الفصل الثالث
شَخصٌ ، ليسَ كأيّ شخص .
— فرُوغ فرخزَاد .
—————————-
في الحاضر ..
ظل محدقاً بشاشةِ حاسوبه دون حراك ،لم يشعر بطرقِ الباب ولا بدخول صديقه ولا حتى بجلوسه امامه ليهتف الاخير بصوت مرتفع وهو يطرقع اصابعه امامه : خالد انت معايا !!
نظر له خالد وسرعان ما عقد حاجبيه بتعجب مردفاً : نادر ! انت جيت امتى ؟!
ابتسم نادر وهو يقول : سرحان في اي يا باشا ؛ وبعدين انا هنا بقالي شويه وانت مش واخد بالك !!
حرك كتفيه قائلاً بهدوء وانزعاج : عايز الاقي حل !! انا تعبت !!
تنهد نادر وكأنه هو الأخر يحمل العالم بأسره على كتفيه ليهتف خالد مجدداً : اه صحيح سلمى عاملة اي مع الحمل ؟
نظر اليه بإبتسامة باهته مردفاً : سلمى كويسه والجنين كويس ..
امال خالد رأسه قليلاً وهو يحدق بتعابير نادر ليهتف : مدام سلمى كويسه ونادر صاحبي مش كويس !! مالك؟
تنهد نادر دون ان يتفوه ببنت شفه ليقول خالد مجددا وهو ينهض : قوم تعالى خلينا نخرج نغير جو أحسن ؛شكلك مش تمام !!
لينهض الاخير دون اي مقاومه حيث انه يشعر وكأن روحه تحترق ولا أحد يُنجده !!
خرج كلاهما ليتذكر نادر شيئاً مهماً ليردف : صحيح يا خالد ؛هي غرام رايحه فين ؟اغلق خالد الباب ونظر نحو نادر عاقداً حاجبيه : غرام اختي ؟ مقالتش انها هتخرج !! انت شوفتها وهي خارجه ؟
أومأ قائلاً :اه شوفتها من شويه اول ما جيت ، هي قالت انها رايحه مشوار فـأفتكرت انها عرفتك يعني ! هتلاقيها استأذنتك وانت نسيت والا حاجه !!
أومأ خالد متفهماً رغم علمه يقين العلم ان أخته الصغرى لم تخبره اين هي ذاهبه؛ قائلاً: فعلا ممكن وانا نسيت ! ليردف مغيراً مجرى الحديث : هروح اعرف روح اني خارج وانت انزل شغل العربيه !
اتجه نحو غرفتها التي تكمن في الطابق الأخر ؛ وقف امام الباب طارقاً ؛مرت دقيقتين لتفتح له وهي تعتقد انه غرام ارتبكت قليلاً لتبتسم قائله : في حاجه يا خالد ؟
توتر هو الأخر هو فقط يصنع اعذاراً كي تمكنه من رؤيتها أكثر ليردف : امم انا خارج انا ونادر لو عاوزه حاجه يعني !!
أنت تقرأ
بِـ لُغةِ الحُـب
Roman d'amourدوماً ننتظر في المنتصف ناظرين أنحن في طريقنا الصحيح أم لا ؟؟ ننظر للوراء بعين دامعه وللمستقبل برغبة عارمة !! راغبين في التقدم والمحاولة من جديد لكن الماضي لا تزال أسواره تُقيدنا .. نهربُ راكضين لأحلامنا تلك التي تؤوينا بعد مشقة القتال في يومنا الش...