CH22

19 0 0
                                    


#الكتابه_مستمره

بعد مرور شهرين

احدى ليالي الخريف ... تأنقت ساره بفستان قصير خبأت شي في احد خزائن المطبخ ثم رتبت شكلها في اخر دقيقه قبل ان تسمع كلمته المعتادة (لقد عدت او انا هنا) مع انه لم يقلها في حياته الا بعد ان سكنت معه فوضويه الشعر ... تحسبًا فقط

ساره خرجت من المطبخ "أخفض صوتك نام لوهان بصعوبه"
مدت يديها استقبالًا لعناقاته الطويله "تاخرت"
ساي "انا جائع و متعب" رفع راسه "ارتدي معطفك سنخرج"

سارا "لكنني اعددت الترياكي مع الارز اذهب للاستحمام اولآ"
ساي قبلها "توقفي عم كونك مثالية جدًا"
سارا "تجعل قلبي يرفرف"

كما وصفها ساي ليله مثالية جدًا حتى انه ظن ان خياله نسج تلك التفاصيل من فرط وحدته ... ليله دافئه و طعام لذيذ و ذراعان حنونه
بابستامه مرتبكه قدمت له ورقه مطويه .. ابتلع لقمته باستغراب من التحول الغريب

ساي "ماهذا حبي؟!"
سارا "اوراق قبولي ... لقد فزت في المعرض ... اخبرتك به قبل اشهر"
ساي "نعم اتذكر .. لكن انتِ صرفتي النظر عنه"
سارا "لا .. انت قررت انني صرفت النظر لكن كنت ارسل لوحاتي لصديقتي شاركت بها و هذه جائزتي"

ساي "و الان ما المطلوب"
سارا "نعود الى الوطن"
ساي "نحن في ارض الوطن ... نحن ننتمي الى هنا"
سارا نهضت و عانقته من الخلف "انت من ينتمي الى هنا ... انت لا تعرف كمية التوتر و القلق التي امر بها اثناء مهماتك اللعينه لقد تعبت من هذا المكان ... أرجوك فلنأخذ طفلنا و لنذهب لمكان اكثر أمانًا"

ساي بصرامه "لا لن نرحل ... غادري ان اردتِ ذالك لكن لوهان لن يفعل ... سيكبر هنا و يعيش لحماية ارضه التي ينتمي لها"

بكى لوهان الرضيع بالنيابة عن والدته التي ابتلعت غصتها متمتمه
"انت من اخترت"
ساى نهض لرؤية طفله الصغير و عاد لطاولة العشاء معه

بعد منتصف الليل بساعات بكى لوهان و اهتز هاتفها ايضا لم يعانقها النوم ولا قبله نعاسا وآحده ... نهضت لكن ذراع حبيبها حاوطت خصرها العاري تحججت بالطفل الرضيع الذي دوى صوته داخل الشقه

نهضت و لفت رداء البجامة على جسدها حملت طفلها و خرجت ثم عادت خلال دقائق معها زجاجة الحليب .. عاد لنوم بعد ان ملئ معدته الصغيره ثم وضعته بجانب والده بهدوء خرجت و لم تعد للغرفه مجددًا

ارتدت ثيابها سريعا و حذاءها توجهت للمطبخ و فتحت احد الخزانات و أخرجت حقيبه ظهر ثم خرجت تركت الشقه ثم المبنى و المنطقه مشت بجمود وهي شخص عاطفي جدا .... وصلت للقطار ثم لمقعدها و انفاسها تنقطع اما يديها ترتجفان انهارت بعد ان تحرك القطار لا مجال للعوده الان

ثرثره قلوب جامحه|| Unruly hearts gossipحيث تعيش القصص. اكتشف الآن