💔7♥

3.5K 226 29
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تمر الأيام بالفرح والحزن، قلوب تعلقت وقلوب يجافيها النوم، وهناك قلوب قد نما بداخلها الحب وبدأ يترعرع، وتلك الكلمات الأخيرة وصفاً كافياً لحالة مريم، التي انجذبت إلى يوسف رغمًا عنها وكذلك هو، لكن كليهما يحتفظ بهذا الحب سرًا داخل قلبه.

وصلت اليوم باكرًا حيث لا يوجد سوى خالها والعمال، كان العمال يقومون بترتيب البضائع حتى يفرغون مكان للبضائع الجديدة التي ذهب يعقوب وابنه يوسف لجلبها من ميناء بورسعيد.

جلست تتابع عملها على الحاسوب كما تفعل كل يوم، تنظر في الشاشة بتركيز حتى لا تخطئ في تسجيل الحسابات، إذا بها تنتفض، حيث وجدت يد وضعت فوق يدها، التفتت برأسها ونظرت إلى صاحب اليد ذات القبضة القوية.

- أستاذ جاسر لو سمحت ألتزم حدودك.

أخذ يضحك حتى توقف عن الضحك وقال:

- حلوة قوي أستاذ جاسر منك، وبعدين إيه ألتزم حدودك دي! انتي هنا بتشتغلي عندي وأي واحدة بتيجي تشتغل هنا بيبقى هدفها جاسر الراوي.

استطاعت إفلات يدها من تحت قبضته وعقبت على حديثه بتهكم:

- إيه كمية النرجسية اللي انت عايش فيها دي، غير إن أصلًا مش بشتغل عندك، أنا اللي شغلني الحاج يعقوب اللي لما يرجع...

دنا منها وأحاطها بذراعيه على الكرسي حيث يستند بكل يد على كل مسند مقاطعاً إياها:

- إيه هتشتكي له وتقولي ابنك حط إيده على إيدي؟

حدقت إليه بازدراء وقالت:

- لا، هقوله ربي ابنك اللي واخد في نفسه مقلب وفاكر كل البنات هتجنن عليه.

اقترب بوجهه من وجهها وهي تتراجع إلى الوراء، كانت تخشى أن يقترف شيئاً أحمق، شعرت بأنفاسه الحارة كالهواء في عز ظهيرة يوم في منتصف موسم الصيف:

- ما انتي لما هتقربي مني هتحبيني.

رمقت إليه بتحدٍ قائلة:

- ده من عاشر المستحيلات، وعلى فكرة أنا مرتبطة.

سألها مبتسمًا بتهكم:

- مرتبطة بأخويا يوسف؟

أجفلها بهذا السؤال وكانت نظراته تترقب إجابتها على أحر من الجمر، وعيناه تشتعلان من الحقد و الغضب، صاح بها:

شغفها عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن