《مُـغـتـرِبـة》▪︎▪︎
نظرة للماضي:
في منزل كبير يحاوطه حديقة تطل على بناية المنزل فقط، وبداخل المنزل طفلتان صغيرتان تلعبا، أتفقتا للتو على الإختباء ثم البحث على بعضهن بعد الإنتهاء من العد، جرت إحداهن خارج بناية المنزل تبحث عن مكان ناءٍ للإختباء به بينما الإبتسامة مرتسمة على وجهها، كان الظلام قد حل بالفعل، والجو في الخارج به لسعة هواء باردة، أتجهت تعدو بمرح تبحث عن مكان لا يجد أحد الطريق إليه لتختبئ به.
وبينما هي في طريقها للإختباء ودخول هذا المكان كان هناك رجُل وأمرأة يقفان سويًا ويتبادلا الإحاديث بغضب وشجار واضح:
_لن يراكِ، لقد قلت له أنك ميتة، أذهبي من هنا الآن.
_بلا، لن أذهب، أريد أن أراه، أرجوك، حتى ولو مرة واحدة، مرة واحدة لن تراني بعدها.
_قلت لا، لن أكرر كلامي، لا يشرفني أن تكوني في حياتنا مرة أخرى.
غضبت المرأة مرة واحدة وتغيرت ملامحها من الهوان والضعف والتذلل إلى الغضب، أمسكته من ياقة قميصه مرة واحدة ثم قالت:
_سأقتلك، سأقتلك إن لم تجعلني أراه.
غضب الآخر من فعلتها ثم قام بإمساك يدها يبعدها عنه ليقوم بعدها بدفعها مرة واحدة بقوة لتسقط على الأرض وترتضم رأسها بصخرة كبيرة فاقدة للوعي والدماء تخرج من رأسها بغزارة. صدم الرجل من فعلته وهو يحاول إنكار ما حدث بينما ينظر حوله بتوتر ليجد الصغيرة أمامه تراقب ماحدث كُلًا في خوف.
_ليل؟؟
نبس بتوتر وخوف.______
ذهبت إلى ذلِك المكان الذي ترجّح أنها نسيت كتابها به، تبحث حول المكان وفي المكان الذي كانت تجلس به، تنظر أسفل المجلس ولكِنها لازالت لا تجده، تفشل في رؤيته. قامت من جلستها والتّفت بجسدها لتجده يقف أمامها ينظر لها بترقب، جفلت ثم أشاحت بعينها سريعًا لتذهب، الأمر مريب شخص مجهول يقف ينظر لها يرقبها فهذا أخافها بالتأكيد، ولكنه حاول أيقافها وأمسك يدهابلا تكلُف، أبعدت يدها سريعًا تنظر له بعدم فهم لفعلته، لكنه أعتذر سريعًا ثم ضم يديه إلى جيبه يحاول تبرير فعلته:
_أنا أسف، كنت أسألك إن كنتِ تبحثين عن شىء ما هُنا!_هل سيهِمُك هذا في شىء؟
_لا، الأمر ليس كذلِك، فالشئ الذي تبحثين عنه معي.
قالت بإنكار وهي ترفع إحدى حاجبيها:
_حقًا؟! أعطِني إياه إذًا._إنه بالمنزل لم أحضره معي فلقد نسيت من إنشغالي، ولكن سأقوم بإرجاعه لك، ولكن كيف أصل إليك؟ يمنك أن تأخذي رقمي إذا أردتِ.
أخرج من جيبه محفظته ثم أخرج منها كرته وأعطاه إياها ثم قال:
_هذا رقمي، أتصلي بي عندما تصلي هنا غدًا وسأتي لكِ بالكتاب، انا أسف مرة أخرى.
YOU ARE READING
مُغتربة
Romanceاقدارُنا ستخذُلنا أم ان لها رأيٌ آخر؟ سأذهب وإن كُنت مِن ضمن أقداري حتماً سنلتَقي. . . . قدستَ الرحيل واتخذته موئِلاً فلم يعد الوطن غالياً ولم تعد الديار براح الورد اصبح ذابلاً وخريف الوطن شاقاً يكسو زهورة عمرنا ليسقينا مرارة الفراق.