٢

4.6K 168 41
                                    

وقف أمامي ليضع أنامله فوق وجنتي قائلاً بتساؤل ظريف جعل قلبي يهتز " هل تبكي سيدي ؟ " ولكنني وبشكل مفاجئ رفعتُ يدي لأصفع يده بقوة وقلتُ بخجل سيطر عليّ أثر فعلته " لا شأن لك أيها الأبله ! "

وألتفتُ سريعاً لأذهب خافياً أبتسامتي ، وبي أسير وأسير وها هي شفاهي ترتفع بجنون ، وها أنا أصل لمكتبي لأغلق الباب بأرتعاش أناملي وخفقان قلبي ، وأتكأتُ عليه لأسند جسدي الذي كاد أن يقع ، وبظهري يستند على باب المكتب

وتلمستُ قلبي لتخرج ضحكة من بين شفاهي المرتجفة لكيف يرتجف بداخلي ، ورفعتُ يدي من موضع خافقي لأجعلها ترتاح فوق وجنتي حيث لمس ليرتجف جسدي بأكمله لتذكر لمسته

وأبعدتُ يدي لأضحك بعدم تصديق ، وأصمت للحظات لأضحك مرة أخرى بجنون ، ولا أصدق ما الذي حدث بداخلي للمسته تلك ، قلبي لازال يرتجف حتى بعد أن طُرق الباب بصوت أيثان الذي يطلب مني الدخول

وأبتعدتُ عن الباب لأسمح له بالدخول ليفعل ، ونظر نحوي بتعجب شديد وبملامح وجهه المتفاجئة ليقول " ما الذي فعلته سيد جونغكوك ؟ " وضحكتُ لأقول " ماذا ؟ " وأذا به نظر لوجهي ونظر لأبتسامتي السعيدة المبتهجة بعقدة حاجبيه ليقول " هل أنت طفل سيد جونغكوك ؟ "

" أنت تتحدث كما الحارس القديم تماماً ! " وتحركتُ لأقف أمام النافذة الكبير للمكتب ، بأيثان الي أصبح بجانبي ينظر لي بتعجب وتساؤل يملأ ملامح وجهه الغبية تلك ، بل وأنني أستمررتُ بالنظر للنافذة بسعادة تغرق دواخلي ، وقلبي لايزال يخفق بقسوة لأبتسم هائماً بالنظر للأمام لأقول " ولكنه كان محق تماماً بما قاله ! "

وأبتسمتُ بحزن أعتصر دواخلي بشكل فظيع للذكريات ، بل وأنني نظرتُ نحو أيثان الذي يقف خلفي لأقول بأرتعاش صوتي وبخوف ملأ أحرفي " كان يخبرني دائماً بأن أبتعد عن تايهيونغ ! وكنتُ أفعل ما يقوله كالأبله ! " أنهيتُ كلماتي لأتنهد بأرتجاف عظيم أخرجتُ جزءاً من روحي به لأبتسم بحزن متحركاً لأجلس خلف المكتب ، وبأيثان الذي لحقني ليقف أمامي ناظراً نحوي بشفقة ليقول " وما الذي حدث ؟ " وبكسر نظرتُ نحو الأسفل لأشعر بأدماع قائلاً بأرتجاف " هو ذاته اللعين الذي تبادل تايهيونغ معه القُبّل ! "

وياللهي كم ملأني شعور بالشفقة على قلبي ، حزنتُ بشدة وأشفقتُ على حالي ، وبأيثان الذي قال بغضب بصوته المرتفع وبعدم تصديق " ولما تسمح له بأن يتحرك بكل حرية بداخل شركة أبيك سيد جونغكوك ! " صوته مرتفع ، لهاثه يدل على غضبه وكل ما يفعله يجعلني أكاد أنهار لحزني ، ونظرتُ له بذبول كتفاي وبحزن مقلتاي لأميل برأسي قائلاً " لا أستطيع على أحزان تايهيونغ أيها الأبله ! "

وتعجب ناظراً ألي بحدقتاه الغاضبة ، ينظر ألي وكأن غضبه لايسع داخله ، للحظات حتى ضحك فجأة ، بطريقة غريبة ضحك ليقول بغضب صارخاً في وسط المكتب " ولكنك لم تجرب سيد جونغكوك ! كيف لك أن تعلم بأن ذلك اللعين يسعده وأنت من ستأخذ سعادته اللعينة تلك ! وأقسم بأنني رأيتُ فيك حباً سيجعل الصخور تبكي لدفئهِ ! والقاسي يحن ويلين وتظن بأنك ستحزنه ! ولكنك ستكون درباً لسعادتهِ ! "

رقصة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن