الفصل التاسع

28 6 0
                                    

" قد تظنها النهايه و لكنها بدايه لروايه جديده"

****
صل وسلم على نبينا محمد

*********

بعد مرور شهرين

تسير بجانب صديقتها ، و من الواضح أنهما يتحدثان في موضوع هام، توقفت وعد هي تنظر للطريق منتظره سياره أجره تنقلها للمنزل بعدما تم سرقه سيارتها بعد هذه الحادثه و تم التبليغ عنها منذ ثلاثه شهور و لم يتواصلوا إلى أي شئ، تحدثت مني و هي تنظر للورق التي تمسكه بيدها

: إبقي تعالي و انا أوضحلك النقطه دي.

كانت تقصد بكلامها و هي تشير على سطر بين كل السطور، تابعت مني حديثها

: إنتي فاتك شويه حاجات ساعت الحادثه ، بس برافو عليكي قدرتي تلمي حابه من اللي فاتك.

تحدثت وعد و هي مازالت تدور بعينها على السيارات

: تمام يا منى، أنا بشكرك على وقفتك جمبي و...

قاطعتها مني و هي تتحدث

: وعد ، انا مش بحب كده، إنتِ صحبتي و أنا من واجبي إني أقف جمبك في الوحش قبل الحلو.

إبتسمت وعد و هي تنظر لمني لتقول مني

: شوفي الوقت اللي يناسبك و انا إن شاء الله أكون فاضيه.

********

: إجهزي الساعه ٧، عازمك على العشا، و عاوز أتكلم معاكي في التفاصيل الجايه.

صمت برهه من الوقت مستكملا

: كلمت والدك و أخذت منه الإذن.

كانت صامته تستمع لنت بهدوء هي لا تستوعب أنها أقامت خطوبتها و تم خطبتها له منذ شهر بعدما تحسنت وعد، تحدثت ملك فخفوت

: تمام.

أردف علي و هو يلقى الأوراق التي كان يمسكها على مكتبه، و أخذ يفك برابطه عنقه

: تمام! تمام إيه.

: تمام،. ماشي هكون جاهزه على الساعه سابعه.

نظر من نافذه مكتبه و هو يتنفس الصعداء فهي بعد كل تلك المده ولا تجاريه حتى في الحديث و كأنها أول مره تعرفه و بل بالعكس كانت تتحدث معه بكل أراحيه قبل ذلك، إذًا ماذا حدث؟ لما كل تلك القيود المعقده التي تضيق على صدره؟ تنهد بخفوت و لكنه كان كفيلا لتسمعه، رسم إمبتسامه صغيره على ثغره متحدثا بكل شفافيه.

: إنهارده لازم نحط النقط على كل اللي فات، لازم نفهم بعض، و نتكلم، لازم تعرفي اللي جوايا حتى لو بشكل غير صريح بس حسيه، ملك إنتي كنتي حلم بعيد و إتحقق حتى لو نصه بس.

*********

ضربات قلبها تتسارع و كأنها تنافس أحدهما، نظرت للمرآه أمامه تشاهد ضيق تنفسها، أخذت تحرك يدها أمامها و كأنها تهوى على نفسها، ضغطت على الهاتف الذي يسكن بين يدها و هي تتذكر كلماته التي أصابها في قلبها و هزت كيانها.

وعد أدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن