١

13K 290 70
                                    




ج.

" لتخرجوا من هنا ! أخروجوا لعنكم الرب !! " صرختُ عليهم بقسوة لأبعد الغطاء عن جسدي ، بل وأنني أستقمتُ رغم أنهيار قواي ورغم ضعفي ، وجلستُ لأصرخ على هؤلاء الخدم بالذهاب ، وأذا به أحدهم توقف ليقول بتردد وخوف " ولكن سيد جيون أمرنا بالبقاء هنا ! "

وقبل أن يكمل كلامه أمسكتُ بأقرب شيء كان بجانبي لأرمي به عليه ، ولسوء الحظ أرتطم في الحائط خلفه لينكسر ويتبعثر الزجاج ، وأستقمتُ بغضب لترتجف أجسادهم وصرخت مرة أخرى بغضب " أخرجوا من هنا ! " وخرجوا فوراً ليغلقوا الباب

وأستقمتُ بغضبي لأنظر نحو المرآة ، وكيف ينعكس وجهي هناك وينعكس لي مشهد القبّلة ذلك ليضيق تنفسي ، بل وأنني دفعتُ كل شيء فوق رف المرآة لأرميه على الأرض ، وأخذتُ أكسر وأحطم كل ما أراه وأشعر بالحزن ، أشعر بأنني سأموت لشدة حزني ، ولا أحد يفهمني ، لا أحد على الأطلاق

وبالخدم يصرخون في الخارج عليّ بالتوقف والسماح لهم بالدخول ، وتجاهلتم بغضب يسيطر عليّ ، وكسرت ورميت كل شيء ، بل وأنني حطمتُ كما تحطم قلبي مساء الأمس ، بل وأنني نثرتُ أغطية السرير على الأرض بوحشية ، وبالطرق على الباب يزداد بقوة وصراخهم يزعجني بشدة

وأذا بالباب يُفتح لأنظر نحوه بغضب ، ولكن وسرعان ما هدأتُ فور أن علمتُ بأنه أبي الذي دخل للحُجرة ، ونظر نحوي بلين ليقترب قائلاً بدفئ " ما الخطأ بني ؟ " وأقسم بأنني وفور سماع نبرة صوته أدمعت عيناي ، وحزنتُ بشدة لأقترب وأحتضنه قائلاً ببكاء يخنقني كالأطفال " لا أحد يحبني أيها العجوز ! لا أحد على الأطلاق ! هل أنا وحش لكي يكرهني الجميع ياتُرى ؟! "

وبحزن طاغي تشبثتُ بأبي لأبقي دموعي في محجريهما بصعوبة ، وأذا به أحتضنني ليربت فوق ظهري بخفه ، يشعرني بالأطمئنان رغم ضياع قلبي وتياهه وبكل حب قال بهدوء وبصوته المتهالك " ولكنني أحبك ! وأخيك جيمين يحبك ! "

وأبتعدتُ عنه لأقول بحزن بان على ملامحي الذابلة ، وعيناي المنطفئة ، لقد شعرتُ بأن قلبي لم يعد قادراً على التحمل ، لم أعد أستطيع تحمل أي شيء ، وبألم قلتُ أهمس بحزن " ولكنه لا يحبني ! " وياللهي كم كانت تلك الأحرف صعبة ، تؤلمني وتجرحني بشدة ، توجع قلبي بدرجة لا أستطيع وصفها ، ولا أتحملها ، وقلبي متعب ياللهي فكيف لي الهناء والراحة بعد الذي رأيته بالأمس

وسريعاً ما تغيرت ملامح جيون لأخرى أعرفها جيداً بل وأنه نظر نحوي بجدية وأحاط وجنتي بدفئ يداه الممتلئة بالتجاعيد ليقول سريعاً " من هو الذي يتجرأ على أن لايحب جيون جونغكوك المثالي ؟! " وضحكتُ بين عبوسي بطفولية ، ونظرتُ نحو عينيه المُتعبة لتهالك عمره الطويل

رقصة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن