الفصل الأول

49 5 0
                                    

الصراع بين القلب والعقل هو المعركة التى تخرج منها خاسرا فى كل الاحوال اما خاسراً مبادئك او خاسراً سعادتك...💔
ترتدي فستانها الناعم لونه يشبه لون السحب ويزينها ذالك الحجاب بلون أشد قسوة في درجاته فاليوم مميز على حد إعتقادها فلم لا ترتدي أجمل ما لديها لتتجول عينيها العسليتين على الحضور فالكثير من الفتيات في المكان وأكثرهم نظراتهن لا تراها أو تأبى أن تراها وبالرغم من إزدحام المكان بالفتيان الا أنهم لا يشغلون لها بالا فهي لا تملك السيارات أو الكثير من الملابس والأحذيه الباهظه لترفع أنفها وتأبى الرجال ولكنها تملك ما هو أغلى من كل هذا مبادئها التي لا ولن تتخلى عنهم مهما حدث الا إذا كان للقدر رأي آخر في ذالك ليقاطع وقوفها وحيده أمام تلك الطاولة الرقيقه زميلتها في السكن الجديده وهي من أتت بها إلى هذا الحفل الممل من وجهة نظرها
ليليان وهي تتحدث بلكنتها الأجنبيه المختلطه باللهجه المصرية:: ايه يا ميرو هتفضلي واقفه وحدك كده تعالي يا بنتي اقفي مع الشله شويه واختلطي بالناس
ميار وهي تضع هاتفها بملل على الطاولة لتنظر لزميلتها من جديد وهي تتذمر:: ليليان أنا عاوزه أروح المكان ممل ومش عارفه حد من الموجودين
ليليان بتأفف:: ممله علشان انتي مقفلاها اوي واقفه وحدك ومصدره للناس الوش الخشب حتى محدش عنده الجرأه ييجي يكلمك تعالي نقف مع الشله وانتي مش هتحسي بملل يلا يا بيبي
لتزيح يديها وهي تقلب عيناها بملل ليس من المكان أو حاضرينه بل من كلام كل من يعرفها عن كونها ممله تأبى الاختلاط بالبشر لا يعلمون أنها فقط مجبره على ذالك وليس بيدها عدم مصادقتها لأي مخلوق أو معرفتها بسوء العالم الخارجي ولكنها كانت قد قررت أن تترك تلك القوانين التي أجبرتها والخروج الى العالم والاختلاط مع حياة البشر وأول خطوه هي أن تختلط بالحفلات مع زميلاتها في السكن وها هي واقفه تريد التراجع عن كل قرارتها وتأبى الاقتراب من نظرات تلك الفتيات الجريئات ليقاطع شرودها من جديد وسيم الحفل وهو يتقدم منها بكل هدوء ومكر ليردف بنبرة أشبه بفحيح الأفاعي
........:: أول مره أشوف قمر بالجمال داه تحبي ترقصي يا قطه
عند هذه اللحظه عادت هي الى وعيها ماذا يحدث؟ وأين هي؟ أين مبادئها حتى لو أنها تخلت عن قوانين لم تضعها فهي لم ولن تتخلى عن مبادئها لتأخذ حقييتها بشراسة قطه سكبت لبن صاحبها وتخرج من المكان بأكمله لتركض بأقصى ما لديها من طاقه لتتنفس وأخيرا فها هي حره من جديد تبا لتلك السعادة المؤقته وتلك الإبتسامات المزيفه أمام من يظنون أنفسهم ملكوا العالم بأكمله فلأتحرر ولكن بمبادئي ولكن القدر يأبى الصمود عزيزتي يقطع تنفسها وإبتسامها للرياح نباح الجرو الصغير مهلا هل قلت جرو انه أشبه بالأسد في عينيها رغم لطافة عينيه لتسير الدموع في طريقها دون أدنى مجهود وتشرد بطلتنا من جديد أمام ذالك الكائن المخيف
تقف أمام عيناه غير واعيه لنظراته المتفحصة لرعشة يديها دموعها تنساب كشلالات الجبال الهشه تنظر لذالك الكائن وهي تأبى الوقوع أمامه تريد فقط أن تقترب وتخشى اقترابه ليقاطع شرودها صوت الآخر باعثا الحياة من جديد بعد صمت دام لدقائق في ذالك الشارع
....:: لو خايفه امشي وهو مش هيجي جنبك لكن وقوفك مش هيقدم ولا هيأخر
لتنظر بجانبها بفضول عن صاحب الصوت المتحشرج ودموعها تأبى التوقف ليقاطعها من جديد صوت أكثر الحيوانات وفاء بنباحه عليها وكأنه يؤكد على كلام ذالك الشاب الغريب لتردف بتلعثم
ميار:: مش خايفه أنا بس..... لتنتقل نظراتها الى قدميها وهي تتذكر ذاتها من سنتين عندما كانت تبلغ ال17 من عمرها وفي أحد محلات التجار تقف وفي يدها العديد من المشتريات المنزليه وغيرها وكعادتها الخيال هو رفيقها شارده في عالمها الوردي وصوت نباح الكلب يقاطعها ولكن مهلا ماذا حدث وكيف ومتى؟!!!! الأكياس واقعه على الأرض أمام ذالك المفترس يتناول اللحوم ويلقي لعابه على باقي الأشياء ليصرخ بها عمها غير مهتم بإزدحام المكان أو قلب تلك الصغيره وما ذنبها إذا كان الكلب هو من افترس أشيائك ليقطع شرودها من جديد
..........:: انتي هتفضلي واقفه كده كتير؟! المكان هنا مش أمان تعرفي طريق بيتك يا شاطره ولا عاوزه تتصلي بحد ييجي ياخدك؟
لتنظر له ولأول مره تلاحظ تلك الكاميرا المعلقه على رقبته لتبتسم نصف إبتسامه وهي تنظر لها
ميار:: انت مصوراتي؟!
لينظر إلى الكاميرا ويعاود النظر الى تلك المجنونه ولكن جاءت الحافله لتركب قبل أن يرد عليها ولعله خير فلربما كان سيهينها على سذاجتها...........يتبع

بقلم رضوى علاء سيد

انه جاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن