كَحِيـلة العَيـنيـنِ

459 12 10
                                    


مُـغـتَـرِبـة》

▪︎▪︎

لم تَكُن عينينكِ
بل ليلة ماطِره سُفني غارقةُ فيهِما.

▪▪

في المساء بعد أن انتهت ليل من جميع مهمها ووضع كل غرض في موضعه المخصص له كالأطعمة والملابس وغيرها
ادت ليل ماتبقى لها من فروضها وهو العِشاء وقرأت وِردها من القرآن وظلت جالسة على سجادة الصلاة

تعلم جيداً مايجب عليها فعله
العيش هُنا ليس سهلاً ومواكبة كل ما هو هنا ليس صحيح، تحاول قدر المستطاع المحافظة على عبادتها
لأنها لو تركت اياً منهم سنتنكِس

وربما تتأثر بالمجمتع وعادات الناس وافعالهم
التمسك بالدين في زمنٍ كهذا يحتاج شخص قوي
وإن كان هنا تحديداً سيحتاج قوة اكبر وصبر اكثر
لن تتأثر
ولن تضعُف
لن تواكِب
ولن تُقلد
هذا ماعاهدت عليه نفسها قبل القدوم وكله بعون من الله

انتهى يومها بخلودها للنوم استعداداً ليوم الغد الذي تخشاه

..

اليوم التالي
استيقظت ليل من النوم وبدأت تتجهز
الجو بارد والسماء تُثلج
لا تعلم كيف عليها الذهاب في جوٍ كهذا
هُنا عليك ممارسة كل مهامك مهما كانت حالة الجو
هذا صعب عليها لانها لم تعتد على هذا الجو في بلدِها
ولم تعتدت على نفس القوانين تلك هناك
فـ كل شئ هنا مختلف تماماً وعليها الإعتياد عليه والتأقلم

اليوم ستواجه صعوبات عديدة
كيف ستذهب للجامعه او كيف ستسير داخلها
وكيف ستتحاشى نظرات البعض لها
كيف ستعتاد على عادات الناسِ هنا وكيف ستُبعد انظارها على الكثير من الأشياء، هذا يحتاج إلى قليل من الصبر

انتهت من التجهز، بعد ان انتهت من ارتداءِ الحذاء
وقد وضعت جميع اغراضها في الحقيبة بالفعل
خرجت من باب الغرفة وسارت في الممر الطويله قاصدة المصعد
تواصلت مع صديقاتِها لمقابلتهم بالجامعه

.

نزل من الدرج إلى الأسفل
يعلم انه سيقابلهم في طريقه للخروج من المنزل
ولهذا كان يسرع خطواته حتى لايصطدم معهم

"جاك"
صدح صوت امرأة

ابطأ جاك خطواته ووقف بتذمر

ادار وجهه لها، وجد والداه واخاه جالسين
يتناولون طعامهم

"تعالَ لتأكل"
صوت والدته مرة اخرى
قال: "لا اريد"
صدح صوت والده تلك المره:
"اتركيه وشأنه"

مُغتربةWhere stories live. Discover now