27

2.4K 160 205
                                    


" تـحقق أمنـيتي ؟ "

عجز عن فهم العبارة ، إستفهامات عديدة ، بأفكار مختلفة تموضعت أوسط عقله ، كف مدت ناحيته ، كف الحياة ، إلتقطها و إستقام حتى و إن كانت الوجهة لقـعر الـجحيم

سأرافقك ، أخطو بِـي لحيث تريدني أن أكون لاطالمـَا أنت بجانبي ، فالجـحيم فردوس

الوجهـة غرفة النـوم الرئيسية التي تكون خاصة هيونجين ، دفع فيلكس الباب و لا يزال تشابك أيديهما قائمـا ، أريكة مختلفة عن السابقة التي كانت في البيت الآخر

ولكن الموقع واحد ، قابلت نفس المنظـر بأشجار مختلفة ، أخذ فيلكس كلاهما جالسان عليـها ، سبق بأخذ المكان و بجانبه

هيونجين ، أنظار متكلمة كالعادة ، كانت تتبادل الحديث الهَادئ ، هما يمارسان طقوس الحب الصامت ، مشاعر مخفية ، ليس على احدهم النبس بها

خائف أن يعانق سجنه طوال الحياة بينما الحرية على بعد ساعات عليه ، سيعيش ما قد يكون أكثر ذكرى راسـخة و يكمل بها ما تبقى من حياته الطويلة ، سيكتفي بها مقابل حريته

الحـب الصامت ، هذا ما فضله فيلكس ، هو يكذب نفسه و هو بذات الوقت أكبر العالمين بما يحدث من تفجرات و عواصف بداخله ، و ابذي كان مبصرا بها جزء منه ' قلبـه '

" مـا هي أمنيتي التي ستـحققها فيلكس ؟"

سؤال ظهر بين طيلته الجهل و البرائة ، برائة الطفل الذي يظهر بين جدران بناها فيلكس فقط !

" سـأكون هديتك ، لآخر الساعات هذه هيونجين ، ضع إسمك علـى جسدي "

كلمات واضحة ، هادئة و صانعة كوارث من دقات غير متزنة رجفة و لا تزال الأجساد بعيدة ، بل هي لا تزال مستورة أسفل ثيابهم

" أريـدك ، مبـتغاي أغلى ما تملتلك فيلكس قـَلبك أنا طامع به "

كانت هذه كلمات هيونجين الذي قابله الصمت و نظرات اكثفت عبى سوداويتاه

إبتسم بخفة و أخذ الصمت لبضع دقائق ، أبقى عيناه على فيلكس لعله يلمح ترددا ، أو حتى مزحة ، كذب ، أو سخرية و لا شيء من ذلك قد قابله

و كانت لهفة ممـَاثلة لسوداويتاه و لكن ، أوجد في ذلك خطأ. ، على اللأقل بالـنسبة لعقله ، عكس قلبه الذي تعرى مسلما نفسه بالفعل ، عانق مقبلا بدقاته قبل كفوف يده

زفر هواءه عميقاً و أنامله أخذت تفتح أول أزرار قميصه الأسود ، و جوابه كان نفيا ، بهدوء جعل أفكاره تصارع تلك الدقات المجنونة

لــَوحـَة فَـنية عـَاريَـة || hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن