البارت 2

184 23 42
                                    

تجاهلوا الاخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

السيارة التي تقل برافات تجولت في انحاء المدينة بكاملها حتى استقرت  قرب النهر لوقت قصير وقفت هناك في الساعة العاشرة نفس الوقت الذي غادر به اتيد بسيارة اجرة نحو المقبرة . بعدها غادرت سيارة برافات نحو المقبرة ، اشترى برافات باقة ورد من السيدة التي تبيع الازهار قرب الحديقة المقابلة للمقبرة ودخل يتبعه حارسه .

حفظ طريق وجهته نحو قبر معشوقه الصغير لكثرة زياراته له ، جثى امام القبر على ركبته ووضع الازهار فوق القبر مبتسماً وهو يمسح التراب عن واجهة القبر التي تحمل اسم وتاريخ ميلاد وتاريخ وفاة لينطق وهو يخاطبه

( هل يسعدك النوم هنا ؟ ألم تفتقد جلوسنا وضحكنا ؟ لقد مر عشر اعوام اتيد ، انا افتقدك للغاية ، افتقد ضحكك ومشاغباتك  ، أ لم تقل انك تريد اللعب بالثلج ؟ متى سنلعب به معاً ؟)

خطوات احدهم .. خطوات شخص ضائع جذبت انتباهه ليقف ويغطيه حارساه ، وقف شخص ما يحدق بهما قبل ان يدس يده في جيب بنطاله لاخراج هاتفه اطلق احد الحراس النار عليه ظناً انه ينوي اخراج سلاحه .

.
.
.

شخص اخر

دخل اتيد المقبرة يخطو نحو قبر والده لكنه نسي مكان قبر ابيه لذلك كان يخطو بشكل عشوائي محاولاً تذكر الطريق واخذ امر بحثه عن قبر والده وقتاً لكنه توقف بسبب صوت احدهم ، رفع رأسه يحدق به ليلاحظ ثلاثة اشخاص لكنه لم يراهم بوضوح فقرر اخراج هاتفه .

وبدون سابق انذار اخترقت رصاصتين صدره ، احد الشخصين اطلق عليه الرصاص ليهوى الى الخلف ويسقط محدقاً بالسماء ، شعر بالسائل الساخن يتدفق من منتصف صدره و يغرقه كان يتألم وخائف لكنه تذكر والدته فتحدث مخاطباً نفسه

( اسف امي ، لم استطع ان افي بكلامي واعود باكراً ، يبدو انني سأموت هنا هكذا الان )

رأى اتيد وجه احدهم يقترب منه لكن الرؤية كنت مشوشة وشعر بطعم الدم وهو يخرج من فمه ليغلق عينيه ببطء فاقداً وعيه ، صرخ برافات على حراسه موبخاً من اطلق الرصاص على الفتى وهو يمسكه بين يديه

( غبي ، كان عليك التأكد قبل اطلاق النار ، تحرك واتصل على الطبيب وانت اسرع في تشغيل السيارة سأخذه الى المستشفى الخاص  ، لا يزال حياً ، تحركا هيا )

مسح برافات الدم المتدفق على جانبي وجه اتيد بمنديله ويضغط على الجرح بمنشفة صغيرة اعطاها اياه احد الحراس ، ثم حمله بين ذراعيه متفاجئ من وزنه الخفيف ، وضعه برفق على المقعد الخلفي وركب بجانبه وامر حراسه بالإسراع ، ثم حمل هاتفه وتصل على هوغو

.. The Rain / الغيث ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن