14

2.1K 162 220
                                    


نـُوتات تعـزف بـهدوء ، هي محسُـوبة و دقيـقة لدرجة حُـلوة ، مُـخدرة و أحبتها أذنـَاي.

أستطيع أن أتخيل البيَـانو الذي يطلق تلك المعزوفات أنه يتوسـط تلك الصـَالة لا أعـلم كيف أصـف حجمها ، بما أن صداها عالي لا بُـد و انهـَا ضخمـَة بما أنني لـم أستطع أن أراها

بـَل أنني لـم أرى شـَيئا من هـذا البـيت و الذي أظن أنه أكثر من أن يكون مجرد بناية صغيرة ، بل أنه قصر ، و يـبقى هذا مجرد ظن مني

المعـزوفات التي تقـَع عـَلى آذاني ، و قطرات الميـاه التي تصـطدم بزجاج النافذة التي أزعـجتها بـقبوعي أمامـَها ، بغـض النـظر عن أنني مختـطف و قـلبي يضـرب أيسر صـدري بـعنفٍ خائِـفا ، إلا ان كل هـذه الأجواء مريحة

لِـعقلي الذي بـات يهلوس ، عادت كئابته ؟

تـَصلني تلك الأصـوات مِـن هذه الغـرفة ، مـن قد يكون الذي يعزف ، هـل أسود الثياب ؟ لا أظن ذلك فـهذه أصوات هادئة لا يمـكن للوحوش أن يقوموا بعزفها

وحوش ؟ حـقا !!

أجـَل فـبما أنه علـى علاقة بذلك الأشقر ، حتى و لَو كانت كرها هو بالأخير قـَد .. قول ذلك مؤلم لكرامتي و لـكن هو قـد إشـتراني .. إذا فـهو وحش !

الأهم الآن ، هي هـَادئة ، أحبتهـَا مســامعي ، هي جعـَلت أفكاري تفـتح ، أتمـَنى أن لا تتوقف ، هي جعَلتني أجول فِـي مـ..

لا أعلـَم !

مـَاذا سـَتؤول إليه حيـاتي ، هل أطلـب منه أن يتركـني ؟ و إن كـَان سيـفعل ، لـمَ لـَم يقم بذلك منذ ساعات ؟ لم إحتجزني ؟ لـِم أقفل الغرفة علـي ؟ و الأهم لـِما عاملني كالعبد حينما إستـَلمني !

إشتـراني ، إستلمني ، مـضحك عن مـَاذا أتكلم الأن ، أهين نفسي ، بماذا ؟ بكلـماتي

لا أعـلم كيف أتمالك نفسي الآن ، لـربما لأنني بكيت حـَد الجنون و كلماته التي سقطت على مسامعي جعلـتني أفقد أمل نجاتي ؟ لمـَاذا قد يقسُـو علـَي إن كان أنقـذني !

..

بذلك الرواق ذا السـَجة المخملـِية الحمراء ، كـَان قـد تمت قـيادته بنـَفس طريقة دخُـوله، و هذه المرة خارجا بدل الدخول ، مختفـِي أسفـَل الغطاء الأحـمر بنفس لون السجادة ، لا يظهـَر منـه إلا أقدامه البيضاء الحـَافية

إلـَى أين نـحن ذاهبين ، و كـَان هذا سؤال أقدامه ، أو الأصح صوت عقله الذي يتـردد بداخله ، بينـَما تلك الأقدام كانت تسير مرتجفة ، هو يـخطو ناحية

لــَوحـَة فَـنية عـَاريَـة || hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن