💔3♥

4.8K 245 19
                                    

بعد مرور أربعين يوماً من وفاة الحاج حسين والد رقية، قام يعقوب بعقد قرانه عليها بعد أن قام بشراء منزل لها، وقام بإعداده من كل شيء، كما قام بشراء ثوب زفاف أبيض إليها لترتديه في حفل الزفاف، وها هي تجلس على يسار المأذون وهو على يمينه، يمسك يدها من أسف...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بعد مرور أربعين يوماً من وفاة الحاج حسين والد رقية، قام يعقوب بعقد قرانه عليها بعد أن قام بشراء منزل لها، وقام بإعداده من كل شيء، كما قام بشراء ثوب زفاف أبيض إليها لترتديه في حفل الزفاف، وها هي تجلس على يسار المأذون وهو على يمينه، يمسك يدها من أسفل المحرمة القطنية يردد خلف المأذون ما يمليه عليه، و قام عرفة ورجل أخر من المعارف بالشهادة على ذلك الزواج المبارك، وبعد انتهاء الإجراءات والمراسم اختتم المأذون بذلك الدعاء:

- بارك الله لكما وبارك عليكما، وجمع بينكما على خير إن شاء الله.

وبعد المباركات والتهنئة، أخذ يعقوب زوجته التي تشبه الأميرات في جمالهن وبهائهن ثم ذهب إلى المنزل الذي أعده لها، كان يحملها على ذراعيه وتتشبث به بخوف وخجل، ولج من الباب بعد أن قام بفتحه ثم دفعه بقدمه خلفه، سار بها حاملًا إياها حتى أنزلها على الفراش.

أحاط وجهها بين كفيه ونظر إليها بعشق وهيام، يلقي عليها كلماته بصوته الأجش:

- تعرفي يا رقية، أنتي أحسن حاجة حصلت لي في حياتي.

ابتسمت بخجل وهي تخفض بصرها إلى أسفل تارة ثم تنظر إليه لثوان تارة أخرى قائلة:

- أنا بقى اللي ربنا بيحبني إنه رزقني بيك يا يعقوب، هقولك على حاجة.

هز رأسه بلهفة لتردف:

- أول مرة شوفتك لما جيت تعزيني، حسيت وقتها بإحساس غريب قوي، شعور كدا ماقدرتش أوصفه ولا أحكم عليه غير لما جيت لك المحل، قولت معقولة يمكن دا الحب اللي بيقولوا عليه من أول نظرة، لحد ما طلبت منى الجواز من غير ما أفكر وافقت.

غمرها بين ذراعيه ليحتضنها بقوة قائلًا:

- أنا بقى اللي من أول ما شوفتك حسيت فيكي حاجة بتشدني، إحساس عمري ما حسيته مع أي واحدة.

ابتعدت قليلًا من بين ذراعيه فسألته باندفاع وفضول ليطمئن قلبها:

- يعني انت ما حبتش راوية بنت عمك برغم أنكم بقى لكم متجوزين عشر سنين؟

تنهد وكأنه سيخرج ما يجيش بصدره من مشاعر قد دُفنت منذ سنوات وجاءت هي لتُحييها من جديد.

شغفها عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن