٨

2.3K 101 47
                                    





وأستمر يبكي وكأنه يريدني صديقاً له ليواسيه في حزنه ، وتوسلته بحزن ليخبرني ما الذي حدث له ، وهدأ بكائه ، ليهدأ بعد لحظات وقال بحزن وذبول لم يليق بتاتاً بصوته الدافئ ، بل وأن كلماته أماتت روحي وأحيتها لأبتسم بجنون عندما قال يشكي ببكاء ذابل " لقد أنفصلتُ عن نايثن وتركته ! أيا سيدي أشعر بأنّي أحتاج لوجودك معي فهل تأتيني ياتُرى ؟ "

وكلماته أثارت صدمتي بشدة ، ولازلتُ لا أستوعب ما يقوله ، ولكنني قلتُ فوراً وبأبتسامة سعيدة " أتيك ؟ وسأتيك ومابها ؟ واللعنة عليّ أن لم أتي لك يا تايهيونغ ! أنتظرني فقط ! " وأغلقتُ الهاتف لأذهب سريعاً بي أقوم بحجز تذكرة سريعاً للعودة وأتصلتُ بأبي لأخبره بأنني سأتي ولكنه صرخ بغضب غير مصدقاً لما أقول " ما الذي تقوله جونغكوك ؟! لم تتم الشراكة بعد ولازال هناك الكثير من الأعمال التي يجب عليك فعلها ! لا تأتي أبداً أبداً ! " وأغلق الهاتف بغضب في وجهي ولازلتُ لا أكترث ، وأن منعني العجوز جيون وأن منعني أكبر الكبيرين فلن أتوقف عن الذهاب ولن ألغي حجزي للعودة

ويطلبني تايهيونغ ! ولا ألبَّي طلبه ؟! بل وأنني سأعيش كل حياتي لألبَّي مطالبه ، وكيف يريد مني الصبر لأسبوع أخر ولايعلم بأنني لا أستطيع صبراً ليوم واحد حتى ، بل وأنني أقود للمطار سريعاً ولا أنتظر وكيف أنتظر وتايهيونغ أتصل بي وأخبرني بأن أتي ! وبكائه أهلكني وأهلك روحي ، وخضعتُ لأترك كل شيء خلفي وأعصي أوامر أبي لأتي له ، وسافرت لتهبط الطائرة ومن المطار فوراً توجهتُ لمنزل تايهيونغ أركض خائفاً لأطرق باب منزله

أجر خصلات شعري بخوف لأطرق الباب وكلي يرتجف خوفاً من أنني أحزنتُ قلبه أكثر بتأخري عليه ، وفتح الباب لأنظر له ليسقط قلبي بداخلي لذبول ملامحه ، وحُسن عيناه التي أذبلها البُكاء ، بشفتاه المرتجفة سرعان ما أقترب ليحتضنني ببكاء ، ولف ذراعيه حول خصري ليبكي بحزن ، وقربه زعزع قلبي من مكانه ولكن بكائه يهدم قوتي ، ويحزن سعادتي ويبيد قلبي لأحتضنه بأرتجاف أناملي وببطء غير مصدقاً بأنني أفعل وأضمه لصدري !

وبكى أكثر لأحتضنه أكثر ، أشد على وثاقه لأدخل به للمنزل وأغلقتُ الباب سريعاً لأحاول أبعاده عني وأيقاف بكائه ولكنه ضمني أكثر وكأنه طفل في الرابعة ليبكي بقسوة أحرقت قلبي وفطرته دون رحمة ، وبكى طويلاً ليهلكني ، وأبعدته بعد أن هدأ قليلاً لأنظر لعيناه الدامية لدموعها ، بوجهه المحمر لبكائه ولازالت دموعه تتسرب لأحتضن وجنتيه ومسحتُ دموعه بأبهامي لأتذكر ما أخبرني به وأنه أنفصل عن حبيبه !

وأنفضل عنه ؟ ولازلتُ لا أصدق ما الذي يجري ، أكره قلبي الأبله الذي يفرح في مثل هذا الوضع ، واللعنة عليّ وعلى قلبي الأناني ، وعبستُ لتنكسر شفتاي لبكائه ، ولايعلم بأنني أعشقه مبسمه ولا أحتمل دمعة واحدة من عيناه ، ونظر لي بحزن ليقول وفي عيناه دمعاً حبيساً يهمس بأكثر نبرة منكسرة " لقد أنفصلتُ عنه سيد جونغكوك ! لقد تشاجرنا وأخبرته بأنني لا أريد العودة له بتاتاً ! وأنّي لا أحبه بعد الأن !! "

رقصة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن