جلسة حقيقة //

31 2 0
                                    

" هل تظن انك ستنتقم من اخي عن طريقي ?! "
قالت له مابداخلها بدون مجاملة و لا الاعيب بل مباشرة مما جعل لمعة للاستمتاع داخله توضح له اكثر
" ولماذا تظنين هذا ايتها صغيرة "
" ابلغ من العمر 19 سنة يا نيكولايف "
" كنت اظن 16 سنة "
قالها ليزيد استفزازها و لكنها لم تهتم بقدر ان تردها له الان و فورا .
" هل صارحتها بمشاعرك  ? "
قالتها بينما تسحب كاس شراب من يد النادلة التي مرت
" من ? "
جاوبها بينما يسحب مشروبا من يد نفس العاملة و يدعي عدم الفهم .
"ليلى "
جاوبته و هي ترتشف القليل من كاسها الذي بين اناملها .
" اظنكي شربتي كثيرا "
قال وهو يوجه اعينه الزيتونية صوب خاصتها
" لم اكن صاحية للاشياء حولي كما افعل اليوم الكسندر "
مناداتها له باسمه لاول مرة جعلت لمعة تزين اعينه بدون ان يعلم سببها
" علي طلب القهوة لكي "
مجددا يريد ان يرجع الامر عليها ليتهرب من عسليتاها مما جعلها تبتسم بجانبية .
" نظرتگ لها اوضحت لي  اكثر مما تظنه الكسندر "
كانت تصارحه بطريقتها ان اعينه الزيتونية كشفته و هنا انتهى حبل كذب الكسندر لينظر مباشرة الى عينيها بعدما كان يحاول ان يلهي اعينه باي كان عدا ان ينظر الى اعينها  و هو لا يصدق موقفه و كيف ان فتاة ف 19 من عمرها جعلته و لاول مرة ف 30 سنة من عمره يهرب اعينه و هو الذي يخاف الناس من ان تاتي اعينهم في اعينه الان يخاف من اعين ابنه ال فينوس .
"اذا تريدين جلسة حقيقة "
كان يخبرها اذا كانت ستسمعين للنهاية و تسمع الحقيقة من ثغره هو او اذا كانت تريد ان تصل للحقيقة التي تريدها بمفردها .
"تماما "
و هي اجابته بانها تريد سماعه هو و سماع مايجول في باله .
" احبها اكثر من اي شيء و كل شيء . "
طريقته في قول كلماته و انتقاءها كان يؤكد شعور داخلها بانه كان و لازال يعشق زوجة اخيها و ان الالم في اعينه الخضراء كان سببها حب طويل . 
" اعلم "
اجابته باعين دافئة لا تحمل في طياتها هذه المرة اي خبث او استمتاع بل فقط دفئ و مودة كانها تريد ان تذهب و تعانقه بقوة لتقول له انه سيتجاوز هذه المرحلة و انها فترة فقط و ستمر كالباقي .
"من اين? "
سالها كانه يريد ان يرى اين العيب الذي تركه لتعلم هي بشيء كهذا في ثواني و هو يثابر لاخفائه لسنوات .
" من الالم داخل اعينك "
اجابتها هذه لم تجعله سوى يبتسم لثواني قبل ان يقول لها .
" غريب "
بنبرة هادئة تكاد لا تسمع اعطاها اجابة كهذه مما جعل تقضيبة تزين ملامحها لثواني قبل ان تساله قائلة :
" ماهو ?"

الام الروح Where stories live. Discover now