إهداء و مقدمة

696 33 62
                                    

إلي صديقاتي الاربعة....

اللائي أعربت إحداهن عن صدمتها في قدرتي التأليفية وانبهارها بما قدمت لها

وقالت ثانية أن الرواية تصف حياتها وتعبر عنها وشكرتني على ارسال هذا العمل الفني لها

وأكتفت ثالثة بإخباري أنها اضحكتها بشدة

وفاجئتني الرابعة بأسفها الشديد أن الرواية لم تعجبها أو لم تفهمها ولا تريد أن تُنافقني

أثق تمام الثقة في صدقكن جميعًا
وأهديكُنَّ هذه الرواية

اقدمها لكُنَّ بحبي و قُبلاتي
عدا الرابعة.... لا لكِ سلام ولا كلام ولا قُبلة ولا إحترام
أهدي لك الرواية فقط علي أمل أن تعجب من يقرأها ويمدحني لأدفع بالتعليقات في وجهك

•انتهي الإهداء♡•

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل ان تعرف أسمي وتسخر منه أريدك ان تعرف حكايتي أولا وأن تصدق بعقلك وقلبك أنها ليست مجموعة من الهراء المُنتقي بعناية وأنما هي مجموعة من الأحلام الخيالية التي أصابت حياتي بالعدوى....

أنا حكايتي _كالكثيرين _ لم تكن قط تلك الحكاية التي تستحق الاطراء، لا حياة فيها وربما كانت تميل للبؤس حتي، ولكن كل شيء تغير عندما بدأت أحلامي تتحقق، وظهر ذلك الكيان الغريب فيها لتنقلب الدنيا قاطبة فوق رأسي.

لقد كنت راضية، ولم أطلب الاختلاف كما يطلب الجميع تغيير الروتين!!
كثيرًا ما ينسى الناس أن في الواقع الحياة مبتذلة ولا تتزين بزينة إلا في الروايات وقد تجد قمة المغامرة بالنسبة لفتاة عادية مثلي هي رحلة مدرسية ركبت فيها لعبة الدودة، وهذا يرضيني لم أرد أكثر من هذا... لمَ أنقلب عالمي الممل المحبوب لقلبي إذن؟؟..

أول ظهور للكيان الغريب ... اذكر هذا جيدًا ... كنت حينها في بداية المرحلة الثانوية العامة، ظهرت كرة سوداء ضبابية صغيرة في أحد أحلامي تخبرني عن حبها الشاسع لي و تتبعني كظِلي، وعندما أستيقظت كنت اذكر حديث الكرة الغريبة بحذافيره مما أشعل فيّ بذرة الخوف لأول مرة

من بعدها تكرر ظهور تلك الكرة السوداء عدة مرات، حتى جاء الوقت الذي تحولت فيه لشكل آدمي وأستمر شكلها الاسود الضبابي مع عدم وجود ملامح للوجه!!

أستمر ذلك الكيان الاسود الغريب في إحتلال أحلامي وفي كل مرة أصحو، أجد ما شاهدته في أحلامي يتحقق مما كان يقودني للجنون....

جن عاشق أم قرين أم شيء آخر انا لم أستطع الجزم، وإن كنت في داخلي أتعامل معه كأنه واحد منهما أو للدقة قد قررت كونه الاثنين ...

سمعت من قبل ان معايير العالم الآخر مختلفة عن عالمنا، فقد تكون مَن تُسمى أبشع نساء الارض بالنسبة لهم ملكة جمال إن اجتمعت فيها صفات يحبوها وهذا ما يضعني في حيرة عظمى؛ هل أقول ذلك الكيان ذوقه ردئ ام أحسن الاختيار؟

أنا لم أفكر يومًا أن أحكم على نفسي إن كنت جميلة أم عادية أم غير مناسبة للمعايير _لان لا أحد قبيح والجمال نسبي _  لكن لا أري فيّ سبب يستدعي لما يسمي حب بأي حال، أنا فتاة غبية سيئة التصرف أغلب الاحيان ولدي ملامح وجه باهته بسبب بشرتي الميتة، أمتلك جسد لسيدة في التسعين تُقرقع مفاصله عند الصلاة وعيون واسعة كفتحة بالوعة تفي غرضها بصعوبة لم أتصدق عليها بنظارات، وحتى ملابسي فضفاضة جدا لدرجة تجعلها تكفي أربعة مني معًا لذلك أنا في أفضل حالتي لا أعتقد سأعجب بنفسي حتى...
لكن ذلك الـ..شيء  ... فعل!!

انا أتعرض للحب!!

سأحكي ما حدث معي ولكن أولًا أريد تذكيرك بحريتي في إلقائي وأسلوبي السردي وكذلك الحوار الذي سأضعه كما سمعته _عاميًا_ لانني في الأول والآخر من (مصر) وفي القرن الواحد والعشرين ولن أتفضل عليك بالكلمات والعبارات الفخمة والجميلة بالفصحي وأنا في الواقع تحدثت مع رفقائي بكلمات كـ"يسطا .. يباشا .. عم الناس"
أعتبرها تحرر لغوي أو "رخامة كاتب" ....

•انتهت مقدمة القسم الاول♡•

أحلام العصرWhere stories live. Discover now