19

2.4K 169 82
                                    

يُـحاول أسـود الثِـياب أن يـبتعد عـنه ؟
لـِماذا ؟

يـَقترب يلاطِـفه ، ثـم يعنفـه ، ثـم يـلاطفه و الآن يـَبتعد ؟

يـَومـَان مِـن تلك اللـيلة و عـاد الهـدوء ، أيادي هيونجين إستبدلت لتصبح أيادي الخادمة ذات الوجه الخالي من التعابير ، بدل الذي كان يجلس بطـرف السرير ينـتظره حـَتى يكمل طعـَامه مهما طال وقته ، كان فقط ينتظر ، بينما هـَذه الأخرى ، تضـع الطعام أمامه و تغـَادر بعد ما تتمنـى له الشهية الطيبة ، و لـكن عن أي شهية تتكلم ؟

يـفكر كما يفـعل دائـما الأمـُور الهـَادئة تؤرقـُه ، هذه التـَالية تذكره بـَالقرية ، بالأجواء الآمنـَة التي تركهـَا ، لـَو أنـَه فـَقط لـَم يـَتركها

عـَلي أن أجـلس مـقابـِلا إياه ، أن أحـدثه بـِشكل جِـدي ، أعـلم جيداً أن محاولتِـي ستـَفشل ، فكل ما إقتربت تبعثـرت

لا يـهم ، إستـقمت و بيـن يداي تلك الصـّينية التي بِـها أشـهىٰ الأطبـَاق و لـَكن هي فـَقط لا شـَيء بالآخـير هي طـعام سـجون

دَفعت بـاب غـرفته بـَعدما طـَرقت علـيه ، لـَم انـتظر و دخلـت ، أعطيت لِـعـيناي حريتها فـتجـَولت في المـكان الذي خـَلى منه ، أعـدت إغلاق الباب بـِخفة و إستدرت لـِصدره الذي جعلـني أجفل ما إن قـَابلني

أهـلا بِـدق قـلبي المـجنون ، أهلا بـِإهتزاز مقـلتاي و أهلا بِـرائحتك التي جعلتني مبـعثراً

تـَمالكت نفـسي و قـابلتـه بثبات مصـطـنَـع ، أتــرك سـراحي و سـأذكر كـل هذه الأوقات بِـنسيان

راقـبت جيدا يداه التي مدت لتحط عـلى الجدار و أنا بينهما ، كالضعيف

لا أفـهم نظراته هذه عليه ان يتكـلم ، و ها هو يلـَبي طلبي " ما الذي تــفعله هـنا ؟ " قـَطع كلامه و أشـَار للـصينية بين يـَداي

" لَـماذا لـم تأكُـل ؟ لـم يـعجبك الطعام ؟ " كيف يـُمكن أن تـكون مهتما و غـير مبالي في جمـلة واحدة ؟

" لـِنأكل مـَعا "هـمسـت بـِها، لـَم أتـلـَقى ردة فِـعل و فـَقط صمته المُـوتر ، الذي حـل مكانه إيمائة خفيفة و همسـَة

" حـَسنا ، سـنأكل "

إبتـسمت و هـذا رغم عني ، أنا وحيد طوال تلك السنوات لولا أحبائي و لا اريد أن أكون بعد الأن ، سأخرج ، علـَي ذلك

أستـدار و أمسك بـِيدي و الأخرى إلتقط بها الصِـينية ، أنـا لست بِـخير بـعدما ناظر الخـاتم الذي توسط اناملي ، آه يا خجلي لماذا لـم أقم بنزعه !!! و لماذا يبتسم بهذه الطريقة ، هـُو حقير و نبِـيل ، متـناقِـض لتلك الدرجـَة

لــَوحـَة فَـنية عـَاريَـة || hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن