعدة عن مرماه المشتعل ولم يكن لديها رداً مناسباً له، في النهاية هو قال الواقع!