٥

2.3K 116 26
                                    

ولكن أقسم بأنني لم أتوقع ردة فعله ، ولم أتوقع بأنه سيفعل ما فعله ليهلكني ، ويرجف فؤادي عندما أقترب من الطاولة ليُمسك بكف يدي اليُمنى بدفئ يده الصغيرة ، وأمسك بيدي بأبتسامة لطيفة ينظر نحو يدي بين خاصته ، وها هو يحتضن كف يدي اليُمنى بخاصته ليقول بهمس دافئ " ولنصبح أصدقاء ؟ وما الخطأ ؟ ولتكون صديقي وأكون صديقك ؟ وهل تقبل سيد جونغكوك بأن تكون صديقي ياتُرى ؟ "

وأبتسمتُ غير قادراً على الصمود أمام لطافته ، وبهائه ، وحسنه ، وأبتسمتُ بوسع وبلاهة ناظراً لعيانه بضياع في لطافته ، وقبضتُ على كف يده بأرتجاف أناملي وقلبي الذي يكاد يخرج من موضعه لأقول بنبرة بلهاء " أقبل أقبل أقبل ! بل أقبل وبشدة ! "

وضحك بلطافة شديدة لردي ، وتهتُ بضحكته لأبتلع ونظراتي تخونني ولاتبتعد عن أبتسامته ، وربت فوق كف يدي بدفئ لأبعدها ، ووضعتُ يدي فوق فخذي وأناملي ترتجف أسفل الطاولة بخفاء

وجاء النادل بالقهوة لنبدأ بالشرب بهدوء معاً ، ننظر نحو النافذة حيثُ يتحرك المشاة ثم نضحك ببلاهة عندما تلتقي عينانا للحظة ، وأصبحنا أصدقاء ولازلتُ لا أصدق بأننا أصبحنا كذلك ، وبعد فترة خرجنا من ذلك المقهى نحو السيارة

وأوصلته لمنزله بعد أن أدلني على الطريق ، وهكذا أصبحت علاقتي به لمدة أسبوع ، وفي كل يوم ينتهي به وقت العمل أجده ينتظرني بجانب السيارة ، يتكأ عليها وعلى شفتاه أبتسامة من النعيم

لنذهب لأحد المقاهي بحجة شرب القهوة ، ولا أعلم كيف أنني أعتدتُ على ذلك بسرعة ، أعتدتُ عليه رغم أنني أخاف من الأعتياد ، ولكن في قربه لذة يستلذها قلبي ولا يريد تركها ، وصوته أصبح كالمهدأ لي في نهاية كل يوم ، وكأنني أحفظ تفاصيل وجهه في أخر خمسة دقائق في السيارة قبل أن يصل لمنزله ، أحفظه لكي أحلم به بأحلامي ولايزوني النوم لشدة سعادتي

بي أستيقظ صباحاً بكل سعادة وأنزل السلالم في هذا القصر متراقصاً بخطواتي ، لأتوجه نحو طاولة الطعام بالخدم الذين يضعون الفطور لأبي وجيمين الذي يجلس بجانبه والذي غفر له أبي منذ فترة ، بأبي الذي سُعد لرؤيتي وقال بضحكات على طريقة سيري المبتهجة " صباح الخير بني ! "

وضحكتُ لأجلس بجانبه متناولاً الفطور بنظرات جيمين الغريبة نحوي ، ولِما ينظر نحوي بغرابة هكذا ! وتجاهلته لأكمل فطوري وعندما خرجتُ من القصر وذهبتُ نحو السيارة تبعني جيمين ليمسك بيدي قائلاً بصدمة " لقد أخبرني تايهيونغ بأنكما أصبحتما أصدقاء !!! "

ونفضتُ يده لأقول بتعجب " مابك أيها الأبله ! نعم نحنُ بتنا أصدقاء ! " وأمسك بيدي مرة أخرى بقوة أكثر ، وصدمته تحولت لغضب ليقول محاولاً الحفاظ على هدوء نبرته " ما الذي تحاول فعله أيها الغبي !! ما الذي تحاول الأقدام عليه !! انت ستكسر قلبك يا جونغكوك !! ستكسره والرب !! يكفيك خيبات وندمات لتتوقف بحق الرب !! "

رقصة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن