.. The Rain / الغيث ..

البارت 7

تجاهلوا الاخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

نظر برافات الى يده التي تحمل السيجارة وتحدث

( لقد صرخت في وجهي قائلاً انني شخص بلا مشاعر وانني لا افهم ما تشعر به ،  لكن بجدية انا امتلك مشاعر ، انا أيضاً بشر مثلك ولدي قلب ويمكنه ان يحب . انا ايضاً فقدت شخصاً ، شخص قريب لقلبي كان جزءاً من روحي وانت .... انت تشبه ذلك الشخص .... ورؤيتك تذكرني به ضحكك وابتساماتك تصرفاتك وعبوسك وغضبك ، كل شيء بك يذكرني به )

لم ينطق اتيد بشيء وبقي يستمع وهو يحدق برابافات وهو يتحدث ويحدق في الارض

( كنت في سن  الثالثة عشرة عندما قابلته . كنت لتوي اتعلم اطلاق النار تحت تدريب والده وقابلته في مكتب ابي . كان صغيراً جداً . صغيراً لدرجة انني ظننته طفلاً في عمر الرابعة لكنني تفاجئت انه في عمر ثماني سنوات . كان حيوياً جداً ونشيطاً ويحب اللعب وبالأخص اللعب في غرفتي او حولي او في كل مكان اتواجد به . لم اكن امنعه بالعكس كنت احب تواجده حولي . حتى ....)

نطق اتيد سائلاً

( حتى ماذا ؟)

اغلق فمه بسرعة عندما نظر له برافات الذي ابتسم وهناك لمعان دموع في عينيه ثم ابعد انظاره واعاد النظره نحو السماء

( حتى ذلك اليوم المشؤوم . احترق المنزل به وبوالدته ..واحترق بداخله مهجتي .. وقته ادركت انني فقدته تماماً .. هو قمري وشمسي وسعادتي وضحكتي و في اليوم الذي فقدته علمت انني فقدت ذاتي .. انا اتألم بشدة اتيد .. اشتاق لرؤيته ولصوته .

انا لا اتمنى اي شيء الان سوى رؤيته حتى لو كان الثمن حياتي .. انت تشبهه في الاسم والشكل وفي العناد واللسان السليط وحتى عند بكائك تشبهه .. اصبحت اعتقد انك هو لهذا انا امنعك من الخروج من المنزل  )

نظر برافات نحو اتيد الذي كان يبكي ويحاول يكتم شهقاته وهو ينظر نحوه ، توتر برافات وهو يمسح دموع اتيد ويحاول تهدئته متناسياً دموعه التي شقت طريقها على خده ، حرك اتيد يده ومسح دموع برافات برفق اضافة الى تحديق برافات بعينيه .

اقترب برافات ببطء منه لتختلط انفاسهما معاً ، اغلق اتيد عينيه بشكلٍ لا ارادي ممسكاً بأطراف معطفه ليعتبرها برافات موافقة ليقبله برفق .... اتيد لا يعلم لما يستجيب معه بهذه الطريقة لكنه يريد التعمق في قبلته .