°• الحكاية الثالثة •°

48 13 60
                                    


هل يمكن للقلوب المُرهقة أن تجد ملجأها ؟

.
.
.
.
.

أتسمح لي يا رفيق الروح أن تعانق يداي خاصتك؟
لنسافر إلى أعماق المشاعر .. تحديداً أعماق جامع المشاعر!
صاحب السُلطة العُلى في البعض ، المُسبب في نسج معاناه أو هدوء روحك!

لنطر بأسارير الأفئدة~

أحترس! ، نابضك قد يجِن في أي لحظة أمام من يعشق ، خبئه بشكل جيد ~

وهذا ما كانت تعاني منه بطلتنا ذات الثامنة عشر عامً!
لم تكن لها سُلطة على ذلك الكائن المُحلق بجانبها يشبه النابض الذي أعتدنا أن نرسمه ونحن صُغار قبل أن نتفاجأ بشكله المُعقد الحقيقي!

أنا تفاجأت! ، كيف لتلك البساطة التي كنا نعتقد أننا نرسمها بشكل صحيح أن تكون في الحقيقة بذلك التعقيد؟!

كان نابضها يجن جنونه كلما ترائى له من أحب يخطو خطوة عادية!
أي شيء ، طريقته في الأكل .. الحديث ، كيف ينقل القلم بين فراغات أنامله ببراعة عندما يحل الملل الأجواء

كان كل شيء يثير جنونه!
يبتغي ذلك الكائن الطائر المكوث بجانبه للأبد .. للأبد السرمدي!

وهذا لم يعجب الفتاة .. لم يعجبها أبداً!
كل مره كانت تقع في زاوية الموقف المُحرج بسبب مطاردتها له

واليوم .. وككل مره يضطرب نابضها بداخلها يتخبط بأضلعها يريد الخروج حالما ترائى لبُنيتِها عزيز روحها

سُحرت به ، سُحرت به لدرجة أنها تناست من خرج عنوة يهرول مُحلقاً نحوه!!
ولحسن الحظ ، تداركت الأمر مُقبضة بعد محاولات على من يحاول التلفص منها!

تنهدت براحة ما إن أحكمت القبض عليه ، مُدخلة إياه بداخلها بينما يساورها حزن فاخر..

ماذا حقاً لو لم يكن يحبها ؟

بتلك الطريقة فكرت ، كانت دائماً ذات هالة سوداوية وتفكير حذر قليل ما تزوره الأمال

ماذا لو كان مِثل الذي قبله ؟

تنهدت بيأس ، لتعود أدراجها متجه نحو المنزل تحمل حقيبتها إذ أنها كانت بالمدرسة منذ دقائق
وكعادتها ، أسلمت نفسها لفراشها تحدق بسقف مليء بسرب من الفراشات الساكنة ذات أجنحة زرقاء كريستالية!

أجل الفراشات !

كانت جميع الفراشات تخرج للحياة كلما نسجت بمذكراتها المهترئة كلمة ' أحبك ' أو مشتقاتها
لم يكن الوحيد التي تحبه .. لذلك كل فراشة تحمل شيء ما تميل له وتطمئن له روحها

-- حكاية . بسكويت . قطة ! . --حيث تعيش القصص. اكتشف الآن