التصويت لن يضرك ابدا ولكنه سيساعد القصة كثيرا وشكرا لكم
ارحمي غيظ قلبي
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل الثاني
خرج رائد وحنان أخذت معها الأشياء القذرة وبقي منعم في الغرفة. سمع صوت سلافة تصرخ على رائد وسمعها تقول:
-حنان ابنك يستمر بضرب ابني لماذا لا تربيه؟ تركه والده هنا بلا مال ولا اعالة ولا تربية
سمع تمتمات من حنان لم يسمعها وعدم رضا من رائد عليها ثم دلف رائد الغرفة وقال له:
-ان اردت المغادرة فالان الوقت المناسب
نهض منعم ليغادر والتقته حنان عند الباب وقالت:
-لقد غسلت للتو ملابسك المتسخة
بحلق فيها وقال رائد:
-سأحضرها لك فقط أعطني عنوان...
-ارميها
قال منعم وفتح الباب وغادر.
--
على غير دليل ظل منعم يسير هائما وفور ان وصل الى احدى المحلات التي تبيع المشروبات الروحية توقف ينظر اليه للحظة ثم دلف ليشتري بعضا منها. لم يكد الليل يجن حتى ذهب الى ذلك الحمام العمومي القذر لينتظر أحدهم ليفتعل شجارا معه عسى ان تكون هذه المرة الضربة قاضية. هذا الحمام القريب على عمل رائد يصدف ان يكون مكانا للقاء الثنائي كل مرة وهذه المرة كان منعم يتعرض لضرب مبرح مع مقاومة بسيطة كي يستمر الطرف المقابل بضربه، ولكن مرة أخرى الطرف المقابل لاحظ انها مهمة انتحارية وظل يصرخ في منعم:
-ابق على الأرض ولا تنهض أيها الغبي
في هذه الثناء ركض رائد الذي كان هناك ليتوضأ من اجل صلاة المغرب وانكب على منعم الذي كان وجهه ممتلئ بالكدمات وقال رائد للرجل:
-يا اخي انه مريض الا تراه
-لسانه السبب عليه ان يصمت
رد عليه الرجل ثم استدار وذهب ليقول رائد لمنعم بعد ان استغفر الله كثيرا:
-انهض لنذهب للمستشفى فجروحك تحتاج تقطيب هذه المرة
ابعد منعم يد رائد عنه ليمسك به رائد بشكل اقوى ويسحبه رغما عنه ويأخذه الى الطوارئ حيث تم خياطة عدة غرز لجبهته وعاد به الى البيت من جديد. لم تصدق سلافة حينما رأته يسند منعم لاهثا. صرخت فيه:
-مرة أخرى؟! انا لا اريد هذا الرجل في بيتي
في نفس الوقت ركضت حنان القلقة لأخيها وساعدته في حمله الثقيل وبدأت تسأله:
أنت تقرأ
ارحمي غيظ قلبي فصحى
Literatura Femininaمطلقة وسكير يلتقون في ظروف استثنائية وتربطهما جروح علاقاتهما السابقة