الفصل الثالث

351 22 0
                                    

لعيون البنات الي جايين من جروب حكايا الحنين حنزل بقية الفصول فرحوني بكلامكم وتصويتكم للفصول من فضلكم 

ارحمي غيظ قلبي

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل الثالث

فتح رائد عينه على وسعها:

-لكن...

-هل تعتقد ان والدتي ستوافق على هذا الزواج؟

فتح رائد عينيه مصدوما وقال له:

-لماذا لم تقل...

-اسمع انا جاهز اريد الزواج بحنان وسأوافق على أي شروط وسآخذها هي وابنها الى بيتي فلماذا تقف في طريق تحسن امورها؟

-ماذا تقول؟

-قلت لك اني جاهز ضع في عقد الزواج المبلغ الذي تريده وسأوافق عليه

حار رائد في امره ولاحظت سلافة حيرته فقفزت لتنقذ الموقف:

-لقد سمعت ما قاله ولماذا تهتم بوالدته؟ قال لك انه سيقبل باي مبلغ تضعه ونحن بحاجة الى المال

-لكن الأموال لأختي

-ضع مبلغا كبيرا الا ترى اننا بحاجة لتجديد البيت وصبغه ...

سمعها منعم وشعر بالاستياء لان سلافة أرادت ان تستغل الوضع وتحصل على المكاسب لكنه ظل صامتا. لديه المال وسينفقه كيفما أراد.

هذه هي خطته لينتقم من والدته لكونها سبب بموت حبيبته. سيحضر لها غريبة بصفات هو متأكد انها ستجلطها. هو لن يعود للبيت الا اذا عاد وبيده ما سيقض مضجعها وتتوقف عن أسلوبها معه.

هل تعرف حنان انها ستكون بيدق في حرب هذا الرجل ضد والدته وانتقامه منها؟ كلا هي لن تعرف حتى تخطو داخل بيت تلك السيدة وتتعرف على طباعها وتصبح تحت سطوتها.

شاهدان ومأذون وانتهت الليلة وقاد منعم حنان من يدها لبيته.

كانت تسير وراءه تحتضن بيد مرتجفة طفلها الصغير. رأسها كعادته منكس تنظر الى الأرض بصمت بينما يوجد انفجار للأفكار الخائفة المرتعبة في راسها. آلاف من الافتراضات الممكنة والتساؤلات التي لا تجد لها أي إجابة، فمن يفترض به ان يكون زوجها الان صامت ولا تدر ان كان صمته مثل صمتها ممتلئ بالضجيج او انه صمت مطبق. يده تترنح ادلقها في جيب سترته يبحث عن مفتاح البيت ثم تذكر، انه بعدما شرب خفية القنينة الصغيرة مباشرة فور انتهاء مراسيم الزواج السريعة صارت نظرته غائمة ومشوشة ويده مرتجفة وغير مستقرة لذا فتحة صغيرة كفتحة القفل بدت له مستحيلة الولوج بالمفتاح. اخرج يده وحانت منه التفاته حذره الى منكسة الراس ثم طرق الباب بيد ضعيفة. همس قبل ان تفتح الباب لهما:

ارحمي غيظ قلبي فصحىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن