٢١

2.2K 94 37
                                    










وها هو تركني أبكي طويلاً وطويلاً ينتظر بأن أنتهي ولايعلم بأن حُزني لاينتهي ، بكائي يمزق دواخلي ، أبكي بطريقة مُنكسرة لم أبكي بها أمام أحد من قبل ، قلبي متورم ، بكائي قاسي ، وها هو تايهيونغ أبعدني عنه ليقول ينظر لي في الأسفل " الوداع سيد جونغكوك ! "

قالها ليسقط قلبي ، وكأنه يعلم بأنني لن أتي لزفافه وأراه ، وكأنه يعلم بذلك ليجعلني أذرف دموعي مُنكسراً ونفيتُ برأسي بصمت أنظر لعيناه ، ولكنه ألتفت ليفتح الباب ، ورحل ولازلتُ أجلس على الأرض ، أشعر بأنني سأفقد وعيي لشدة بُكائي ، ينعصُر قلبي حُزناً ، وذهب ! وتركني !

اللهِي ! شعرتُ بأن روحي غادرت جسدي ، أبكي بطريقة دامية ، وتلاشت فرصتي معه ، وماتت قصة حُبنا قبل أن تبدأ ، وأنتهينا بسهولة قاسية أهلكت دواخلي ، أرتجف جسدي بأكمله لعلمي بأنها النهاية ، ونهاية لحُبي ، ومات أملي ، وأنكسرت أمنياتي ، وخابت أحلامي لأخرج صرخات متوسلة وسط بكائي ، أنين خافت يخرج من شفتاي.. !

بكائي مذبوح ، أفكاري تُهلكني ، روحي تنزف دماً ، أتخبط بين بكائي بجنون ، يالعظمة الأمر ! يالعظمته ياللهِي ! وقد ماتت قصة حُبنا التي قضيتُ الليالي أتخيلها ، والأيام التي سعيتُ بأن نكون بها معاً قد أنتهت ، وماتت بل أنها قُتلت بزواجهما ، وياللهِي أن في داخلي نار من الجحيم ، أحترق بقسوة حسرتاً على حُبي ، وأنا الذي تمنيته ولكن أمانيّ خابت.. !

أنظر للأرض بذبول شديد وسط بكائي بجيمين الذي فتح الباب ودخل سريعاً لينظر لي ، ولسوء حالي ، ولبؤس كسري ، وقال سريعاً " ما الذي حدث ؟ " لم أجبه وصمتت أنظر له ببهوت ليساندني وجعلني أقف ثم أجلسني على طرف السرير ليقف أمامي وقال بهدوء " تقبل الأمر وحسب ! " يجعلني أضحك وسط دموعي وقلتُ بغضب " لكنه سرقه مني ! وأخذه من بين يداي ! "

تنهد بعمق ينظر لي كيف بكيت لتتساقط دموعي بأنكسار شديد ، وقال ما جعلني أعبس بقسوة " لم يسرقه ! هو من أعترف بحبه قبلك ! ولم يأخذه جبراً بل أن الرب قدره له ! وأنت كنت تعلم بأنه نصيبه ! أخبرتُك بأنك لن تجني سوا كسراً كبيراً ! خيبات وندمات ! ونصيب هذا الحُب أن يموت بين جدارن قلبك ! وينتهي ! ولكن ماذا لو أنك لم تعصيني عندما نهرتُك من صداقته والأقتراب منه ! ماذا لو أنك أطعتني ! هل ياتُرى سيُكسر قلبك كما الأن بعد أن أستلذيت الحياة معه ؟ " أنكسرت شفتاي ، كما أنكسار قلبي ، ظُلمة بداخلي ، فناء عظيم ، حُطام عسير

أبكي لأقول وسط بكائي " وهل هذه نهاية حُبي يا أخي ؟ نهاية مُحملة بالحزن والبُكاء ؟ ماذا عن قلبي الذي عشقه ؟ وكل الذي عشته معه ؟ غرامي له ؟ جنوني به ؟ هل ياتُرى بأنه حقاً كان الوداع بيننا ؟ "

رقصة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن